هل يصلح العرب للديمقراطيّة ؟ 1

 هناك عدة ديمقراطيات ونحنُ نحتاج لواحدة …

نظرة لواقعنا بعد التغيير وتوقعات المستقبل على ضوء الظروف المحيطة بالشرق الأوسط والمصالح الإقليمية والدولية ,, الربيع العربي إلى أين ؟ تمّ طرح هذا السؤال مئات المرات ومن عدة كُتّاب ؟

مهما حاولنا أن نبتعد عن السياسة فهي حاضرة في حياتنا وفي كل ما يجري ولولا السياسة لما كان هناك اضطهاد وقمع وسحق وقتل وتدمير لكل المعاني الإنسانية ولكن العبرة بالأمثل والأفضل وليس بالشعارات ..

نبدأ بالسؤال المحوري :

هل يصلح العرب للديمقراطية ” ومن هنا اقتبستُ عنوان المقال ” ؟

سؤال قد يبدو غريباً أو قد يبدو سؤال شوفيني ؟

كان من الممكن أن يُسال هذا السؤال قبل الربيع العربي أو قبل ما تشهده المنطقة عموماً من تحولات ,, ولكنّه الآن أصبح على المحك ؟

وصلت التيارات الإسلامية إلى سدة الحكم وعن طريق الانتخابات التي كنا نطالب بها ليل نهار وكنا نتمناها زمن الطغاة الذين يفوزون بنسبة 99 % ؟

السؤال الوارد طرحه – يان كولمان – في مقال :

( الربيع العربي والتحول نحو الديمقراطية ) والمنشور على موقع القنطرة بتاريخ 9 – 2 – 2012 …

السبب الوحيد لطرح هذا السؤال هو عدم وصول التيارات العلمانية لسدة الحكم والفوز بالانتخابات لذلك بات من المحتوم أن نكرر على مسامع الآخرين أسئلة وتحليلات تتعلق بفوز التيارات الإسلامية ولو فازت التيارات العلمانية لما وجدنا مثل هذا السؤال – لعلي أكون مخطئاً ( فالعصمة لا تكون إلاّ لنبي ) ؟

بعيداً عن تحليلات فوز الإسلاميين وفشل العلمانيين وبعيداً عن أن الشعوب لا تُدرك المعنى الحقيقي للديمقراطية وأن الصبغة الأساسية لدى شعوبنا بأن العلماني – كافر – حلال الدم ( هذه مغالطة ) ولكن سوف نتماشى مع من يقول بذلك ..

هل يمكن التمرن على الديمقراطية قبل ممارستها بالفعل ؟

هل يمكن التدرب عليها في ظلال الملكية أي النظام الملكي فقط ؟

يقول ” كولمان ” يان على الغرب ألاّ يقابل تطلعات الناس في العالم العربي بالشك والريبة.

أصل السؤال ومن أين جاء ؟

(كان السؤال مفاجئاً ، إذ إن أحداً لم يطرحه على هذا النحو من قبل . كان الصحافيون والمتخصصون يتناقشون في برلين في ندوة عامة حول الوضع في مصر بعد سقوط حسني مبارك ، ثم رفع أحد الحاضرين من الجمهور يده طالباً الكلام . إن الناس في بلاد النيل ، قال الرجل ، تعوزهم الخبرة فيما يتعلق بالديمقراطية – أليس من الأفضل إعادة نظام الملكية الذي أطاح به ضباط 1952؟ ) ..

هذا دليل على أن الديمقراطية كانت موجودة قبل انقلاب عبد الناصر عام 1952 أو التي يسمونها حركة الضباط الأحرار ..

أنا أسال من جديد هل هناك اختلاف حقيقي في الجينات العربيّة عن جينات الأمم الأخرى ؟

لماذا العالم يسير إلى الأمام ونحن نعود أدراجنا إلى الخلف ؟

تمّ التغيير فلماذا لا يُبشر بخير ؟

( للحديث بقية ) . شامل عبد العزيز – مفكر حر

About شامل عبد العزيز

شامل عبد العزيز / البلد/ العراق التحصيل الدراسي: خريج كلية الادارة والاقتصاد/ قسم المحاسبة/ الجامعة المستنصرية. مقيم في احدى دول الجوار . المهنة الحالية : مدير تنفيذي لشركة مقاولات خاصة . الهواية : القراءة - السفر - الموسيقى . من مواليد برج السرطان .
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.