أيقونات كوباني يبقين نجوم في العلى خالدات

kurd** أيقونات كوباني … يبقين نجوم في العلى خالدات **

المقدمة
ألايقونة صورة حقيقة أو تحفة فنية لاتكرر نفسها ، يجسدها صاحبها بريشته أو بقلمه أو بأداة ما بعد أن يكون قد صورها في مخيلته ؟
وغالبا ما يكون مكانها ألاديرة أو الكنائس أو قاعات المتاحف العالمية لتبقى شاهدة على عبقرية صاحبها ؟
ولكننا اليوم لدينا أيقونات من نوع أخر هى نادرة جداً في زماننا التافه هذا ، إيقونات بشرية حقيقية تجسد أسمى قيم البطولة والحرية والإنسانية في محاربة قوى الشر والظلام ، التي جسدها إله غار حراء في صعاليكه يوم ذالك ودواعشه اليوم من معتنقي الاسلام ؟

هذه الأيقونات النادرة خلدت نفسهاليس فقط في قلوب الآباء والأمهات بل أيضاً في عقول وقلوب وضمائر كل الشرفاء وألمنصفين ؟

ولا يسعنا إلا أن نقول لهن ( الراحة الأبدية أعطيهم يارب ، ونورك الدائم يشرق عليعهم )

** وهذه القصيدة مهداة لللواتي قدمن أرواحهن قرابين حية بريئة على مذبح الحرية والكرامة ألإنسانية والوطنية ، قيم مع كل ألاسف لم يستطع أن يصونها بعض الرجال ، سلام …؟

دعوني أرحل في عيونكن الجميلات
أيتها الراحلة إلى دنيا الخالدات

كزورق راحل دون بوصلة
ودون شراع دنيا المتاهات

وليتتقاذفني أمواج الحقائق المرة
صعودا وهبوطا رغم ألالم وألأهات

فلا خوف بعد أليوم على أشبال
تقاتل أمهاتهم في الميادين كاللبوات

فهنيئا لمن أقسمن بدمهن
أن لا تذل أمة تصون
ألأرض والعرض والدم والرايات

من يصنعن الرجال الرجال
ويصنعن التاريخ وبذار الحضارات
رغم كيد الحاقدين والحاقدات

فأرقدن يامن رحلتن صغيرات
في جناة الخلد مطمئنات
وفي قلوب ألاحبة والأمهات

وبئس زمان الغدر والفاسقات
وجهاد النكاح يحلل بأيات
بعلم أو بجهل معذورات

أيا مراجل الثوار والإيثار
وبيت كل قصيدة بالدم مهداة

فغدا ستكون مدينتكن محجا
للثوار وقبلة العشاق والعاشقات

وبعد زوال الحروب وأرباب الغزوات
سيموت ألاشرار وتجار الدين غيضا
ووكل الداعين لكم بالشرور والتهلكات

وستبقى تلك الخربشات التى
على جدران الموت وشبابيكه
ملحمة تروي سفر الصامدات

ويبقى الموت في الحياة نوعان
موت بذل وعار وخنوع وتبريرات
وموت كالنجوم في السماء خالدات

وأخيرا بلغة المنصفين والطيبين نتساءل
أيعقل دول تخشى حراب الحثالات
ونساء تمرغ أنوف الترك والدواعش
والداعين لهم في أكياس النفايات

***

سرسبيندار السندي
Nov / 5 / 2014

About سرسبيندار السندي

مواطن يعيش على رحيق الحقيقة والحرية ؟
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.