أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :

عزيز الخزرجي

بعلي (ع) عُرِف الله في الوجود .. هكذا بدأ الشاعر التركي شهريار قصيدته التي أقسم في مطلعها بعليّ و أيّدها العليّ الأعلى (ع) نفسه بشهادة المرجع الكبير وقتها السيد المرعشي النجفي قدس سرّه, و كما ورد في قصة مشهورة ذكرنا تفاصيلها فيما سبق!

لا شك ان أمير المؤمنين (عليه السلام) له مكانة ومنزلة تفوق جميع الرسل ونستثني سيدهم وخاتمهم النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وكيف لا يكون أفضل من الأنبياء وهو نفس محمد بنص القرآن{وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ}[1] فهذه أفضل منقبة له، إذ قرنه سبحانه بخاتم الرسل.

فكل ما حازه النبي (ص) من فضل قد حازه الإمام (عليه السلام) الا النبوة وهذا ما بينه النبي لعلي حينما كانوا بحراء إذ قال له: (إِلَّا أَنَّكَ لَسْتَ بِنَبِيٍّ ولَكِنَّكَ لَوَزِيرٌ)[2].

و نص الحديث المروي بهذا الشأن في الكتب التأريخية منها صحيح مسلم و ا لبخاري و نهج البلاغة للشريف الرضي و غيرها, حيث قال (ص) :
[يا عليّ أنتَ مني بمنزلة هارون من موسى إلّا أنه لا نبي بعدي]!

و هكذا حديث المباهلة و هل أتى و حديث الطير و حديث الأيمان كله في معركة الخندق و حديث الكساء و غيرها كثير .. كلها أثبتت بأن منزلته لا يضاهيها أحد.

فرسول الله خاتم الأنبياء وعلي سيد الأوصياء وحامل اللواء ومعجزة السماء وسلسل الكرماء النجباء ووارث علم الأنبياء.

وكان الصحابة والمقربون منه يسألونه عن فضله ومكانته عند الله فكان (عليه السلام) يبين لهم ذلك ففي رواية عن صعصعة بن صوحان، أنّه دخل على أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) لمّا ضرب، فقال: يا أمير المؤمنين أنت أفضل أم آدم أبو البشر ؟ قال علي (عليه السلام): تزكية المرء نفسه قبيح، لكن قال الله تعالى لآدم : {يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما وَلاَ تَقْرَبَا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ}[3]، وأنا أكثر الأشياء أباحها لي وتركتها وما قاربتها.

ثمّ قال: أنت أفضل يا أمير المؤمنين أم نوح ؟ قال علي ( عليه السلام ): إنّ نوحاً دعا على قومه، وأنا ما دعوت على ظالمي حقي، وابن نوح كان كافراً وابناي سيّدا شباب أهل الجنّة.

قال: أنت أفضل أم موسى؟ قال ( ع ): إنّ الله تعالى أرسل موسى إلى فرعون، فقال : إنّي أخاف أن يقتلوني ، حتى قال الله تعالى : {لاَ تَخَفْ إنِّي لاَ يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ}[4] وقال : {رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ}[5]، وأنا ما خفت حين أرسلني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بتبليغ سورة براءة أن أقرأها على قريش في الموسم، مع أنّي كنت قتلت كثيراً من صناديدهم ، فذهبت إليهم وقرأتها عليهم وما خفتهم .

