طلال عبدالله الخوري 4\4\2021 © مفكر حر
عندما كنت احضر اطروحة الدكتوراة في الاتحاد السوفياتي, جيراني الاردنيين (في السكن الجامعي وهم من اليساريين والاخوان) كانوا يقولون لي بانهم لا يريدون ان يصبح الامير عبدالله وريثا لابيه الملك حسين, ويفضلون الامير حمزة.. كان حينها عبدالله ما زال يدرس في بريطانيا(الكلية الملكية العسكرية البريطانية) وغير قادر ان يقول كلمتين بالعربي وكانت هوايته سواقة السيارات في الراليات … عبدالله لم يأمن جنب اخيه حمزة (ابن نور العربية الحلبية السورية) لانه ابن عربية بينما هو ابن بريطانية وتعرفون حساسية هذا الموضوع بالنسبة للشعب العربي المسلم في الاردن…
سنة 1999 كنت معارا من جامعة دمشق كلية الهندسة الى كلية الهندسة في الخرطوم السودان, وكان معي زملائي من جامعة دمشق ايضا معارين معي وكنا نعيش بشقة واحدة في الخرطوم, وفجأة نسمع خبر (عبر التلفزيون السوداني) بأن الملك حسين قطع علاجه من السرطان في امريكا وعاد للأردن …( فقلت حينها لزملائي( د بسام لالا .د محمد مازن محايري .د تاج الدين الحسيني) السبب الوحيد الذي يجعل الملك حسين يقطع علاجه في امريكا والعودة بشكل مفاجئ للاردن هو ان اخيه ( الامير الحسن وكان حينها ولي للعهد) يحضر لانقلاب لكي يستلم الملك (لانه طبيا كان معروف بان الملك حسين ايامعه معدودة والسرطان ينتشر بجسده ولا امل من شفائه على الاطلاق) …وقلت بانه سيعزل اخيه ويعين ابنه عبدالله … وهذا ما حصل بالتفصيل… وعندها ابتسم كل زملائي واشادوا بضلوعي بمعرفة سياسة وطريقة تفكير الحكام العرب…