ذكريات سياسية: هذا من فضل ربي !

كان ابو رشيد, شاعر نادي الآراكيل الديمقراطي في روضة حمص, مارا قرب بيت احد الأثرياء الحرامية, فوجد ابليس يحتمي بجدار القصر يبكي, فساله ابو رشيد عن السبب, فقال ابليس كان صاحب القصر شابا فلهويا ازعرا يخطف حقاىب النساء وهو على دراجة, فنصحته بالعمل في التهريب وعلمته اصوله وأعطيته اسماء من يسهلون أمره من حرس الحدود ومن اجهزة المخابرات ففعل ونجح واغتنى وأغنى وصار صاحب أطيان ولديه سيارات وعنده خدم, وتطور من التهريب للبضائع الى تهريب الحشيش والسلاح وكان شريكه في المخابرات يزوده بالخط الفاضي البعيد عن دوريات الجمارك فصار يبيع الخط للمهربين ايضا وتمر القوافل
لا من رأى ولا من حاسب وبعد ذلك قدمه شركاؤه ليكون عضوا في مجلس الشعب وهو بالكاد يعرف يفك الحرف واليوم كما ترى يقيم حفلة للمسؤولين وتصدح الموسيقى ويطلق الرصاص ابتهاجا وانا أقف هنا وأبكي قال ابو رشيد وما أبكاك وانت صنعته على هذا الشكل
فقال ابليس ابكي لانه وضع على مدخل قصره العامر لوحة رخامية كتب عليها هذا من فضل ربي وليس من فضلي .”

About ادوار حشوة

مفكر ومحامي سوري
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.