ثمّ قال: أنت أفضل أم عيسى بن مريم؟ قال (عليه السلام): عيسى كانت أُمّه في بيت المقدس، فلمّا جاء وقت ولادتها سمعت قائلا يقول: أُخرجي هذا بيت العبادة لا بيت الولادة ، وأنا أُمّي فاطمة بنت أسد لمّا قرب وضع حملها كانت في الحرم فانشقّ حائط الكعبة وسمعت قائلا يقول: أُدخلي فدخلت في وسط البيت وأنا وُلدت به، وليس لأحد هذه الفضيلة لا قبلي ولا بعدي)[6].
فقد أُعطي أمير المؤمنين (عليه السلام) ملكاً عظيماً إلا أنه فضل العيش فقيراً وقد قال (عليه السلام): (أَلَا وإِنَّ إِمَامَكُمْ قَدِ اكْتَفَى مِنْ دُنْيَاه بِطِمْرَيْه، ومِنْ طُعْمِه بِقُرْصَيْه)[7].
فسبحانه وتعالى أباح للإمام كثيرًا من ملذات الدنيا إلا أن الإمام (عليه السلام) فضل التواضع وحبب الزهد لنفسه ليصل الى ما وصل إليه النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) من مكانة سامية بين الأنبياء.

أما شجاعته فلم يضعف الإمام (عليه السلام) في أي موقف وكان ضحاكاً في القتال بكاءً في المحراب وهذا دليل كافٍ على أنه أشجع العرب بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله), بل كانت العرب تكتب على سيوفها ؛ [الفرار عار إلّا من سيف عليّ] و يكفي هذا على إعتراف صناديد و أبطال العرب بشجاعته المطلقة.

اما قداسته فيكفي أن مولوده كان في بيت الله الحرام وهذه منقبة لم تكن لأحد غيره فكل القرائن تدل على أفضليته على جميع الرسل نستثني خاتمهم,
هذا إلى جانب عدم سجوده أو عبادته لأصنام الجاهلية قاطبة و هذه أيضا ميزة أخرى لا يشاركه فيها أحد سوى معظم بني هاشم (عائلته).

مع كل تلك الصفات الكونيّة التي لم تتحقق إلا في شخصية هذا العلي العظيم نرى أنه واجه محنا و مصاعب لم يواجهها أحد من الخلق و كما عرض و أعلن عن بعضها على لسانه شخصياً ..

و إليكم بعض تلك الأحاديث العظيمة, نسبقها بكلامه هو (سيد العدالة الكونيّة) و (رمز المظلومين في الوجود), و الذي أشار إلى مسائل عظيمة إبتلى بها شخصيّاً حتى ممّن أحسن لهم و آواهم :

عن ألرّضي, رفعهُ – أي نسبهُ – إلى أمير المؤمنين (علي بن أبي طالب) أنّهُ قال(ع) :

