الاسايش الكردية”، خلل في العقيدة أم حقد دفين ؟

 “الاسايش الكردية”، خلل في العقيدة أم حقد دفين ؟؟: أن يتطور في زمن دقائق تلاسن بين عناصر دورية من الاسايش الكردية وعناصر من قوات الحماية السريانية الآشورية الأرمنية المسيحية(سوتورو) الى استخدام السلاح من قبل الاسايش وإطلاق الرصاص بنية القتل على اعزل وعلى طريقة “المافيات” ، كما حصل مساء أمس الخميس 31 آب عشية عيد الأضحى وسط مدينة القامشلي، حيث اصيب الشاب (توماس هاكوبيان) إصابة بليغة في رقبته برصاص عنصر الاسايش ، كانا في تلاسن وليسا في معركة أو اشتباك مسلح. هذا الاعتداء السافر والمستنكر ، يترك الكثير من التساؤلات والشكوك حول الذهنية الأمنية والتربية الأخلاقية و العقائدية للأسايش الكردية . ما حصل ليس حادثاً فردياً أو عرضياً ، وإنما “عنف ممنهج” بهدف إرهاب واركاع الجميع لسلطة الأمر الواقع . ما حصل هو ابتزاز للمكون المسيحي، يخفي حقداً دفيناً لدى عنصر الاسايش تجاه الآخر. مثل هذه الاعتداءات الغير مبررة والمدانة تشكل صفعات قوية للعيش المشترك، الذي يزعم القائمون على ما يسمى بـ”الإدارة الذاتية الكردية” بالحرص عليه. وتسقط مقولتهم المزعومة ” الدم المسيحي خط أحمر” وبأن “الاسايش هي لحفظ الأمن وحماية الشعب” . الاستهتار بأرواح الناس، يؤكد على وجود خلل كبير في العقيدة السياسية والقومية وفي التربية الأخلاقية و العقائدية التي يتلقاها عنصر الاسايش( هذا إذا كانت الاسايش تخضع لدورات تدريب وتثقيف) . نتمنى على الأخوة في قيادة الاسايش أن تعيد النظر بعلاقة وطريقة تعاطي الاسايش (الشرطة الكردية) مع المواطن ،خاصة إثناء التوترات والاشكالات الأمنية. سكوت القيادات الأمنية والسياسية في الإدارة الكردية، على مثل الاعتداءات والجرائم الغير مبررة، بحجة حفظ الأمن ، وتمريرها دون محاكمة ومعاقبة المعتدي ، ستزيد من وقع الاعتداء والجريمة على نفوس الناس، وتعزز مخاوفهم وهواجسهم المستقبلية في ظل هكذا إدارة وسلطة ، و سترفع من منسوب الاحتقان العرقي والطائفي في المجتمع، تالياً تهدد السلم الأهلي والاستقرار في القامشلي وبقية المناطق الخاضعة للإدارة الكردية، وهذا ليس في مصلحة أحد.

سليمان يوسف

This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

One Response to الاسايش الكردية”، خلل في العقيدة أم حقد دفين ؟

  1. س . السندي says:

    ١: بصراحة مثل هكذا تصرفات يجب عدم السكوت عليها لانها ستعكس صورة سلبية جداً ليس على هؤلاء الأفراد المستهترين بل على الكورد ، خاصة وهم في الضروف الحالية وقود أكثر من دولة وتنظيم ؟

    ٢: وأخيراً …؟
    قبل إدانة الكبار سنرى ردة فعلهم لهذا الفعل الاجرامي على ضوء القانون ، سلام؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.