أفكار شاردة من هنا وهناك/49

بيلسان قيصر كاتبة عراقية

بيلسان قيصر
كاتبة عراقية

غنت عصفورتي:
اصدح بالقول عاليا في نصرة الحق لا تعر اهتماما للذباب الالكتروني والبق
فغزة غزة كل العرب الغيارى بلا فرق من ينصر غزة أسد وخلافه ضفادع تنق
همست عصفورتي:
ـ في العراق لا توجد دولة، بل عملية سياسية، ولا تجد هذه الكلمة الا في (دولة رئيس الحكومة)!!
ـ بعد ان قرر رئيس الحكومة في استفزاز طائفي ان يطلق على مجمع سكني جديد (مجمع الجواهري) وهو يعلم ان الجواهري من التبعية الإيرانية، وهو من اتباع الخميني وخلفه الخامنئي، نقترح على السوداني ان يضع في باب المجمع لوحة جدارية تتضمن شعر الجواهري:
هي فارسٌ وهواؤها روحُ الصَّبا… وسماؤها الأغصانُ والأوراق
أو البيت التالي الذي يوضح محبة الجواهري للعراق الذي كان يفترض ان يطعمه تبنا ويسقيه من المياه الآسنة:
لي في العراق عصابة لولاهم… ما كـان محبوبًا إليَّ عــراق
ـ قرر الخامنئي ان يقاتل قوى الاستكبار العالمي بآخر جندي عراقي ولبناني وسوري وحوثي وغزاوي.
ـ وكلاء المرجع يتوضؤون بدماء العراقيين. وكيل المرجع صدر الدين القباني يطالب الشيعة بالوضوء قبل التوجه الى صناديق الاقتراع.
ـ اغرب ما في العراق ان كبار اللصوص والفاسدين خارج السجون، وغالبية الأبرياء وضحايا المخبر السري داخل السجون!!
قال الحكيم:
ثبت بما لا يقبل الشك ان رئيس الجمهورية العراقية هو افضل زعيم في العالم يجيد النوم والغطيط والشخير العالي.
نكتة العدد
في مقابلة مع وكالة تسنيم الايرانية، قال (إيرج مسجدي) سفير إيران السابق لدى العراق والمستشار الكبير لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإسلامي:” لا حاجة لتدخل إيران في حرب غزة، والمقاومة الفلسطينية نفسها هي خصمها، ولكن إذا تطاولت ذات يوم على الجمهورية الإسلامية، فسيدركون في ذلك اليوم ما ستفعله إيران، وهو أن تل أبيب ستُسوى بالأرض”.