[أ لَا و إنّ لكلّ مأمومٍ إماماً، يقتدي به و يستضئ بنور علمه، أَ لَاَ و إنّ إمامكم قد إكتفى من دُنياهُ بطمريه و من طعمه بقرصيه, أ لَا و إنكم لا تقدرون على ذلك، و لكن أعينوني بورع و اجتهاد، و عفّة و سداد, فوالله ما كنزتُ من دنياكم تبراً، و لا إدّخرت من غنائمها وفراً، و لا أعددّتُ لبالي ثوبي طمراً، و لا حزت من أرضها شبراً، و لا أخذتُ منه إلّا كقوت أتان دبرة، و لهي في عيني أوهى و أهون من عفصة مقرة بلى كانت في أيدينا فدك من كلّ ما أظلته السّماء، فشحت عليها نفوس قوم، و سختْ عنها نفوس قوم آخرين، و نعم الحكم الله و ما أصنع بفدكٍ و غير فدكٍ، و النّفس مظانها في غد جدث تنقطع في ظلمته آثارها، و تغيب أخبارها، و حفرة لو زيد في فسحتها، و أوسعت يدا حافرها، لأضغطها الحجر و المدر، و سدّ فرجها التراب المتراكم، و إنما هي نفسي أروضها بالتقوى لتأتي آمنة يوم الخوف الأكبر، و تثبت على جوانب المزلق. و لو شئت لاهتديت الطريق، إلى مصفّى هذا العسل، و لباب هذا القمح، و نسائج هذا القز, و لكن هيات أن يغلبني هواي، و يقودني جشعي إلى تخير الأطعمة – و لعل بالحجاز أو اليمامة من لا طمع له في القرص و لا عهد له بالشبع – أو أبيت مبطانا و حولي بطون غرثى و أكباد حرى، أو أكون كما قال القائل:
(و حسبك داء أن تبيت ببطنة * و حولك أكباد تحنّ إلى القد)
أَ أَقنعُ من نفسي بأنْ يُقال : هذا أمير المؤمنين، و لا أشاركهم في مكاره الدّهر، أو أكونَ أسوةً لهم في جشوبة العيش!؟
فما خلقتُ ليشغلني أكل الطيبات، كالبهيمة المربوطة، همّها علفها، أو المرسلة شغلها تقممها، تكترش من أعلافها، و تلهو عمّا يراد بها، أو أترك سدى، أو أهمل عابثا، أو أجر حبل الضلالة، أو أعتسف طريق المتاهة! و كأني بقائلكم يقول:
(إذا كان هذا قوت أبن أبي طالب، فقد قعد به الضعف عن قتال الأقران، و منازلة الشجعان), أ لا و إن الشجرة البرية أصلب عوداً، و الرّواتع الخضرة أرقّ جلوداً، و النّابتات العذية أقوى وقوداً، و أبطا خموداً؟ و أنا من رسول الله كالضّوء من الضّوء، و الذراع من العضد. و الله لو تظاهرت العرب على قتالي لما وليتُ عنها، و لو أمكنت الفرص من رقابها لسارعت إليها, و سأجهد في أن أطهر الأرض من هذا الشخص المعكوس، و الجسم المركوس، حتى تخرج المدرة من بين حبّ الحصيد].
المصدر: نهج البلاغة / ٤١٧ كتاب ٤.

أما توبيخه لعامله على البصرة نعمان بن حنيف لا لفساد أعلنه أو سرقة أو تعدي على مواطن أو أي ذنب كما الذنوب التي نعلمها ؛ بل توبيخه لعامله (نعمان) كان بسبب قبوله لدعوة من بعض وجهاء البصرة لتناول طعام الغذاء معهم .. حيث أرسل له رسالة يستوقف كتاباً كاملاً لبيان معالمها و كيفية بيانها, و التي تدين بشكل طبيعي كل مسؤول عراقي إستلم سلطة معينة أو وظيفة كمدير عام أو مستشار أو وزير أو عضو برلمان أو رئيس .. و هي وظائف محاصصية بين الأحزاب لنهب حقوق الفقراء من خلال الرواتب الكبيرة و المخصصات و سرقة أموال المشاريع و البيوت و المدارس و غيرها.
العارف الحكيم

الهوامش:ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] – سورة آل عمران: 61.
[2] – نهج البلاغة: الخطبة: 192، ص301.
[3] – البقرة: 35.
[4] – النمل: 10.
[5] – القصص: 33.
[6] – مسند الإمام علي (عليه السلام): ج7، ص452.
[7] – نهج البلاغة، الكتاب: 45، ص417.

This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

8 Responses to أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :

  1. شامخ الهادي الموسوي says:

    السيد طلال الخوري. اليس من السخافه والهبل قبول هكذا منشور. هذا مناسب لمشفي الامراض العقليه، (العباسيه،) وليس كمنشور عام.

