اللص والكلاب*

بشرنا دولة رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسطحه, بأضافة سلاح جديد لمكافحة الارهاب, ألا وهو, الكلاب البوليسيه!!

بداية نقدم للشعب العراقي اجمل التهاني والتبريكات, ليس على هذا الانجاز, وإنما على امتلاكهم رئيس وزراء عبقري, باحث علامه, جهبذ فهّامه, روزخون بلا عمامه

فبعد جهد جهيد, وقتلى وجرحى يعدون بعشرات الالاف, تفتق ذهنه عن هذه الفكره الجباره, وقد اتت الفكره بعد عناء ومخاض, وهو يقرأ المجله في المرحاض!!

ولقد خشي ان ينساها, فخرج يضرب الباب, ويطقطق بالقبقاب, صارخا, وجدتها وجدتها, إن الحل في الكلاب!!

فلما سمعت جمعية الرفق بالحيوان صرخته, وتأكدوا انها ليس ظ…..طته

كتبوا اعتراضا شديد اللهجه, واعقبوها باعتصام وهرجه

وقام خطيب منهم يقول: إن جمعية الرفق بالحيوان, تعبر عن كامل استنكارها وشجبها, لما صرح به رئيس البلاء

فإن هذا البلد لايصلح لسكن الكلاب!!

وما العيش فيه إلا ضربا من ضروب العذاب

وإن هذه الحيوانات الوفيه أسمى وارقى من أن تضحي من أجل حفنة من مخلفات بقايا الغزو البدوي

ثم إن ظروف المعيشه هناك, لاتليق بكلب سائب, فكيف بكلب ذي شهادة معترف بها, ولقب وعنوان!!

اعلى واصدق من شهادات ملايات البرلمان!!

كما اننا نعتبر المتاجره بهذه الحيوانات الذكيه, في اسواق الفساد والرذيله, عملا غير انساني,

فنحن لانأتمن حكومته على صرصر مجاري وليس على كلب بوليسي

أضافة إلى ماتقدم, فأننا نعتقد إن لدى السيد رئيس البلاء, في برلمانه وحكومته, مواهب وقابليات في حاسة الشم تفوق حاسة الكلاب الاف المرات!!

فبدلا من شم الغنائم والكوكايين, عليهم شم المتفجرات والارهابيين

ولو اننا نشك في انهم سينبحون اذا مااكتشوا ارهابي, كأي كلب مخلص. فسيقبلون رشوة الارهابي للمرور وسيسيؤون للكلب واخلاقه العاليه

على إننا نستطيع أن نمد له يد العون والمساعده, ونرسل له كنغر استرالي, خبير في شؤون الارهاب, ليكون مستشاره الشخصي, وقائدا للأجهزته الأمنيه النايمه!!

بس اكيد راح يعوفه ويسمع كلام الحمير اللي بحزبه

مع اعتذارنا الكامل للحمير

*عنوان قصه لنجيب محفوظ

About سرمد علي الجراح

كاتب ليبرالي
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.