هل مدح القرآن مريم ام عيسى ام اهانها ؟

من يتدبر القرآن ويقراءه بتمعن و تدقيق ، سيجد ان مؤلف القرآن قد اساء لمريم العذراء و اهانها تحت ستار المدح و التبجيل .
والكلام الذي قيل في القرآن بحق اطهر امراءة في العالم والتي شرفها الله بحمل كلمته وروحه القدوس في احشاءها صيغت بكلمات بذيئة لا يقبل ان شخص ان تقال على امّه .
فهل من المدح والتكريم لمريم البتول التي اصطفاها الله على نساء العالمين و وضع في احشاءها طفلا مباركا واية للعالمين ، وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين ، ان يقول عنها مؤلف القرآن [ ومريم ابنت عمران التي احصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا …] ؟
هل الله او رسوله جبريل الظاهر بهيئة رجل ينفخ في فرج امراءة اصطفاها ليهب لها غلاما زكيا ؟
الا يمكن للخالق والقادر على كل شئ ان يخلق طفلا في احشاء امراءة بكلمة (كن) وينفّذ مشيئته كما خلق البشرية جمعاء ؟
سيقول فلاسفة اللغة و المتلاعبين بالكلمات والمفسرين المجمّلين للقرآن ذو اللغة الغامضة ان كلمة فرج لديها عدة معاني في قواميس اللغة ، وهي تعني فتحة في درع ثوب مريم ولا تعني فتحة الجهاز التناسلي .
انها محاولات يائسة لتجميل الكلام البذئ الذي يملأ هذا الكتاب الغريب.
ونحن نرد على اولئك المتفلسفين اللاعبين على حبال اللغة ، ان تلك القواميس والمعاجم تفسر .كلمة فرج انها فتحة الجهاز التناسلي للمراءة ايضا . و القرآن نفسه يقرّ ان كلمة فرج هي تلك الفتحة التناسلية التي يستوجب على المؤمنين والمؤمنات ان يحافظوا عليها بقوله :
في سورة المؤمنون5 : ( واللذين هم على فروجهم حافضون)
النور30 : (قل للمؤمنين ان يغظوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم ..)
الاحزاب 35 : ( والحافظين فروجهم والحافظات)
نتسائل
اي فتحات يريد اله القرآن من المؤمنين والمؤمنات ان يحافظوا عليها ؟ فتحات ثيابهم كما فسرها الراسخون في العلم ، ام فتحات فروجهم التي تقع ما بين سيقانهم ؟
هل تضحكون على انفسكم ايها المفسرون والراسخون في الدجل والجهل ام تضحكون علينا ؟
كتاب القرآن قد اكثر فيه مؤلفه البدوي كلمات الفروج والنكاح و وصف اثداء الحوريات بالكواعب اترابا ، فلا عجب إن استعمل كلمة فرج بمعناها البذئ مع ام عيسى !

هل من المدح والتكريم ان يذكر الله في كتابه على لسان من اصطفاها اطهر امراءة في العالم
ان يقول لها : [ يا اخت هارون ما كان ابوك امرا سوء وما كانت امك بغيا ] ؟سورة مريم 28
هل مدح امراءة ان يقال لها ان امك لم تك بغيا ؟
او يقول لها كلاما بذيئا على لسانها بقولها : ( انى يكون لي وغلام ولم يمسسني بشر ولم أك
بغيا ) سورة مريم 20

هل المراءة الطاهرة تقول عن نفسها لم اك بغيا ؟
هل يمدح انسان امراءة ما ويقول لها انت شريفة عفيفة ولم تكوني يوما عاهرة او زانية ؟
او تقول امراءة طاهرة عن نفسها انا لست عاهرة ولا بغية .
الانسان الامي الجاهل لا يجروء على هذا القول فكيف برب العالمين ، وفي كتاب مبين ؟
المفسرون يريدون ابعاد شبهة البذاءات والهفوات الكلامية عن القرآن فيحرفون الكلام عن
. موضعه ويجمّلون ما جاء به فيدّعون ان الفرج هنا يقصد به فتحة في درع الثوب
هل يقول الله كلاما مقدسا ليخلق ما يشاء، ام يرسل رسوله جبريل على هيئة رجل (شقي )لينفخ في فرج امراءة ليخلق فيها طفلا هو آية للعالمين ؟
اما الاخطاء التي وقع فيها مؤلف و كاتبوا القرآن فهي كثيرة نذكر واحدة منها هنا من سورة مريم 18
(قالت اني اعوذ بالرحمن منك ان كنت تقيا) ؟
هل تعوذ مريم بالرحمن ان رأت رجلا تقيا يبشرها بكلام من الله ؟ ام انها رأت رجلا [شقيا] ارتعبت منه وقد فاجاها في وحدتها ؟
الصحيح : (قالت اني اعوذ بالرحمن منك ان كنت شقيا) .
الجواب لكم
افلا يتدبرون القران ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا
صباح ابراهيم
27/1/2018

About صباح ابراهيم

صباح ابراهيم كاتب متمرس في مقارنة الاديان ومواضيع متنوعة اخرى ، يكتب في مفكر حر والحوار المتمدن و مواقع اخرى .
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.