    • أخي شامخ و كل الأخوة الذين تسا ألوا و إعترضوا على الموضوع !؟
      بداية أذكركم بمقولة للعارف الحكيم الفيلسوف إبن سينا الذي قال: [إذا أخبرتَ بأمر غير معقول ؛ فإجعل له محلاً في حيز الأمكانات]. نقطة رأس سطر

      إننا و إياكم أيها الأخوة؛ لا نعرف كل شيئ و هذا العالم المرموز مليئ بآلأسرار و الأحداث, خصوصا ما يتعلق بآلأنسان الذي قال عنه ألكسيس كارل: (الأنسان ذلك المجهول) فكيف لو كان الأمر مرتبطا بآلغيب الذي هو غيب !!؟؟؟؟ .. على كل حال .. على الرغم مما عرضت من إشارات و ملامح كردود على إشكالاتكم و عن ما لم تتمكنوا من إستيعابه و دركه فكل عقل محدود السماحية, لكنها على كل حال أدلة نقلية تأريخية لا ترتبط بآلتجربة و العلوم التطبيقية أو الطبيعية .. فهناك فرق كبير بين علوم التأريخ و بين العلوم التجريبية, و إليكم موضوعا آخر كتبته قبل فترة كجواب لسؤآل أحد أساتذة الجامعات الغربية و كذلك الشرقية كـ (دلهي) حول نفس الموضوع .. إليكم نصه:ـ
      بعنوان:ـ
      ما زال البعض يُؤلّه عليّاً للأسف:
      وصلني من البروفسور ألأستاذ Michel Gastin في جامعة دلهي و يتقن عدّة لغات سؤآل هامّ يستفسر فيه عن عقيدة الفرقة (النصيّرية):
      أحببتُ مشاركته و عرضه مع آلجّواب للإستفادة منه, و آلسؤآل هو:
      [السلام عليكم و رحمة الله وبركاته. أستاذنا الفاضل
      .سؤال:
      ما هو رأيك بالرّساله (الرستباشيه) للخصيبي. أقصد مؤسس الفرقه النصيريه].
      و جوابي له كان آلتالي:
      بإختصار شديد أيها البروفسور العزيز:
      لا أؤيّد و لا أثني ولا أؤمن بآلرّسالة الرستباشية ؛ لأنّها رسالة أرضيّة ناقصة, لكني أعطيهم ألحقّ من جانب عقيدتهم لسببين:
      الأول:
      لأنهم من آلبشر ألأحرار و إعتقدوا بهذا المذهب ألعقائدي أو (الرسالة) عندما ولدوا و رأووا آبائهم عادة يعتقدون بها فقلدوهم .. و سار أكثرهم على نهج مَنْ سبقهم و الناس عادة لا يتحققون من عقائدهم إلا العلماء منهم فقط كما تعلم, و الباقين منهم يؤمنون بآلتقليد أو مسايرة إمام المسجد أو الأبوين و المربين, لكني رغم هذا ؛ أحترم عقائدهم كما كلّ عقائد البشر و ثقافاتهم و عاداتهم و ليس لي و لغيري الحقّ في الحكم و الأقتصاص منهم أو من غيرهم و كما يحكم الجهلاء من أول نظرة أو تصرف يشهدوه, و كل إنسان حُر بتفكيره و إختيار عقيدته و لا يجوز فرض الدّين أو الآراء عليهم بآلقوة أو العنف (لا إكراه في الدِّين) لأنها قضية قلبية وجدانية يتعلق بآلعمق الأنساني و بآلأدلة و القناعات التي توصل إليه.
      ألثاني:
      لأنّهم قاتلوا أجرم خلق الله و هم (ألدّواعش) الوهابيّة ألمختلطة, ألذين ذبحوا الناس حتى الطفل الرضيع و الصّبي و الشاب و آلعجوز و المرأة بينهم, حيث ساندوا بأفعالهم الإجرامية تلك أعتى الدول العنصرية المعروفة ..
      و الذي آلمني أكثر أنهم – أيّ الدّواعش – إعتبروا المرأة “سبيّة” يحق لهم التصرف بها كيفما يشاؤون و أن يفعلوا بها كل شيئ لأنها ملك لهم حتى بيعها في سوق النخاسة وفعلوا ذلك بجانب أفعالهم التي يندى لها حتى جبين حتى الحيوانات الوحشية!؟
