شواغر في كراسي أهل البواسير

تقدم عشرات وربما مئات المواطنين العراقيين الى القيادة العامة لمجلس البرطمان المتحد بطلب تعيينهم كأعضاء في الكراسي الشاغرة التي استحدثت مؤخرا وعددها 15 كرسيا.
وقال مصدر اعلامي لم يكشف عن اسمه خوفا من كاتم الصوت ان معظم المتقدمين لطلبات التعيين هم من فئة النجارين الذين تعهدوا بتصليح الكراسي الشاغرة وتعديلها منعا للاصابة بالبواسير في الجلسات المقبلة للآعضاء الميامين، ياتيهم في المرتبة الثانية الطباخوان الذين يجيدون اختيار نوع المأكولات للمصابين وتصدر المرتبة الثالثة تجار”الفرمنكنات” وهو الدواء الفعال لتطهير الدبر.
ولم يكشف بعد ما اذا كانت البواسير تقع ضمن اصابة العمل أم لا ولكن النجارين يصرون باحاديث جانبية بأن الكراسي هي السبب في الاصابة في معظم الاحوال، ولم يتبين مدى صحة هذا الادعاء حتى الان.
وقال مصدر منفرد تعقيبا على استحداث 15 كرسيا للأعضاء الجدد في البرطمان “ان هذا الاستحداث جرى بناءا على اتفاق مسبق بين الاعضاء لتصبح 340 مقعدا.
نقطة نظام: عجيبة اتفقوا على هذا الاستحداث، لازم وراها شي.
ولكن مصدرا آخر اشار بما يشبه السخرية بان هذه الزيادة اعتمدت على عدد السكان الآخذ في النمو سريعا.
شلون عرفوا الزيادة؟ محد يدري.
اعتقد حسبوا عدد ضحايا المتفجرات من ضمن الاحياء.
وعقّب آخر شاء الا يذكر اسمه ايضا “ان قانون التعداد السكاني شبع “نوم” في ادراج البرطمان العراقي المقدام.
ولكن مصطفى حاجي عضو اللجنة القانونية قال إنه تم الاتفاق تحت قبة مجلس النواب على زيادة مقاعد البرلمان إلى 340 مقعدا عبر إضافة 15 مقعدا للأقليات،وسيتم تخصيص خمسة مقاعد للمسيحيين وأربعة للايزيديين”.
اذن الزيادة ليست بسبب ارتفاع عدد السكان.
ندري انها حيرة ونتمنى من الله الا يحير عبده.
وحسب حاجي ففي الآلية الجديدة سيحصل الكورد الفيليون على ثلاثة مقاعد، وسيُمنح الشبك والكلدوآشوروالصابئة المندائيون على مقعد لكل مكون،.
سؤال بريء والله.. اين كنتم من هذه المكونات وعمر البرطمان اصبح الان اكثر من 8 سنوات؟.
ام ان هذه الشواغر تأتي ضمن لعبة الانتخابات المقبلة؟.
على كل حال بارك الله فيكم وعزز خطاكم نحو ترسيخ اعمدة “الديمغراطية” المنيرة في العوراق العظيم.
فاصل ديني:الذي يجري في معظم المدارس الابتدائية هذه الايام شيء لا يصدق، فمدرس مادة الدين يجبر الاطفال على الصلاة وهذا اول خطأ تربوي اذ لااكره في الدين،وانه،أي مدرس الدين ،يعلمهم الصلاة على طريقة مذهب محدد.
ويصبح شعارهم انت شي.. وانت لم تنتم.

محمد الرديني (مفكر حر)؟

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.