الحقد الفارسي يتجسد حتى في كرة القدم
يتذكر العراقيون كيف تصرف ابن الشاه في مباراة كرة القدم عام 1977 كأس شباب آسيا عندما تغلب الفريق العراقي على نطيره الإيراني في الدقيقة الأخيرة من المباراة بأربعة اهداف مقابل ثلاثة، وبدلا من ان يقلد ابن الشاه اعضاء الفريق العراقي وسام الفوز جمعها كلها ووضعها في يد الكابتن حسين سعيد، وهذا الوضع الشاذ لم تشهده مباريات كرة القدم قبل او بعد هذه الحالة النادرة، وكان ابن الشاه خلال المباراة يتصرف بطريقة صبيانية لا تتوافق مع وضعه الملكي، ولا مع البروتوكول الرياضي، صار مسخرة أمام شعبه وبقية الشعوب، قبل تم يتحول الى لاجئ ذليل في دول الاستكبار العالمي، لقد ذاق الفريق الإيراني السم الزعاف في تلك المباراة، وتبين الحقد الفارسي قبل تولي الخميني المقبور السلطة في ايران. وبسبب حقد الفرس على العراق تقدم ابن الشاه بطلب الى الخميني المثبور للمشاركة في حربهم العدوانية على العراق، لكن المقبور رفض طلبه.
في المباراة الأخيرة للفريق العراقي مع الفريق الأردني الشقيق قام الحكم الإيراني الأصل (علي رضا فغاني) بالتعبير عن الغل الفارسي بأبشع صوره تجاه العراق عموما والفريق العراقي خصوصا، نفس الطريقة التي استخدمها اللاعب العراقي (ايمن حسين) قام بها الفريق الأردني الشقيق بتصوير أكلة المنسف الأردنية المشهورة عندما سجلوا هدفهم في مرمى العراق، لكنه تسامح معهم، في حين تشدد مع الفريق العراقي بأخراج اللاعب ايمن بالكارت الأحمر، وترتب على ذلك الطرد خسر الفريق العراقي المباراة بظلم واضح، وهذا ما عبر عنه مدرب المنتخب العراقي (خيسوس كاساس) خلال المؤتمر الصحفي بعد المباراة” ان قرار الحكم بطرد أيمن حسين هداف البطولة كان وراء خروجنا من البطولة”.
وهذا الحكم الإيراني سبق ان اتخذ موقف سابق مع الفريق العراقي في مباراته مع الفريق الأسترالي عام 2018 وقد فاز الفريق الأسترالي بهدفين مقابل لا شيء، كذاك كان الحكم في مباراة الفريق العراقي مع اليابان عام 2015 (أمم آسيا)، وأيضا خسر العراق بهدف مقابل لا شيء.
كان يفترض على الفريق العراقي ان يعترض على الحكم الإيراني قبل المباراة، سيما ان له مواقف حاقدة سابقة على الفريق العراقي، أما قيام اتحاد كرة القدم العراق بتقديم شكوى رسمية الى اللجنة الآسيوية المنظمة بالبطولة، فإنها لن تسفر عن شيء، فقد سبق السيف العذل.