      و هناك أسباب كثيرة لا مجال لتفصيلها و لعلك كعالم و أكاديمي تعرفها أو سمعت بها, و بما جرى في سوريا و العراق و غيرهما؟
      أمّا أصل قصّة (ألعلويون) فهي بإختصار شديد أيضا كآلتالي :
      أنهم حين شهدوا الأمام عليّ(ع) و هو سيّد العدالة الكونيّة بحسب قول جورج جورداق و مرتبه حسب إعتقاد بعض مذاهب المسلمين بعد الله و رسوله: حين شهدوا بأنّه أحيا الشّهيد الذي قطع الأعداء رأسه في معارك صفين بعد ما أوصت والدته الأمام عليّ(ع) بأن يرجعه سالماً لأنه الأبن المعيل الوحيد لها ..
      و كذلك ردّه (الأمام عليّ) للشمس من المغرب للمشرق للصّلاة بسبب حدّة المعارك في أحد أيام صفين و شراستها وقتها حيث طال حتى الغروب ولم يصلي بعض المسلمين صلاتي العصر و الظهر لإنشغالهم بآلمعركة, فردّ الشمس بعد الدعاء لله تعالى من المغرب إلى المشرق و صلى القوم صلاتهم!
      و غيرها من المعاجز التي صعبت حتى على بعض الأنبياء و المرسلين الأتيان بها سوى نبينا محمد؛ لذلك آمنوا بأنّ عليّ بن أبي طالب هو الرّب بسبب تلك المعاجز الكونيّة الخارقة للقوانين الكونية .. و حين حذّرهم الأمام من تلك البدعة و قولهم بإلوهية الأمام .. قالوا و بإصرار : [إنك الله لا غير و إلّا كيف يستطع بشر أن يفعل ما فعلت]؟
      ثم قال لهم الأمام سأقتصّ منكم إن لم تتوبوا على دعوتكم هذه لأنها شرك بآلله!
      قالوا له: [إفعل بنا ما تشاء و ما بدا لك .. فأنت الرّب و لك آلحكم و الخيار فيما تفعل بنا و نحن فرحون بحكمك على عبادك!؟].
      و لذلك حاربهم و قتلهم جميعاً و إستطاع أن ينجوا منهم بعدد الأصابع .. فتسببوا فيما بعد بنشأة الفرقة التي تفضلت بآلاشارة إليها أيها البروفسور العزيز و تكاثروا اليوم .. و إنتشروا و لا يزال الكثيرين منهم يعيشون في العراق و النهروان و في مدينة (كرند) ألأيرانية القريبة من الحدود العراقية و في تركيا و غيرها من البلاد ..
      ملاحظة أخيرة و بإختصار أكثر من الشديد:
      ألعلوويون اليوم قد إختلفوا عن علويّوا الأمس .. خصوصاً في سوريا و حتى في بلاد ما بين النهرين و (إيران) و كذلك (تركيا), حيث بدؤوا يؤمنون بآلله و بآلرّسول و بعليّ عليه السلام كوصي من بعد الرسول(ص), و بدأ بعضهم يحترم حتى بعض صحابة الرسول(ص), هذا بفضل المبلغين و رعاية المرجعية الدينية النجفية لهم.
      محبتي لك أيها الصديق ألعالم البروفسور و الباحث و المحب للحقّ مايكل كاستين .
      و أختم كلامي ببيت شعر :
      ها عليّ بشر .. كيف بشر ؟
      ربّهُ فيه تجلّى .. و ظهــر !
      ألفيلسوف الكوني و العارف الحكيم عزيز الخزرجي
      للأطلاع على بعض كتبي عبر الرابط التالي:
      الكتب المنشورة ل الفيلسوف الكوني عزيز الخزرجي
      NOOR-BOOK.COM
      الكتب المنشورة ل الفيلسوف الكوني عزيز الخزرجي
      فيلسوف كوني

