محاولة للفهم‎

ليس مهماً أن نضع النقاط على الحروف ؟…..
بقدر ماهو الأهم من ذلك .. وهو وضع التشكيل على الحروف !….
فبين حركة الرفع وحركة الكسر قد ينتقل المعنى من خانة في الشرق إلى خانة في الغرب .. وشتّان بين مشرّق ومغرّب .. بين الرفع والجرّ ..
وعليـــــــــــــــــــــــــــه ..
إذا كانت مهنة ـ مطهّر الأولاد ـ بحاجة لترخيص مزاولة مهنة ؟….
وإذا كانت مهنة ـ معقب معاملات ـ أيضاً بحاجة لترخيص ؟….
فكيف لاتحتاج ـ مـهــمـّــة ـ الباحث الإسلامي لـ ( مؤهـّـلات ) ؟…
وكيف يصبح لقب ـ باحث إسلاميّ ـ عبارة عن لاحقة لأي اسم …
كالياء المشدّدة التي تلحق بالإسم للدلالة على نسبة شئ لآخر …
ويصبح لقباً من الألقاب المجانية المباحة والمستباحة لأي شخص
ليتلطّى وراءه ويخفي عجزه عن إنتاج ـ إبـــــرة ـ لترقيـــع ثيابه ؟..
بينما يقدم للبشرية الذين لا يجدون ألقاباّ يلتحفون بها كل متطلبات الحياة من : نكّاشة البابور اليدوية إلى نكّاشة البابور الإلكترونية ؟…
فعندما قال يوسف عليه السلام لعزيز مصر وذلك في قوله تعالى
( قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم )
لم يقدّم نفسه كباحث إسلامي وفقيه متخصّص بفقه ـ النسوان ـ من حيض واستحاضة ونفاس وخبير في محاكم الطلاق والخلع والمخالعة
ويبحث في نفايات التاريخ لإعادة إنتاج وتدوير ماتبقى من اتهامات
تافهة نسبت زوراً وبهتاناً لمن ساهم في صنع حضارة لايزال العالم
يتفيؤ ظلالها حتى اليوم …
بل قدّم نفسه عالماً في الإقتصاد والإدارة إشارة إلى قوله تعالى
( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) وأهل الذكر هم العلماء المؤهلون الأكفّاء .. وهم أهل العلم في كل شؤون الحياة ومتطلباتها .. ذلك العلم المنضبط بقيم الحق والخير والجمال والعدالة

About محمد برازي

الدكتور محمد برازي باحث في العلوم الاسلامية والقانونية من دمشق ، مجاز من كلية الشريعة بجامعة دمشق ، دكتوراة في عقد الصيانة وتكييفه الفقهي والقانوني ، مقيم في ستوكهولم .
This entry was posted in الأدب والفن. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.