أوجلان يدعو الأتراك لحماية شعبه الكردي

kurdfiliyehأوجلان يدعو (الأتراك –الأعداء … للتدخل كأشقاء لحماية شعبه الكردي في كوباني!!!)
تحية لأردوغان بوصفه الأصدق في رفض الأسدية …من كل زعماء (بلاد العرب أوطاني!!!)
.د.عبد الرزاق عيد
خلال المعارك التي دارت منذ أسبوعين بين داعش وسكان عين العرب (كوباني) ذات الأغلبية الكردة ، حاولت قيادة (البي كي ك – وحدات قوات الحماية الشعبية في سوريا) ، أن تصور المعركة أنها ( حرب بينهم وبين داعش المدعومة تركيا )، على أرض متنازع عليها مجهولة الهوية اسمها (كوباني)، وعلى أنها منطقة كردية لا علاقة لها بسوريا ، بل بكرستان مفترضة ومتخيلة …
وراحت تحرض على تركيا على أنها العدو الذي يقف وراء داعش ، مما أساء لقضية كوباني ، بوصفها لا علاقة لها بعين العرب السورية …. مما هو كافي لتحييد السوريين عن هذه المعركة المفترضة ( على كوباني)، بوصفها معركة بين قوى خارجية غير سورية (داعشية أصولية إسلامية أم أصولية كردية …
وكأن ليس مطلوبا من الثورة السورية، ولا من الجيش الحرأية مسؤوليات وطنية نحو ما يحدث فيها، بوصفها مشكلة قوى خارجية تتصارع وتتحارب على أرض سوريا، يراد لها أن تنتزع من السوريين المذبوحين أسديا …
وكان الشعب السوري الذي انتزعت منه الأسدية وطنه سوريا ، مطلوب منه أن يتفرج حياديا على انتزاع أراضيه الوطنية من قبل داعش أو قبل (كوردايش) …وأن عليه أن يلعن تلك اللحظة التي قام بها بثورة حريته وكرامته، التي ستقوده ليخسر وطنه بين الداعشية الأسدية الفاجرة، والداعشية الأصولية الظرامية والداعشية (الكوردايشية ) الصبيانية البكيكيكة الرغبوية المراهقة ….
بل ومن ثم عليه أن يعتبر الصديق الوحيد للثورة السورية (تركيا أردوغان ) التي وقفت بمسؤولية أعلى من رابط العروبة والقومية ، هي العدوة للشعب السوري والثورة السورية، وذلك وفق حمى العدوانية غير العقلانية والغامضة وغير المفهومة والمفسرة لسياسة البي كيكي، والتي ليس لها أية علاقة مع الحوار العقلاني والمسؤول بين (أوجلان والقيادة التركية )….وعندما قلنا هذه الحقيقة لأخوتنا الكرد (البيكيكيين ) هددونا بقطع الرأس نحن وعائلتنا …حيث في آخر مرة زرت فيها قناة “روج” منذ سنة تقريبا للحديث عن الثورة السورية ، راح كادر قناة “روج ” يحدثوننا عن المجازر في تركيا وسط ذهولي : عمن يدور الحديث عن تركيا أم عن سوريا !!!
ثم فجأة يعلن –اليوم- القائد التاريخي للبي كيكي –أوجلان)، بأن الأتراك ليسوا اعداء.. كما يتقافز ممثلو حزبه على الفضائيات مسيئين لقضيتهم وشعبهم… بل هو (أوجلان ) يطالب تركيا بالتدخل لإنقاذ شعبه الكردي في كوباني، بل و يحملهم المسؤولية ، في عدم القيام بذلك ، ويهددهم بقطع الحوار الكردي السلمي معهم ..
ولا شك أن طلب أوجلان بهذه الصيغة الودية الأخوية للتعاون والمساندة ، هو تعبير عن طلب تضامن من صديق وليس من عدو، كما كان الأخوة الأكراد في (البي كيكي) السوريين يعبرون بعدوانية وكراهية وحقد …بدون اية مسؤولية لكسب المزيد الأعداء ، وأولها شعبهم السوري شريكهم في الوطن وفي عين العرب (كوباني ) السورية ذات الأغلبية الكردية…بل وإخوتهم المفترضون في الثورة السورية إذا صح أنهم ليسوا حلفاء أسديين … أي إخوتهم في ثورة الحرية والكرامة السورية للعرب وألأكراد بل ولكل السوريين كمواطنين شركاء في الوطن، وليسوا أعداء يهددونهم بالذبح …

About عبد الرزاق عيد

كاتب ومفكر وباحث سوري، وعضو مؤسس في لجان إحياء المجتمع المدني وإعلان دمشق. رئيس المجلس الوطني لاعلان دمشق في المهجر.
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.