كيف لمعت فكرة كتاب الرواية السريانية للفتوحات الاسلامية

taiseerkhalafتيسير خلف
March 29, 2014 ·

حديث قديم مع البطريرك المثلث الرحمات مار اغناطيوس زكا الاول عيواص حول الحارث بن جبلة والسريان والعرب المسلمين

في أحد لقاءاتي مع القديس مار اغناطيوس زكا الاول عيواص (مثلث الرحمات) في دير مار افرام في معرة صيدنايا، سألته عن الحارث بن جبلة الغساني ولماذا لم يطوب قديسا في الكنيسة السريانية على الرغم من أنه هو والامبراطورة السريانية ثيودورا زوجة جوستنيان انقذا الكنيسة السريانية من الزوال، ولماذا طوبت هي قديسة وهو لا؟؟ فابتسم وهو يخفض بصره وقال لي: إن الحارث بن جبلة هو ذو مقام كبير في الكنيسة السريانية وقد أنصفه مؤرخنا مار يوحنا الآسيوي وكذلك مار ميخائيل.. ولكنني أظن وهو ظن شخصي بأن عدم تطويب الحارث بن جبلة قديساً عدم التزامه بالقانون الكنسي لجهة الالتزام بزوجة واحدة، فقد كانت لديه عدة زوجات جريا على عادة ملوك وأباطرة ذلك الوقت..
قلت له أظن أن الأمر يتعلق بموقف الحارث بن جبلة من الخلاف الذي دب بين القديس يعقوب البرادعي والبطريرك بولس الاسود، إذ وقف الحارث إلى جانب البطريرك بولس.. ففكر قليلاً وقال لي: ربما.. ثم نظر إلى ملياً وقال: اراك تعرف الكثير عن تاريخ الكنيسة السريانية.. فقلت له: الكنيسة السريانية جزء من تاريخي ولن افهم تاريخي دون أن أفهمها جيداً.. فهز رأسه وقال لي: نعم هكذا يجب أن ينظر إلى الأمور.. لقد أنصفت الغساسنة والكنيسة السريانية بكتابك (كنيسة العرب المنسية).. لقد كان أسلافنا يقولون عندما أتى المسلمون إلى سوريا: الحمد لله الذي أرسل لنا العرب المسلمين الرحماء وخلصنا من الروم الظالمين..
ومن هنا لمعت في ذهني فكرة كتابي (الرواية السريانية للفتوحات الاسلامية)، من تلك الجلسة وذلك الحديث..

About تيسير خلف

تيسير خلف كاتب وصحفي ومؤرخ سوري
This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

One Response to كيف لمعت فكرة كتاب الرواية السريانية للفتوحات الاسلامية

  1. س . السندي says:

    خير الكلام … بعد التحية والسلام ؟

    ١: يقولون الساكت عن الحق شيطان أخرس ، والمؤسف اليوم كم من شيطان يدعي التنوير مهنته تزوير الحقائق وتمجيد البغال والحمير ؟

    ٢: مصيبة الكثير من دعاة التنوير أنهم لا يفرقون بين العرب والاعراب ، رغم أن الفرق بين الاثنين كالفرق بين الثريا والثريا ، وخير مو وصفهم محمد ؟

    ٣: التاريخ المنصف والوقائع والدلائل تقول لولا المسيحيين العرب والسريان لما كان لامة العربان بالامس واليوم قيامة ووجود وقرآن خاصة عرب العراق والشام (المناذرة والغساسنة) ولبنان ؟

    ٤: مايؤسف له إستمرار غدر العربان بهم كما بالامس كذالك اليوم ، وخير من وصف معدنهم العفن شّاعرهم معن بن أوس حيث قال إن الغدر والمكر يبقى دينهم وديدنهم وأضاف ؟
    فيا عجباً لمن ربيت طفلاً ألقمه بأطراف البنان .
    أعلمه الرماية كل يوم فلما اشتد ساعده رماني
    أعلمه الفتوة كل وقت فلما طر شاربه جفاني
    وكم علمته نظم القوافي فلما قال قافية هجاني

    ٥: وأخيراً …؟
    لقد كان لعودة التعصب الأعمى لدى الاشوريين والكلدان خاصة بفضل الاستعمار الأجنبي لغايات واضحة وهى إضعاف وتفتيت كنيسة المشرق العريقة والأصيلة ( السريانية ) ومنعهم من تسيد تسمية السريان على معتنقي المسيحية في شرقنا لكونها شاملة ومتكاملة دينياً وقومياً حيث أصل الجميع واحد بدليل اللغة والعادات والتقاليد والتاريخ ، وهذا التعصب كان كافياً من تمكين الاعراب من أرضهم ورقابهم وسبباً في تخلف وتأخر وتقهقر مجتمعاتنا ، سلام ؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.