  2. س . السندي says:

    من ألأخر { من المؤسف أن نرى عقولا تدعي العلم والتنوير وفي نفس الوقت تقول كلاما لا يدعمه لا منطق ولا عقل ولا سند تارخي ثابت ومؤكد ، فكيف يكون علي أفضل الرسل وهو ولا نبيه المدعي أنزلا أية أو صنعا معجزة أو أقاما ميتا ، فكفاكم أحبتي من تأليه من تعفنت عظامهم ، سلام ؟

  3. بسم رب الكون الكريم .. و بعد :
    أخي س. السندي :
    أولاً : عليكم بقراءة المقال بدقة ؛ حيث يبدو أنك لم تقرأ التفاصيل ناهيك عن وعيها !؟
    بصراحة في هذا المقال لم أستخدم الفلسفة أو العلوم التجريبية في إثبات الحقيقة التي أظهرتها ؛ إنما إعتمدت على التأريخ فقط , و آلرواية المعنية بآلحدث او الحقيقة المذكورة .. و هذا هو السند التأريخي الذي إعتمدنا عليه, لا أكثر و لا أقل و لا علاقة للأمر بآلعلم أو التجربة .

    و لدينا أحاديث أعظم من هذا وردت بعنوان (الأحاديث القدسية) و قد إتفق عليها الفرقين الرئيسين يمكنك السؤآل من علمائك و مشايخك أو البحث عنها بنفسك إن كنت قادراً لترى أن هناك أحاديث قدسية و هي ترتقي لمصاف الآيات القرآنية لأنها خاصة ؛ تحدد للأنسان طريقا تجعله بمصاف الأله و منها الحديث المتفق عليه :
    عبدي أطعني تكن مثلي تقول للشيئ كن فيكون.
    و حديث آخر :
    [ما تقرب إلي عبد إلا بما فرضته عليه من واجبات , و ما زال العبد يتقرّب إليّ بآلنوافل حتى أكون يده التي يبطش بها و عينه التي يرى بها و رجله التي يمشي بها] .
    و هكذا أمثلة كثيرة .
    و نحن إعتمدنا على مصادر تأريخية مؤكدة مقترنة بآلمعجزات التي حدثت بعضها في معركة صفين و النهروان و غيرهما.
    و شكرا لوعيك.

  4. مسألة أخرى أهم ممّا سبق :
    هل تعلم يا أخي السّندي بأن مدناً كاملة في العراق و إيران و تركيا يعبد الناس فيها علياً كإله و لهم أدلتهم و براهينهم على ذلك .. طبعا نحن المسلمين لا نؤمن بما يؤمنون بكون علي (ع) إلهاً ؛ إنما عرضنا هذا الأمر ليتبين لك أنّ الأمام عليّ ليس شخصية عادية يمكن قياسه و درجه بموازاة باقي الناس مهما علا شأنهم !
    و يمكنك التأكد من هذه المعلومات من أهلها أو بنفسك إن كنت قادراً .
    محبتي و أحترامي لك و لرأيك.

  5. نقطة و تنبيه أخير للمنتقدين لفلسفتي الكونيّة .. السّندي مثالاً .. :
    منذ مدّة كتبت أكثر من ردّ على مُعتقداتكم و آرائكم و معارضتكم لأحد مقالاتي, بعد ما لاحظت أن الكثير من معتقداتكم و نقدكم ليس فقط مرفوض علمياً و منطقياً و أصولياً.. بل لا يوجد لكم أي برهان على ذلك كثقتكم العالية بآلـتأريخ و الأهواء والأوهام .. و منها ما معروض أعلاه – أعلى هذه الصفحة و منها ما طلبتم أدلة تأريخية على مدّعياتنا!؟
    و هذه نقطة واحدة ربما تفيدكم و تدلّكم على الطريق الصحيح و التفكير الصحيح بعد النقاط العديدة التي ذكرتها سابقا لكم يتعلق بقضايا الفكر .. لأن الفكر يمثل كل شيئ في الأنسان و ليس هذا الجسد الذي سيبلى .. و النقطة الأخيرة التي أريد بيانها إضافة لسابقاتها هي: ـ
    للأسف تأريخينا الذي تعتقد به و تتبجح بوقائعه؛ هو تأريخ أسود و غير ناصح و مؤدلج في كل شيئ حتى في الأصول و الفروع ..
    و السبب :
    إن تأريخنا ؛ يعني تأريخ العرب و الأسلام أكثره قد كُتب بأمر الحُكّام و السلاطين و بحسب مرامهم و هواهم .. و لم يعكس الواقع الحقيقي خصوصا المعارضة فيه .. كما لم يمثل رأي الشعب و حقيقة المستضعفين فيه .. بل تمّ تقريره بحسب مصالح الحاكم و السلطان و الخليفة و كما هو الحال الآن .. في وضع الحكومات العربية و الأسلامية للأسف ..

