في جورة الشياح بحمص حلاق قديم وكل ما في محله قديم ولكن محبي احاديثه يرتادونه متجاهلين حتى لباسه الذي له صفتان من صفات الخالق الوحدانية والقدم . ما ان تجلس على الكرسي حتى يبدأ الحكي بالسياسة قال لي مرة يا ابو منير أنتم رجال السياسة معجوقون بالوحدة العربية وفي كل الاحتفالات تقولون دمشق عاصمة الاموين وتدعون الى اعادة امجاد العرب كما في عهد بني أمية.
قلت اليست العروبة حقيقتنا وأمجاد العرب كانت بعهد بني أمية ؟
قال انا ارى العكس بنو أمية كانوا اول من فرق الاسلام وأعاد القبلية الى دولته ومن دولتهم خرج الشيعة ومن الشيعة تفرع الكثيرون فأي مجد هذا ؟
قلت: لماذا تكره الاموين الى هذا الحد هل انت شيعي ؟
قال لست شيعيا. ولكنهم وحوش قتلوا الحسن والحسين وهجروا خصومهم واستبدوا كانوا جيدين في الفتوحات ولكن في الداخل قسمواالعرب والمسلمين الى شيع وطواىف وحولوا الخلافة الى ملكية لهم من فوق الشورى ومن فوق الاسلام ،
قلت هل تعتقد ان الشيعة يكرهون الاموين الىً هذا الحد مع ان الحسن بايع معاوية والامام علي بايع عثمان
قال : كان ذلك قبل قتل الحسين وتكفير ال البيت وسبهم في مقدمة كل صلاة
قلت لا يكرهون كل الاموين بل بعض خلفاىهم
قال منرفزا: يا ابو منير آذا ذهب شيعي الى دمشق هل ينزل في فندق أمية ؟ والله ينام على ضفة بردى في كانون ولا ينام في هذا الفندق وحتى اذا أراد العودة الى حمص لا يسافر اليها من كراج أمية
قلت ما الحل لهذه الحالة وقد مر عليها الف واربعمائة سنة؟
قال علينا ان نشطب من تاريخنا معاوية وابا جعفر المنصور والحاكم بأمر الله الفاطمي ونبدأ من جديد
قلت من أين نبدأ يا حاج؟
قال من الله
قلت با لطيف انت ارهابي من حزب الله
قال لا من الله من الله..!
ذكريات سياسية : حلاق جورة الشياح!