السوداني ومستشارة يكذبان بكل وقاحة
بعد تصريح البنتاغون” إن الهجوم يحمل بصمات كتائب حزب الله العراقية”، معتبرا أنه تصعيد بعد أن أدى إلى مقتل ثلاثة جنود وإصابة عشرات آخرين(40) جندي امريكي. زعم مستشار رئيس الحكومة العراقية (هاشم الركابي) ان “رئيس الوزراء بذل جهودا حثيثة داخليا وخارجيا لتجنيب العراق نتائج التصعيد في المنطقة وهذه أولى نتائج تلك الجهود”، يقصد اعلان كتائب حزب الله العراقي تعليق عملياتها العسكرية ضد القوات الامريكية في العراق وسوريا.
الحقيقة ان السوداني ومستشاره يكذبان، ان من أمر الكتائب بتعليق اعمالها ضد القوات الامريكية، هو رئيس الحرس الثوري إسماعيل قاآني الذي زار العراق قبل اعلان الكتائب بيومين فقط، ولم تعلن الحكومة العراقية تلك الزيارة التي تمت بتأريخ 29/1/2024، فقد ادرك قاآني بان الولايات المتحدة تعتزم ضرب اهداف مختارة في ايران وميليشياتها في العراق وسوريا، سيما ان مجلس الشيوخ الأمريكي فوض الرئيس بايدن بالرد المسلح على ايران وميليشياتها في المنطقة. من الجدير بالإشارة ان السيناتور الجمهوري (جون غورنن) صرح بتأريخ 29/1/2024 ” احمل الرئيس بايدن مسؤولية سفك دماء الجنود الامريكان، في حال عدم الهجوم على ايران”. والأقوى منه تصريح السيناتور (غلنساي ابراهام) دعا الرئيس بايدن ” توجيه ضربات مركزة على اهداف حيوية في ايران”. وصرح السيناتور الجمهوري (توم كوتر) بحدة مهددا ” اذا لم يضرب الرئيس بايدن ايران فهو جبان، ولا يستحق البقاء كرئيس للولايات المتحدة والقائد الأعلى للقوات المسلحة الامريكية”. وصرح النائب (مايك روجر) رئيس لجنة المراقبة الحربية في مجلس النواب الأمريكي ” مضى وقت طويل بدون رد امريكي حاسم ورادع على ايران، وجاء الأوان لمعاقبة ايران وحلفائها في المنطقة”. وكانت الخاتمة مع تصريح الرئيس السابق ترامب ” ان الهجوم على قاعدة التنف انما هو نتيجة ضعف الرئيس بايدن واستسلامه لإيران”. كما صرحت المرشحة المحتملة للرئاسة الأمريكية (نيكي هايلي) لقناة (سي بي اس) ” يجب على الولايات المتحدة استهداف قادة عسكريين إيرانيين، وخصوصا الحرس الثوري، ردا على الهجوم على القاعدة الأمريكية في الأردن. ويجب استهداف المواقع التي يقومون بعمليات الإطلاق منها، ثم استهداف القيادات في الحرس الثوري”.
حاولت ايران ان تخمد من النار المشتعلة في الإدارة الامريكية، فأمرت غلمانها في العراق بتعليق العمليات العسكرية ضد الامريكان. من جهة أخرى ذكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية (ناصر كنعاني) في 30/1/2024 عن زيارة أمين عام مجلس الأمن الوطني الأعلى الإيراني ( علي اكبر احمديان/ من قادة الحرس الثوري) بعد زيارة قاآني مباشرة لبغداد لغرض تنسيق المواقف بين البلدين اتجاه التطورات الأخيرة في المنطقة. لا شك ان توقيت الزيارتين تم في ضوء التهديد الأمريكي لإيران ومعسكرات الحشد في العراق وسوريا، لذا قامت ميلشيات الحشد بالانسحاب من معسكراتها الى مناطق مدنية وتوزعت بين الأهالي في الرطبة ووادي حوران والنخيب والكوت وهيت على شكل مجموعات صغيرة، لتخفيف وطأة الضربات الامريكية القادمة حسب توجيهات احمديان وقاآني لميليشيات الحشد الشعبي.
ليس من المنطق ان تخضع الإدارة الامريكية الى شروط كتائب حزب الله بأنها ستعاود الرد على القوات الامريكية اذا نفذ الرئيس بايدن تهديده ضد ايران والحشد الشعبي، سيما ان الكتائب وزعيمها مصنفان على قائمة الإرهاب الأمريكي، ولا يمكن ان تتعامل اكبر قوى في العالم مع ميليشيا مصنفة من قبلها إرهابية، فهذا يضع مكانتها في الحضيض امام شعبها والعالم، كما ان كتائب حزب الله لا تمثل ميليشيا النجباء وبقية الميليشيات التي لم تعلن موقفها بعد، لذا ليس من المعقول ان تتعامل الولايات المتحدة مع ميليشيات متعددة.
الخلاصة: الرد الأمريكي اتخذ ولا يمكن التراجع عنه، وكونه تدريجي فمعنى هذا انه سيستمر لعدة جولات دون تحديد تأريخ محدد. كون ميليشيات الحشد الشعبي تتواجد في المحافظات السنية فقط، لذا ستكون هي المتضررة من الهجوم الأمريكي القادم، علق عنصر من الحشد” محافظات سنية ايطبهم مرض”.

من الطرف العراقية الساخرة: ان ميليشيات الحشد الشعبي بعد ان اخلت معسكراتها، وغيرت ارقام ونوعيات عجلاتها وأوقفت هواتفها وغيرت ارقامها، يتهكم البعض ربما بعد الرد الامريكي ستغير حفاظاتها.
فضيحة السوداني الأخيرة
سؤال مهم:
كيف طلب السوداني من كتائب حزب الله تعليق اعمالها العسكرية ضد القوات الامريكية، وهو يزعم انه لا يعرف الجهات التي تقوم بالعدوان على المنطقة الخضراء والقواعد الامريكية وانه بصدد ملاحقتها؟ فعلا حبل الكذب قصير.

بيلسان قيصر
شباط 2024

This entry was posted in الأدب والفن. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.