ثورة بيضاء ترغم حزب الله على خلع العباءة الايرانية

nasrollah_لبنــــــان و ســـوريا
لاشك بأن الحلم الشيعي بالسيطرة على الشرق الاوسط و الجزيرة العربية حلم قديم عمره مئات السنين ولكن نستطيع أن نؤرخ لبداية بزوغ الهلال الشيعي بعصرنا هذا منذ وصول حافظ الاسد الى السلطة عام 1970 حيث بدء العمل حثيثا على ظهور قوى شيعية بالمنطقة تدعم نظام الاسد و تمهد الى حلف شيعي فظهرت في لبنان حركة امل الشيعية عام 1974 كتجمع للمستضعفين والمظلومين وبدأت بالعراق بنفس التوقيت عمليات التحريض التي كان يقودها الخميني منذ وصوله منفيا من ايران عام 1965 الى أن قامت حكومة بغداد بنفيه مجددا الى فرنسا في عام 1978
ولكن حتى يمكن لتلك الحركات ان تأخذ دورها و مكانتها كان لابد من اشعال حروب تمكنها من التسلح وفرض وجودها بالمنطقة فكانت الحرب اللبنانية عام 1975 ثم تلتها الحرب العراقية الايرانية بعد سقوط الشاه عام 1980
فرزت تلك الحروب جماعات التطرف الشيعي وجعلت منهم قوة مسلحة فكان حزب الله عام 1982 والذي استطاع تهميش حركة الامل ذات الطابع المدني في بدايتها والتي لم تنجح بالتحول الى ميليشيا مسلحة على الرغم من ازاحة مؤسسها موسى الصدر بتعاون سوري وليبي
تضافر الجهود لبناء هذا التحالف يؤكد أنه لا امكانية لهزيمته دون تضافر جهود المعسكر المناؤى للحلف الشيعي والمتمثل بالقوى الوطنية والاسلام الوسطي والمسيحية المؤمنة بالتعايش السلمي
أن معاناة الشعب السوري من نظام الاسد لا تقل عن معاناة اللبنانيين من حزب الله وسياسة الارهاب وفرض الامر الواقع من خلال القوة المسلحة التي ينفرد بها بلبنان
بدأت بسوريا ثورة بوجه نظام الاسد الذي يشكل رأس حربه متقدمة للحلف الصفوي والذي تسعى له ايران واصبح الان من الضروري على اللبنانيين ان يلتحقوا بالثورة السورية لازالة وجود حزب الله العسكري وان تعود شيعية لبنان الى حركة امل السلمية كما كانت وكما دعى اليها الامام موسى الصدر
أن القوى السنية والمسيحية وكافة القوى الوطنية بلبنان مدعوة الان الى ثورة بيضاء ترغم حزب الله على خلع العباءة الايرانية وتسليم سلاحه للدولة اللبنانية والا سيكون مصيره كمصير حليفه نظام الاسد في سوريا الذي هو بدوره في طريقه للزوال
لم تعد المنطقة قادرة او راضية على استيعاب او وجود انظمة وميليشيات طائفية متطرفة تمارس الهيمنة بفكر ظلامي من خلال القدرة العسكرية والاستقواء بايران
أن اسقاط تلك الاشكال الارهابية لاشك سيفتح الابواب في ايران الى ربيع ايراني مشرق يسقط حكومة الملالي الى الابد

About جميل عمار -جواد أسود

كاتب سوري من حلب
This entry was posted in ربيع سوريا, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.