    لذلك لا تتكأ على التأريخ المكتوب بأقلام المأجورين للسلطان و الحاكم و الخليفة .. بل إن كنت قادراً إبحث التأريخ المكتوب بأقلام المعارضين و هو قليل و مبعثر في ثنايا الكتب التي وصلتنا للأسف .. لكني أعتقد بأنه شيئ ممكن .. لكن يحتاج للكثير من الجهد مع الأنصاف والنزاهة بعيداً عن التعصب لأحد أو لمذهب أو لنظام معين !

    و شكرا .

  6. أيها الأخ السّندي و صديقه مرّة أخرى :
    بعد السلام :ـ
    إني أراكم قوماً تجهلون الحقيقة كاملة :ـ
    فبعد عرضي لعدة تعقيبات و موضوعات و أجوبة مستدلة بشأن (نقدكم الخاطئ) الذي ينقصه الدليل و البرهان و المنطق؛ أرى من المناسب لإثبات صحة مقولاتي .. أن أعرض رأي و موقف فيلسوف عاصرنا و توفى قبل سنوات و هو الأديب و الكاتب و الفيلسوف (جورج شجعان جورداق) بحقّ الأمام عليّ(ع) و هو مسيحي المذهب و ليس بشيعي ولا سني و لا مسلم ولا غير ..
    هذا الكاتب الفيلسوف المنصف قد ألّف أكثر من خمسين كتاباً في مختلف الشؤون الادبية و الفكرية و التأريخية و الفلسفية .. و كان آخر كتاب كتبه بآلمناسبة, لو كنت مطّلعاً على مؤلفاته , هو : [عليٌّ صوت العدالة الإنسانية ], مؤلف من ستة مجلّدات كبيرة و غنية عن التعريف, أنا نفسي تحيّرت حين رأيت كاتباً و فيلسوفا مسيحيّاً شريفاً و مؤمناً يكتب بهذا الشكل عن شخصية الأمام عليّ(ع) .. و قد توقف بعدها عن الكتابة نهائياً ولم يكتب صفحة واحدة بعد تلك المجلدات الستة, و حين سأله أحد الصّحفيين في برنامج فضائي .. عن سبب توقفه عن الكتابة بعد كتابته لتلك المجلّدات الستة عن الأمام (ع) ؛ قال في معرض جوابه :
    لم أجد شخصيّة بعد المسيح و محمد و عليّ تستحق الكتابة لأكتب عنه !؟
    و هذه شهادة نعتز بها لعظيم المقام , و بكل إختصار أقول :ـ
    أنا ككاتب و صاحب (فلسفة كونيّة معروفة) ؛ أقول ؛ بأن الأمام عليّ(ع) ليس أبي ولا إخي و لا إبن عمي ولا حتى صديقي بل عاش قبلي بأكثر من 1400 عام, لكني أحترمه و أنصهر فيه لأنه الشخصية الثانية بعد المسيح و محمد طبق العدالة الإنسانية الكونية بحذافيرها فكان المسيح كما الرسول محمد .. كما الامام عليّ الذي كان يترأس 12 دولة وقتها لكنه لم يتمتع بأيّة إمتيازات أو رواتب أضافية .. بل كان يعيش كأي مواطن في دولته التي كانت عاصمتها الكوفة .. وهو صاحب المقولة التأريخية التي طبقها عملياً :[جئتكم بقميصي هذا ؛ إن خرجت منكم بغيرها فأنا لكم خائن].
