سورة مريم اقتبست من شعر امية بن ابي الصلت

رجال غامضون في الكتب الدينية

المتدبر للقرآن وسوره وآياته، يجد انه مقتبس من مصادر عديدة، منها التوراة والأنجيل ، ومنها اقوال الصحابة ومنهم عمر بن الخطاب، ومنها اخذت وحورت من قصائد شعرية لأمروء القيس و أمية بن ابي الصلت .
وقد عثرتُ على قصيدة لأمية بن ابي الصلت فيها نفس الكلمات الواردة في سورة مريم، وقد تم تحريف بعض الأبيات مع ابقاء المعنى نفسه .
ونترك للقارئ اللبيب ان يستنتج ويحكم كيف كُتبَ القرآن، فهل كاتبه اقتبسَ القصة والكلمات من شعر أمية وصاغها بآيات، ام الشاعر أبن الصلت اخذ المعنى من القرآن وصاغها بابيات شعرية ؟ رغم ان الشاعر وكاتب القرآن كليهما اخذا قصة بشارة مريم من قبل الملاك جبرائيل من الأنجيل الذي هو اقدم من الأثنين معا، وكلاهما مقتبسان .
القصيدة من شعر أمية بن ابي الصلت .
في دينكم مِنْ ربِّ مريمَ آيةً مُنبِئةٌ بالعبدِ عيسى بنُ مريم ِ
أنابتْ لوجـهِ اللهِ ثم تبـتلتْ فسبّح عنها لومة المتلوّمِ
فلا هي هَمّتْ بالنكاحِ ولا دنتْ الى بشرٍ بــفرجٍ ولا فــمِ
ولطتْ حجابُ البيتِ من دون أهلها تغيبُ عنهم في صحاري رَمرَمِ
[ فاتخذت من دونهم حجابا ].. القرآن سورة مريم 17
يَحارُ بها الساري إذا جنّ ليلُهُ وليس وإن كان النهار ُبمعلمِ
تدلّى عليها بعد ما نامَ أهلُها رَسولٌ فلم يحضر ولم يترمرمِ
فقال ألا تجزعي وتكذّبي ملائكةٌ من ربِّ عاد وجُرهمِ
أنيبي وأعطي ما سُئلتِ فانني رسول من الرحمن يأتيكِ بابنم ِ
[ قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا] سورة مريم 19
فقلتُ له أنّى يكون ولم أكن بغيا ولا حُبلى ولا ذاتَ قيّمِ
[ قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا] مريم 20
أأخرجُ بالرحمن إن كنتُ مُسّلما كلامي فاقعدُ ما بدا لك او قمِ


فسبّحَ ثم إغتّرها فألتفتْ به غلاما سوِيُ الخَلقِ ليس بتوأم ِ
[ قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا] مريم 19
بنفخة في الصدرِ من جيبِ دِرعَها وما يُصرِمُ الرحمنُ ملأمر* يُصرَم ِ
[ والتي احصنت فرجها فنفخنا فيها] الأنبياء 91
فلما أتمّتهُ وجاءتْ لوضعهِ فآوى لهم من لومِهِم والتندّم ِ
وقال لها من حولِها جِئتِ مُنكرا فحقّ بأن تُـلحّي عليه وتُرجَمي
[ فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا] سورة مريم 27
فأدرَكَها مِن ربّـها ثمّ رَحمــةٍ بصدقِ حديثٍ من نبي مُكلم ِ
[ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا] مريم 30
فقال لها إني مِنَ اللهِ آيـــــــةٌ وعَلّمَني واللهُ خيرُ معلّـــــــمِ
وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا] مريم 21 [
وأرسِلتُ ولم أرسَل غويّا ولم أكنْ شقيّا ولم أبعثُ بفحش ٍ ومأثَم ِ
[ وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا] سورة مريم 32
—————————
* ملأمر = من الأمر
*الكلمات بالخط المائل وردت بالقرآن كما هي بالقصيدة تماما.
اوردنا الايات القرآنية المقتبسة من القصيدة بعد التحريف باللون الأحمر تحت كل بيت من القصيدة.
نستطلع راي القراء ان يقولوا لنا، من اقتبس من الثاني، الشاعر اقتبس من القرآن ام مؤلف القرآن سرق من الشاعر امية كلمات من القصيدة وحور بها قليلا، وكيف توصل لهذا الأستنتاج ؟
صباح ابراهيم
16/2/2020

About صباح ابراهيم

صباح ابراهيم كاتب متمرس في مقارنة الاديان ومواضيع متنوعة اخرى ، يكتب في مفكر حر والحوار المتمدن و مواقع اخرى .
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

One Response to سورة مريم اقتبست من شعر امية بن ابي الصلت

  1. س . السندي says:

    من ألأخر …؟

    ١: أستطيع أن أجزم بأن الذين لازالاو يؤمنون بمحمد وقرأنه إما جهال مغيبون أو منافقون منتفعون ، لأسباب تعد بالمئات وليس بالعشرات ومنها قولهم بأن محمد جاء رحمة للعالمين ، والحقيقة البعد بين رحمته وسيرته بعد السماء عن الارض ، والأخرى قولهم بأنه أعظم وأشرف خلق ألله بينما الحقيقة تقول أن لا مجال للمقارنة بينه وبين السيد المسيح ، فهل الاولى أن يتبع من مات مسموماً وتعفنت عظامه أم الذي رفع للسماء وسمى مقامه ، والآخطر سياتي دياناً للعالميين ؟

    ٢: مما ورد أعلاه أستطيع أن أجزم بأن من لازالاو يؤمنون بمحمد ودينه إما بلا مخ ومخيخ ونخاع مستطيل أو شيطان محمد قد أعمى بصرهم وبصيرتهم ولا نفع منهم ليوم الدين ؟

    ٣: وأخيراً { يكفي أن كلمة القرأن والرحمن قد أخذها محمد ممن غدر به وهو مسلمة الحنفي ، فجاهل أو أحمق من يقول بأن محمد من جاء بالتوحيد وهى خدعة ابليس الذي لبسه في غار حراء ، سلام لكل ذي عقل ، ؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.