يما نتلني الكهرباء

rodenyلاتقولوا لي ان هيئة النزاهة نزيهة فاعضاؤها بلا استثناء موبؤون حد النخاع وينتظرون كل شهر لأخذ المقسوم حتى يسكتوا عن البلاوي المحيطة بهذا الشعب.
ولعل احسن مسرحية يقودها بعض اعضاء البرطمان هي رمي الكرة في ملعب هذه الهيئة لتبرئة الذمة ولقاء الله بقلب نظيف نظافة “نزاح” الطهاير ايام زمان.
تقول عضوة اللجنة المالية النيابية ماجدة التميمي ان هناك 86 ملفا للفساد أمام هيئة النزاهة بحق زير الكهرباء قاسم الفهداوي.
اختنا ماجدة شنو منتظرين؟ احنا مانريد كشف كل هذه الملفات، نريد فقط واحد او اثنين.
وداعتك ياماجدة احنا راضين،تعرفين ليش؟.
منذ اكثر من خمس سنوات والجماعة يعلنون عن وجود ملفات فساد بحق الوزراء وماكو قبض.
هل تريدون اللعب بعقول موطنيكم؟لعبتم بما فيه الكفاية وحان لكم ان تشتروا الغيرة من ساحة الميدان فهناك دكاكين تعرض انواع من الغيرة والغرغرة والنعل المستوردة والكيوات التي لايوجد مثيلها الا في تركيا.
خوية ماجدة انت تجيدين القاء النكت التي تعلمنا كيف نلطم بدون معلم.
فها انت تقولين:”لدنيا 86 ملف فساد بحق وزير الكهرباء قاسم الفهداوي، قدمت الى هيئة النزاهة لحسمها ومتابعتها بشكل سريع.
سريع يعني شنو؟.
وتقولين ان “وزير الكهرباء السابق عبد الكريم عفتان قام بشراء سيارات مصفحة بقيمة 6 مليار دينار في عام 2013، وتم استلامها عام 2014، اي في الاشهر الاخيرة من شغله لمنصب وزير الكهرباء وان “وزير الكهرباء الحالي قاسم الفهداوي بعد تسلمه لمنصبه رفض استخدام هذه السيارات لكونها غير جديدة، وقام بشراء سيارات بقيمة مليار و424 مليون دينار مكملة لتلك السيارات التي وصفها بالمستخدمة”.
ترى الفهداوي معاه كل الحق اذ كيف لوزير محترم يركب سيارة مستعملة تحتاج الى تغيير زيت وبطارية وخمسة اطارات واضوية جانبية ووضع لوحات ارقام جديدة وزيادة تضليل “الجامات” وحتى تبديل مقود السيارة لأنه ملوث بيد الآخرين.
اما قانون الموازنة الذي يمنع شراء السيارات والاقتصار على السيارات الانتاجية فقط فارجو الا تعبريه من قبل الفهداوي فهو وزير ولاعلى الوزير من حرج.
ولاتكرري تهمة ان “مديرية مشاريع نقل الطاقة قامت بشراء سيارات مصفحة من حسابها للمشاريع الاستثمارية، واعطت تلك السيارات لمركز الوزارة وان “المشروع لايحتاج الى سيارات مصفحة، وتعد هذه حيلة للاستحواذ على مبالغ مالية هائلة”.
حيلة ياماجدة؟حيلة.
يالله خليها تضاف الى حيل اخرى تعج بها المنطقة اخضراء ليصبح العراق البلد الاول في ألاشتراك بدورة”كيف تتعلم الحيلة في ساعات”.
الفهداوي يريد ان يحافظ على سلامته فلماذا تقولين ان “هناك صفقة لشراء كاميرات مراقبة باعداد كبيرة جدا تعود لمكتبه وان “النزاهة وبعد فتح هذا الملف والتحقيق به اكتشفت ان مكتب الوزير قدم وصولات وهمية لتلك الكاميرات ولشركات غير موجودة ايضا على ارض الواقع وتبين فيما بعد بان جميع الاموال التي اعطيت لشراء تلك الكاميرات قد تم سرقتها”.
سرقة؟؟ حاشا لله ان يسرق الوزراء ما ليس لهم فهم بلغوا من العفة والطهارة مبلغا لامثيل له حتى في المريخ.
ان الفهداوي لم يقم بعمل شائن حين امر باعداد “حملة اعلانية لوزارة الكهرباء تحت مسمى (طفي الزائد) من الاجهزة الكهربائية، كلفت اكثر من مليار دينار عراقي والمسؤول عنها الناطق الاعلامي بأسم وزارة الكهرباء”.
وطهارته وعفته اشارت عليه كما تقولين”بشراء هدايا بملايين الدنانير وزعت بمعرض بغداد الدولي للشركات وان “من ملفات الفساد في وزارة الكهرباء شراء أجهزة هواتف نقالة لحمايات الوزير، وترميم منزل الوزير، وشراء اثاث ومواد منزلية، حتى وصل سعر الكرسي الواحد 3 مليون دينار”.
بس وحياة كل غالي عندك شنو نوع هذا الكرسي اللي سعره 3 ملايين دينار وهل هو مخصص للجلوس عليه أم للزينة وعرضه على الضيوف.
يجب على العطية ان يشتري مثل هذا الكرسي ،خطية عنده بواسير.
فاصل سني:الوقف السني يحذو حذو ماري انطوانيت هي تقدم للشعب “كيك” بدلا من الخبز والوقف يبني 15 مسجدا للنازحين.
والله ابتلينا بهذه العقول التعبانة

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.