صُنع في الأردن كوسيلة ملتوية لتصدير البضائع الإسرائيلية للعرب

قالت صحيفة «غلوبوس» الاقتصادية الإسرائيلية ان إسرائيل والأردن بدأتا بإقامة منطقة اقتصادية حرة للصناعة وللأعمال على الحدود بين الجانبين في شمال غور الأردن, بتمويل رئيسي من الجانب الإسرائيلي، حيث ستتيح للمصانع الإسرائيلية وسم منتجاتها على أنها صناعة أردنية لا إسرائيلية، ما يتيح لها التصدير إلى الدول العربية ودول أخرى لا تصل إليها الصناعات الإسرائيلية حتى الآن… حيث سيتم إقامة جسر بطول 352 متراً شمال الغور عند التقاء نهر الأردن ووادي شوباش، وسيقام على طرفي الجسر المنطقة التي ستُطلق عليها «مقاطعة مشتركة»، وذلك على مساحة 700 دونم في الجانب الأردني حيث ستُشاد عليها المصانع، و245 دونماً في الجانب الإسرائيلي حيث ستقام عليها مكاتب الدعم اللوجستي وأماكن نقل البضائع وجباية الضرائب وغيرها, حيث ستموّل إسرائيل كل أعمال البنية التحتية للمنطقة بمبلغ يصل إلى 50 مليون دولار، فيما تقدَّر تكلفة بناء الجسر وحده بـ15 مليوناً. وبإمكان الإسرائيليين والأردنيين الدخول إليها من دون استخدام جوازات سفر, وسيتمكن الأردن بتشغيل نحو عشرة آلاف عامل ستستفيد اسرائيل من التكلفة المنخفضة لأجور العمال الأردنيين، مقارنة بالأجور المرتفعة للعمال الإسرائيليين. والأفضلية الأكثر جدوى لإسرائيل هي إمكانية أن تخرج المنتجات من المصانع الإسرائيلية مع وسمها وفق ما تريد: بين «صنع في إسرائيل» وبين «صنع في الأردن»، وكذلك إمكانية وسمها بـ«صنع في بوابة الأردن»، الأمر الذي يتيح للمصانع الإسرائيلية أن تصدّر البضائع إلى دول لا تستورد حتى الآن منها