القرآن – بقلم محمد

biblequranqoutsالمقدمة
يتباهي المسلمون ان القرآن هو معجزة محمد البلاغية ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه. وهو كتاب عربي مبين ، كتاب الاعجاز والبلاغة ، لا يوجد فيه اخطاء لأنه كلام الله الذي لا يخطئ و لامبدل لكلامه . و انه نزل من اللوح المحفوظ .
مؤلف القرآن يطلب من الناس ان يتدبروا القرآن و يفكروا في أياته البينات ، ويستخلصوا منها الحكم و الارشاد . ففي كلماته الحلاوة والطراوة ، وتحدى مؤلف القرآن الانس والجن ان يأتوا بسورة مثله .
– تدبرنا مع غيرنا القرآن و درسناه كثيرا ، فاكتشفنا انه كتاب من تأليف بشر ، لأنه مليئ بالاخطاء وعدم الترتيب و فيه كثير من اللخبطات البشرية ، الله لا يخطئ و لايبدل في كلامه ، وقال السماء والارض تزولان و كلامي لا يزول .
– سنستعرض بعضا مما كتبه مؤلف القرآن محمد بن عبد الله و من اعانه من رهبان النصارى واحبار اليهود الذين عاصروه و اختلط معهم ، الذين زودوه بالحكايات والروايات وقصص الانبياء التي وردت في التوراة والانجيل ، و التي نسخها بتصرف في قرآنه ، تحيط بها الاخطاء التي وقع فيها و والتخبط و عدم الترتيب في معرفة التسلسل الزمني للاحداث والاشخاص مما يدل على ان يد البشروعقلهم و ليست يد اهخا وقدرته هي من الّفت النصوص و كتبت الكتاب.
نستعرض في هذا المقال بعض امثلة لتلك الاخطاء البشرية التي تثبت بشرية القرآن و عدم قدسيته .
– جاء في كتاب البخاري و السيوطي ان زيد بن ثابت كاتب القرآن قال : املى علي محمد ” لا يستوي القاعدون من المؤمنين و المجاهدون في سبيل الله “
وكان جالسا خلف النبي ابن ام مكتوم وهو اعمى ، فقال : ” يارسول الله أنا ضرير و الله لو استطيع الجهاد لجاهدتُ ” .
فغير محمد الاية فورا و عدل في النص ، فقال لزيد بن ثابت اكتب هكذا
” لا يستوي القاعدون من المؤمنين – غير أولي الضرر- و المجاهدون في سبيل الله ” .
نحن نتسائل ان كانت الاية نزلت بوحي من كلام الله ، الم يكن الله عارفا بعجز ابن ام مكتوم و أمثاله من المعوقين عن الجهاد ، فينزل آية محكمة من الاول يستثني فيها (اولي الضرر) من الجهاد قبل ان يعترض علها الضرير و يعدلها محمد بعد ان عرف النقص فيها ؟
وهل كانت عبارة ( غير اولي الضرر ) التي اضيفت لاحقا مكتوبة في اللوح المحفوظ الازلي ؟ … ام هي آيات من تأليف محمد يعدل فيها كما يشاء الاعمى ؟

