فلسفة الحياة البيتيه

الإجتهاد يؤدي الى إزدهار الأسره والكسل يؤدي الى ضعفها , التوفير يجمع ثروة العائله والتبذير يبدد كل شيء
البيت ليس مكان لشخص واحد بل هو للأسرة كلها . ولهذا علينا إتباع فلسفة الحياة البيتيه من أجل إنشاء عائلة سعيده

فلسفة الحياة البيتيه تعني إحترام الكبار , وتأسيس علاقات طيبة مع الجيران , توفير المال ليوم الحاجه , ورعاية الصغار والكبار , والطاعه والإخلاص لقضايا الأسره , وبناء علاقات متناغمه مع بقية أفراد الأسره

فلسفة الحياة البيتيه تعني أن نقدم أسرنا على أنفسنا عند حاجتهم , ولكن علينا أن نحذر فأسر اليوم ما عادت كالسابق , ولهذا فعلى قدر ما نضحي لا يجوز أن نسمح لأخوتنا أو آبائنا أو أمهاتنا بإستغلالنا , لأن من يسمح لنفسه أن يستغلك اليوم , سيسمح لنفسه أن ينساك غداً , علينا أن نعطي ونضحي على قدر ما نستطيع , أما اذا شعرنا أن هناك إستغلال فعلينا أن نتوقف ونحاسب

هناك أغنيه لبيتر شيلي غناها عام 1975 عنوانها ( حِبَّني .. حِبَّ كلبي ) لو طبقنا مغزى العنوان على حياتنا البيتيه سندرك أننا حين نحب بيوتنا وأسرنا فعلينا العناية بكل ما يخصها , بيئة البيت , الجيران , الممتلكات العامه في شارعنا ومحلتنا , بيوتنا يجب أن تكون نظيفة ومرتبه , جميله وبسيطه , يجب أن تحتوي على مكان طاهر للصلاة وكتاب مقدس

ليس مهما أين تقع بيوتنا من الحي , فطالما أنها تحصل على ضوء وتهوية كافيين فموقعها جيد ضمن الحي , ليس علينا أن نتصعب ونرهن سعادتنا بالسكن في بيت يكون في ركن الشارع العام , لأن الجيرة الطيبه أهم كثيراً من موقع البيت

سماحة الوجه ودماثة الخُلُق من أهم الصفات القريبه إلى النفس البشرية ، تؤالف القلوب وتمنحها الطمأنينة والأمل في الغد المشرق , حب العائله وحسن جوار من يرافقها في الحي الذي نسكنه هو أجمل ما يمكن أن يقدمه الإنسان لأخيه الإنسان ، ما أحوجنا إليها اليوم في مجتمعات أصبح فيها الناس كل يعيش لنفسه فقط

د. ميسون البياتي

About ميسون البياتي

الدكتورة ميسون البياتي إعلامية عراقية معروفة عملت في تلفزيون العراق من بغداد 1973 _ 1997 شاركت في إعداد وتقديم العشرات من البرامج الثقافية الأدبية والفنية عملت في إذاعة صوت الجماهير عملت في إذاعة بغداد نشرت بعض المواضيع المكتوبة في الصحافة العراقية ساهمت في الكتابة في مطبوعات الأطفال مجلتي والمزمار التي تصدر عن دار ثقافة الأطفال بعد الحصول على الدكتوراه عملت تدريسية في جامعة بغداد شاركت في بطولة الفلم السينمائي ( الملك غازي ) إخراج محمد شكري جميل بتمثيل دور الملكة عالية آخر ملكات العراق حضرت المئات من المؤتمرات والندوات والمهرجانات , بصفتها الشخصية , أو صفتها الوظيفية كإعلامية أو تدريسة في الجامعة غادرت العراق عام 1997 عملت في عدد من الجامعات العربية كتدريسية , كما حصلت على عدة عقود كأستاذ زائر ساهمت بإعداد العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية في الدول العربية التي أقامت فيها لها العديد من البحوث والدراسات المكتوبة والمطبوعة والمنشورة تعمل حالياً : نائب الرئيس - مدير عام المركز العربي للعلاقات الدوليه
This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.