    [الإمام عليّ عليه السلامـ في خُطبَةٍ أخرى ذَكَرَ فيها تَعامُلَهُ مَعَ عَقيلٍ عِندَما طَلَبَ مِن بَيتِ المالِ ، ثُمَّ قالَ ـ: وأعجَبُ مِن ذلِكَ طارِقٌ طَرَقَنا بِمَلفوفَةٍ في وِعائِها ، ومَعجونَةٍ شَنِئتُها ، كَأَنـَّما عُجِنَت بِريقِ حَيَّةٍ أو قَيئِها ، فَقُلتُ : أ صِلَةٌ ، أم زَكاةٌ ، أم صَدَقَةٌ ؟ فَذلِكَ مُحَرَّمٌ عَلَينا أهلَ البَيتِ !
    فَقالَ : لا ذا ولا ذاكَ ، ولكِنَّها هَدِيَّةٌ ، فَقلُتُ : هَبِلَتكَ الهَبولُ ! أَ عَن دينِ اللّهِ أتَيتَني لِتَخدَعَني ؟ أ مُختَبِطٌ أنتَ أم ذو جِنَّةٍ ، أم تَهجُرُ ؟
    وَاللّهِ لَو اُعطيتُ الأَقاليمَ السَّبعَةَ بِما تَحتَ أفلاكِها ، عَلى أن أعصِيَ اللّهَ في نَملَةٍ أسلُبُها جُلبَ شَعيرَةٍ ما فَعَلتُهُ ، وإنَّ دُنياكُم عِندي لَأَهوَنُ مِن وَرَقَةٍ في فَمِ جَرادَةٍ تَقضَمُها . ما لِعَلِيٍّ ولِنَعيمٍ يَفنى ، وَلَذَّةٍ لا تَبقى ! نَعوذُ بِاللّهِ مِن سُباتِ العَقل ، وقُبحِ الزَّلَلِ ، وبِهِ نَستَعينُ (1) .
    ـــــــــــــــــــــــــــ
    (1).نهج البلاغة : الخطبة ۲۲۴ ، بحار الأنوار : ج۴۱ ص۱۶۲ ح۵۷ .
    ملاحظة أخيرة : أوصيكم بقراءة كتاب الأستاذ المسيحي الفيلسوف جورج جورداق بعنوان : عليٌّ صوت العدالة الأنسانية.
    و أرجو من رئيس التحرير عرض هذه التعليقات إن كان يرى صلاحا في ذلك و له الشكر على تفهمه لحقيقة الأمر .
    فأنا بآلمناسبة لست شيعياً ؛ بل فيلسوفا مسلماً . أحترم جميع المذاهب و العقائد التي لا تؤمن بحمل السلاح و القوة .

  7. الحكيم العليم الفهيم says:

    من الصعب مجادله مريض الميغالومانيا او الدلوجن لان كل مايقوله او يفعله هو سطحي ولا يمت للعلم او العقل بشيء امه ضائعه في ظلام ابدي ودين بني علي الاكاذيب العباسيه والتفسيرات الخراسانيه واتباع يلبسهم الجهل والخرافه والله هو محمد يصلي عليه اله الاسلام الذي يلبس السندس ويحمله عبيد في حماله من خشب الابنوس والحكيم العارف الفاهم الواصف نفسه بما يشاء يزمر للخرافات والاكاذيب و محاكمته العقليه صفر . .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.