– حاثة الافك
في الحادثة الشهيرة التي اطلق عليها المسلمون اسم حادثة الافك ، هي اتهام عائشة زوجة محمد رسول الاسلام بالزنا والفاحشة مع صفوان بن المعطل في الصحراء .
يبدو من الروايات ان محمدا راوده الشك بزنا زوجته ، وصدّق الشاعات التي انتشرت بين الناس . فغضب و زعل على زوجته مما دعاها الى الانتقال لبيت ابيها و ادعائها المرض . ترك محمد زوجته لمدة شهر واحد تمكث في بيت اهلها ، وبعد انقضاء الشهر و تأكد محمد ان زوجته غير حامل بعد ان حاضت ، زارها معاتبا و الشك لازال بقلبه و طالبها ان كانت قد اذنبت ان تستغفر ربها . وهذا الكلام كاف لاثبات وجود الشك بقلب محمد الى تلك اللحظة . حيث قال و الشك يراوده :
” يا عائشة انه قد بلغني عنك كذا و كذا ، فإن كنت بريئة فسيبرئك اه عز و جل ، وان كنتِ الممتِ بذنب فأستغفري الله وتوبي اليه ، فان العبد اذا اذنب و اعترف بذنبه و تاب الى اهلت ، تاب الله عليه ” .
هذا الكلام يدل بما لايقبل الشك ان محمدا كان يشك باقتراف عائشة الذنب و طلب اليها ان تستغفر ربها و تتوب اليه . والا لما قال لها استغفري و توبي.
لكن محمد لا يستغني عن فراق حبيبته الصغيرة المراهقة ، فأراد ان يصالحها و يعيدها الى فراشه و احضانه ، فأستنزل اية من ربه لأعطاء صك البراءة لزوجته واتهام الناس بالافك والكذب ، وقد غاب جبريل شهرا ولم ينزل برائتها سريعا ، لربما كان جبريل هو الاخر ينتظر ان تحيض عائشة ليتأكد من برائتها ويحل مشكلة محمد العائلية .
التعليق : هل القرآن كتاب سماوي و كلام اه ئ لهداية البشر لدين الله و توحيده من الشرك ام لتبرئة عائشة من ذنب يشك الناس باقترافها اياه ؟
– الاخطاء في القرآن
جاء في قرآن محمد عن اليهود : ” وقولهم إنا قتلنا المسيح أبن مريم رسول الله و ما قتلوه و ما صلبوه ” .
السؤال هنا ، اذا كان اليهود قد طالبوا الحاكم الروماني بصلب المسيح و قتله لأنه يثير الفتنة بين الشعب بتعاليمه المخالفة لأحبار اليهود المنحرفين عن الشريعة ، فكيف يقول اليهود عن المسيح انه (رسول الله) وهم لم يعترفوا بنبوته ورسالته ؟
فهل من الحكمة والمنطق ان يعترف اليهود وهم قاتليه وصالبيه بالمسيح انه رسول الله ؟ ثم يؤكد محمد على قولهم هذا بقرآنه المؤلف .
فهل هذا خطأ بكلام الله ام بكلام محمد ؟
– وهناك خطأ آخر بتسلسل الحدث في نفس الاية ، وقول القرآن ” وما قتلوه و ما صلبوه “
اليس من المنطقي ان يكون الصلب هو المسبب للقتل والموت ويكون القول السليم و الاعجاز اللغوي “وما صلبوه وما قتلوه ” فهل القتل يأتي قبل الصلب ام بعده حسب التسلسل الزمني للحدث ؟ لكن في النظام الاسلامي يحدث القتل اولا ثم يعلق المقتول ليصلب !!
فاين البلاغة والاعجاز في هذا ؟
– في الاية 163 من سورة ال عمران
” واوحينا الى ابراهيم و اسماعيل و اسحاق و يعقوب و الاسباط و عيسى وايوب و يونس …”
التعليق : اي وحي نسب الى الاسباط (اولاد يعقوب) الاثني عشر ؟ حتى التوراة لم تنسب اي وحي لهؤلاء ولم يذكر موسى في التوراة هذا الكلام .
يوسف ابن يعقوب فقط كان ملهما بتفسيرالاحلام و لديه حكمة في الادارة والقيادة استخدمها في ادارة اقتصاد مصر ايام سنين الخيرو العطاء و سنين الجفاف . فاي وحي يقصده القرآن جاء للاسباط ؟
هل خدع احبار يهود مكة و المدينة محمدا و زودوه بحكايات و روايات ملفقة صدقها و كتبها في قرآنه ؟
– اذا دققنا في نفس الاية السابقة سنرى العجز في معرفة مؤلف القرآن للتسلسسل الزمني والتأريخي لوجود الانبياء و الاشخاص الذين ذكرهم . فذكر المسيح قبل ايوب و يونس وبينهم الاف السنين ، ثم ذكر هارون وسليمان ثم عاد لداؤود في لخبطة واضحة دون اي انسجام في ترتيب الاسماء حسب تاريخ وحياة اصحابها على الارض . فهل اهسب يخطئ في ترتيب ظهور انبياءه ام محمد اخطأ بكتابته .
– ورد في القرآن ” وكيف يحكمونك و عندهم التوراة فيها حكم الله ….
انا انزلنا التوراة فيها هدى و نور يحكم بها النبيون … ومن لم يحكم بما انزل الله (من التوراة ) فأولئك هم الكافرون . …. ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الظالمون … وقفيا بآثارهم بعيسى بن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة ، واتيناه الانجيل فيه هدى ونور ….. ومن لم يحكم بما انزل الله (من الانجيل) فاولئك هم الفاسقون .
ثم يختم بقوله لكل جعلنا شرعة ومنهاجا و لو شاء ربك لجعلكم امة واحدة ” .
اذا اهل الكتاب من اليهود و النصارى لهم شريعتهم ومنهاجهم وكتابهم يحكمون بها , وهذه الكتب المقدسة و الشرائع السماوية تغني عن الاحتكام الى القرآن وشريعة المسلمين . فبأي حق يكون القرآن ناسخا للكتب المقدسة التي فيها هدى ونور الله و الله جعل من خلائقه شعوبا و قبائل ولكل منهم شريعة خاصة به وكتابا مقدسا يحتكم له ؟ هل يحفظ الله قرآنه فقط من التحريف ويترك التوراة و الانجيل التي فيها الهدى و النور لتُحرَف ؟ حتى يكون للمسلمين الحجة للطعن فيها ؟
ام ان مؤلف القرآن يريد الهيمنة على شعوب العالم تحت سيطرته وتحت راية الاسلام ليستفيد من الغنائم والجزية والاسلاب ؟

About صباح ابراهيم

صباح ابراهيم كاتب متمرس في مقارنة الاديان ومواضيع متنوعة اخرى ، يكتب في مفكر حر والحوار المتمدن و مواقع اخرى .
This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية. Bookmark the permalink.

One Response to القرآن – بقلم محمد

  1. صباح ابراهيم says:

    الى المعلق ثائر ابو عمران

    مقالي معروض على المواقع الثقافية و الانترنيت ، فلماذا لا يرد علي اي من الذين تسميهم علماء مسلمين ، و انت … الست مسلما و تعرف دينك و تثور غيرتك عليه بسبب مقالي ، فلماذا بلعت لسانك ولم ترد علي ردا علميا تحاجج ما كتبته وتبين الصح من الخطا بدل ان تتعكز على ( علماء مسلمين ) بدل ان تتهمني بالهرطقات ، نحن نكتب حقائق و عند الجهلاء امثالك الحقائق تعتبر ثرثرة لأنكم لا تفهمون ما نكتب . ارثي لحالكم ايها الجهلاء . فتشوا الكتب ستجدون فيها الحياة .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.