حمّالات الأثداء.. في حديث الأفتاء!!‏ بقلم : أيوب المفتي

للبحر وجه آخر..

للبحر وجه آخر..

سألني مؤمن :

ما حكم ارتداء حمّالات الصدر بالنسبة للنساء؟ وبخاصة تلك الحمّالات التي تجعل الصدر أكبر حجما، وما هي الحّمالات التي تعد طبيعية في حق المرأة ؟؟؟

الجواب : الحمد لله…
أستغفر الله …حمّالات الأثداء بدعة.. وكل بدعة ضلالة.. وكل ضلالة بالنار..!!
هل سمعتم ان نساء السلف الصالح ارتدن حمّالات الثدي ؟؟!
فلم يرد ذكر لحمّالات الثدي لا في القرآن، ولا في الحديث والسنه بشكل مباشر..!!
لربما كانت اثداء زوجات السلف الصالح ليست بحاجه الى حمل او حمالات كاثداء نساء هذه الايام الكافرة ..!! التي اصبحت اثداء النساء لها حاجة الى حمل وحماية خوفا عليها من السقوط والضياع وأتباع للغرب الكافر..!!!
ولكن بحكم الشرع والضرورة المتطلبة ، نرى أن يجوز للمرأة أن تلبس حمّالات الثدي!! ، بشرط ألا تكون ضيقة، وخفيفة تبرز حجم ثدييها ، ومكانه فيعرف الرجال ان الثدي في الامام وليس بالخلف..!!!!
إلا إذا كان ذلك أمام زوجها ، والعلماء ورثة الله والانبياء..!!!!
أو لبست فوقها ثيابا واسعة صفيقة تسترها .وتخفي مكان صدرها عن غيرها من النساء والرجال..!!!!
وذلك أن المرأة بستر عورتها بما لا يشف ويخف ، وبما لا يصف الحجم ومقدار ما به من حليب ولحم وشحم ..!!
وقد روى أحمد بن السليقي عن أُسَامَةَ بن زيد رضي الله عنهما قَالَ :
( كَسَانِي عَمرْو بِنْ الزُمٌرّدَةُ قُبْطِيَّةً كَثِيفَةً، كَانَتْ مِمَّا أَهْدَاهَا دِحْيَةُ الْكَلْبِيُّ ، فَكَسَوْتُهَا امْرَأَتِي ، فَقَالَ لِي عَمْرو : مَا لَكَ لَمْ تَلْبَسْ الْقُبْطِيَّةَ ؟ قُلْتُ : يَا أَميرُ المُؤْمِنينَ ، كَسَوْتُهَا امْرَأَتِي . فَقَالَ لِي : (مُرْهَا فَلْتَجْعَلْ تَحْتَهَا سُوتْيانْ، إِنِّي أَخَافُ أَنْ تَصِفَ حَجْمَ ثَدْييهْا ) . ورواه البيهقي في “السنن الكبرى” (2/234) وحسن الألباني في “جلباب وسوتيان المرأة المسلمة” (ص 131) .

وسأل علماء ديوان الأفتاء في دولة الخلافة المباركة : ما حكم لبس النساء حمّالات الثدي؟
فأجابوا : “لبس حمّالات الثدي يحدد المرأة ، ويجعل النساء كواعب لواعب ..لا من الروافض ولامن النواصب ..!!، فتكون بذلك مثار فتنة كفتنة الجمل وصفين ، فلا يجوز لها أن تظهر به أمام الرجال الأجانب منها ، والاقارب..!
اما الإمه او الجارية ، فعورتها من السرة الى الركبة.. فلا تنطبق عليها هذه الفتوى في زمن البلوى ” انتهى .يا ..أوباش ..!!؟؟

قال الشيخ ابن الرغّاوي رحمه الله : ” وأما الحمّالات فلا بأس بها أن ترتديها المرأة ، في حال لتجميل الأثداء الكبيرة مثل ثديي ( كيم كرداشيان و باميلا اندرسون ) كرم الله وجهيهما ، فإنه لا بأس به ..!!
إلا أني أرى أنه من غير المحبب ، ولا ينبغي للمرأة الشابة التي لم تتزوج أن ترتديها..!! لأن حينئذٍ ينشأ في نفسها محبة الظهور والسرور والافتتان والفتن ..!!
لان الحمّالات ، شأنها مثير ، وبها عقول الرجال تستطير ..!! ، لهذا فهي فعل مكروه ، جنبنا الله وإياكم ..!!
فلا ينبغي أن تفعل وان فعلت تقتل.. والله بديّتها يقبل..!!
ثم المرأة المتزوجة التي تفعله لزوجها، فلا بأس به هذا يعتبر من التجميل لزوجها.. ومالك رقبتها.. وصدرها.. ودافع مهرها ..!!!!!

أقول قولي هذا.. وأستغفر الله لي ولكم …
المفتي أيوب

About المفتي ايوب

اني أيوب ناصر المفتي من مواليد بغداد /العراق ، اكملت دراستي الابتدائية والثانوية في بغداد ، واكملت تعليمي الجامعي في جامعة الحكمة / كلية الآداب في بغداد ، وبعدها في المملكة المتحدة لنيل شهادة الماجستير في الادب المقارن . عند عودتي الى بغداد ،تعرضت الى المضايقات والضغوطات التي مارستها الاجهزة الامنية والجهاز الحزبي البوليسي التابع الى السلطة البعثية الصدامية والدكتاتورية ،والتي ادت الى اعتقالي في معتقل الحاكمية السيئ الصيت التابع الى جهاز مخابرات السلطة دون تهمة محددة ، امضيت في المعتقل اكثر من تسعة شهور ، واطلق سراحي بتهمة الاشتباه. غادرت العراق في ١٩٨٠ قبل حرب الخليج الاولى الى المملكة المتحدة دون رجعةا لى في عام ٢٠٠٥ ،اقمت في بغداد لاسبوعين ،ثم غادرتها لعدم قناعتي بعراق مستقر تحت ظروف وطبيعة الاحزاب السياسية القائمة على المحاصصة والطائفية . وعند عودتي الى المملكة المتحدة ، قررت التوجه الى كندا لتكون المحطة الاخيرة في حط الرحال...
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.