من الأيديولوجيا المنغلقة الى الانتماء التحرري الواسع؟

abdelrahmansharafلكٌل أمة ثوابت ومسلمات وبديهيات ومقدسات لا تقترب منها. وايضا لها متغيرات تتجه لها وهذه طبيعة المسار الكوني الذي دائماً يأخذنا لتحقيق عملية تغيير وتحررية. لواقع يٌعاش به أفضل مما كان علية من ذي قبل.
وهذه المسلمات تكون صبغة عامة في المجتمع بتعدديه بقواسمه المشتركة واللامشتركة ومكوناته المختلفة بالمنظومة الدينية والاجتماعية والفكرية والسياسية وغيرها من الركائز الأساسية التي تبنى عليها المجتمعات توجهها ومسارها.
والأمة والافراد الذين يتجهون نحو قيم الحداثة والتغيير والعقلانية بالانتفاضات التي يشكلونها أو بحبهم لأحداث أي عملية تغيير؟ أول ما يبدئوا بخطوات عملهم هو كسر الثوابت والمسلمات والمقدسات؟ التي أحياننا تتواجد كأصنام في العقل والروح ويمنع المساس بها والشكوك بأمرها
وأن طرح الأسئلة المناسبة والغير مناسبة حول هذه الأمور يساعدنا في الكثير من الأحيان لتحويل هذه الثوابت والمسلمات والمقدسات من اصنام وايديولوجيات جامدة منغلقة الى عامل تحرري يبعث الحياة
ولو احياننا جرحنا شعور بعضنا البعض فهذا لا بد منه حينما نكون مُتصلبين بالقديم ومنغلقين وغير مٌعتادين على أي نقد وعملية تفكيك لمسلماتنا وبديهياتنا؟
وان الكثير من مشاكلنا بدأت وتراكمات حينما أصبحنا بتأليه المسلمات والمقدسات والأشخاص واعطائهم الثقة المطلقة؟ أ كثر من ثقتنا بأنفسنا ومنهجينا الخاصة؟
ولا بد بأن تأخذنا هذه الأسئلة والشكوك من الانتماء الضيق للإنسانية وللأمة والعالم إلى الانتماء الواسع في المفهوم والمعنى التحرري للنفس وللإنسانية والكون في صٌلب الوجود؟
وان عظمة أي أمة واي دين واي فكر يطرح لا يتوقف على عدد معتنقيه واتباعه بل على وعي افراده باحتياجات العصر وامتلاكهم حريتهم وزمام أمورهم بمصيرهم بهذا المنظار التحرري الواسع الذي يتشكل عند كل فرد وجماعه بطرح معين؟
واستنارتهم فكرياً ووعيهم بذواتهم وتحقيقها لتحقيق بها مجتمعات فاضلة وصالحة بقيم الإنسانية الواسع وقيم الديمقراطية.

About عبد الرحمن شرف

كاتب وناشط ديمقراطي سوري
This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.