قصة عن معاملة عائلة الاسد للشعب السوري كالقطيع

توفيق حلاق فيسبوك

un

Khuzama Sweidan
منذ سنوات .. كنت ببطولة الجمهورية وعنا سباقات بمسبح تشرين بدمشق.. وطبعآ بتذكر .. قطعت نصف البطولة وأنا بالسباق .. كنت كل ما آخذ نفس على جهة اليمين .. شوف حدا عم يتخانق مع حدا
خَلصت السّباق .. وطلعت لعند الفريق عرفت إنو في حدا من شباب الجمهور يتمشى بين السباحات .. ويرفض أن يرجع إلى المدرجات .. ومدربنا تشادد معه .. فضرب المدرب .. سباحين الفريق ضربوه .. ورجعوه للمدرجات .. بعد شوي إجى حدا من المتملقين .. قال إسمعوا يافريق الجيش إعتذروا للشب لأنو هوي من فرقة الوحدات الخاصة ….. وبتلك الأيام كانت الوحدات الخاصة هي المسيطرة على مدينة تشرين … وكان لديهم سكنة عسكرية بداخله …. وطبعآ المنشآت والرياضيين وكل شي تحت إمرتهم …….
وحاول الجميع أن يحلو الموضوع بيننا وبينه …. وفعلآ الفريق كله مع المدرب ..حتى أنا أخذوني معهم إلى غرفهم العسكرية وإعتذرنا منه … وهو إعتذر أيضآ والشباب كلهون تصافحوا معه ……. والشب باسَ رأس المدرب وحُلت المشكلة ……رجعنا للمسبح وأكملنا البطولة …. وعند خروجنا من المسبح …………….. كانت المفاجأة أكثر من عشرة جنود من فرقة الوحدات الخاصة بلباسهم الميداني وعلى رأسهم الخوذة وبيدهم البارودة …… ومنتشرين بطريقة مرعبة أكملنا طريقنا ونحن مستغربين ….إنو شو في عندما وصلنا لعند ربع الطريق هجموا علينا وبصوت عالي ( هدول هنن ) ركضوا الشباب من عدة جهات والكل مذهول …..بقيت واقفة مصدومة وهنن عم يضربو الشباب وخبط ولبط على الصدر .. على الراس ضرب بالعصاية ….. وضربوهون بأخمص البارودة …..بعد شوية …. ركضت لعندهون وأنا عم صرخ عليهون وقفزت فوق عسكري …. إتركوهون لك ليش ….. يلعن أبوكون وأبو يلي حطكون هون ….. وصرخ وصرخ صرت دور على أخي الأكبر ….. وإذ هوي عند باب مدينة تشرين …. يجتمع عليه أكثر من ثلاثة عساكر … عم يضربوه وفي عسكري مسك رأسه وقال بصوت عالي … ( لسى ما مات … موتو ) … هون أنا بتذكر إنو صوتي يمكن وصل لساحة كفر سوسة وأنا عم صرخ ……وكفرت عليهون وقلت يلعن أبوك ياحافظ الأسد … ….. وإبكي وسبيت كل شي كان موجود ضربوني على راسي ……. وبعدين إجى حدا من إخوات شباب الفريق … هَربنا بسرعة هائلة وحطنا بتكسي …. ورحنا على بيوتنا مضروبين مخنوقين من القهر وقلبنا مكسور … عم نرجف من الوجع والخوف والقهر كانت أعمارنا بهديك الأيام …… 15 أو 16 سنة
ومن يومها لم أسبح أبدآآآآآ وتركت السباحة نهائيآآآآآآآآآ
ما بعرف … حسيت إنو لازم إبعتلك ياها
إحترامي لحضرتك

 
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.