توحش المجموعات المتطرفة

امير داعش المعين من قبل الولي الفقيه بشار الاسد

Adil Elhassani
 إذا أعجبتك للحظات أفكار ومغامرات الجهاديين ولمست لوهلة أنهم صادقون ومنطقيون وأفعالهم مبررة ؛ خذ هذه المعلومات مني صادقا، ومصدرها مباشر أخذتها عن عائدين من هناك(داعش والنصرة) نفذوا أو كانو على وشك تنفيذ جميع المهات القتالية: قتال تفجير أنفسهم …استعمت لهم شخصيا وفي لحظات حرية :
– يأتي “المجاهد” مغمورا بحلم الخلافة وعدلها ونظامها والصورة المثالية في رأسه المتخيلة عنها ، لكن مع بداية وصوله يفصلونه عن زوجته التي سترغم على الزواج بغيرك وقت مقتلك .
– ستخضع لجميع المؤثرات ( دروس وعظ فيديوهات من أجل ان تسجل نفسك في لائحة الانتحاريين او الانغماسيين ( يعني القتال وحدك وسط رهط من الجند)، بينما قادتك يتنعمون بالنساء والراحة في فيلات خاصة محروسة جيدا .
– ستُمنع من التعبير عن أي شيء سوى مايقولونه، وبمجرد من أن تعبر عن اختلافك حول قسوتهم على الضعفاء أو النساء أو تحريم أمور بديهية؛ فستنتهي بطلقة في رأسك ..أو معلقا على باب المعسكر مقطع الأيدي والأرجل .
– سيوفرون لك راتبا أقل بأضعاف من راتب القادة المستريحين اللذين يراقبونك بالكاميرات تأكل الارز ليل نهار بينما زوجتك تطهي لهم مالذ وطاب من الأكل المغربي.
– حين تسجل نفسك انتحاريا أو انغماسيا سيزيدون في راتبك ويعدونك بإيصاله لأسرتك في المغرب، التي لن تستطيع التوصل بشيء ..ولو بجثتك.
– العزة التي جئت من أجلها ستنكسر مع أول عبارة رديئة من القادة الأجلاف هناك (الكلام النابي عادي جدا ) وسيبررونه لك بكونه الجو عسكري ويجب أن تصبر.. إلى أن تلقى الحور العين .
– إذا كان هنالك فرد من عائلتك في القيادة فسيسعى لتأجيل موتك في الميدان قليلا، وأن لم يكن فستموت سريعا وقبل ذلك ستعمل في أكثر المهام عفنا .
– قد تكون صادقا معهم وتبذل كل مافي وسعك لإرضاء القائد، لكن يجب أن تصبر لحملة تفتيش تتوسطها عمليات تعذيب قاسية جدا ليتأكدو من إخلاصك .
– ستكتشف أن الصلاة والذكر والعبادة جماعة أمور يجب أن تنفذ تحت طائلة الموت إن تخلفت عنها او شك قائدك في ذلك .
– لا تفكر في إنقاذ امراءة يسحلها مقاتل أو طفلة يسحبها وحش لغرفته ليلا ..فهي مسجلة كسبية مهما استنجدت بك او حتى بالله.
– في الليل تتحول غرف المقاتلين لمواخير اغتصاب الأسيرات، وسيمنحونك واحدة أو ستشتريها، وستصل لمرتبة من التوحش يصعب أن تسمى بعدها إنسانا .
– أخيرا .. في اليوم الذي سيتوقعون فيه مقتلك ستخرج مع فرقتك وأنت تحت المراقبة اللصيقة وقد تم دفعك للقتال من قبل من يطمع في لحم زوجتك أو إنقاص تكاليف راتب وأكل مقاتل هو انت .
هذا قليل مما يمكن أن تواجهه بعد لحظة إعجابك بالفكر والمبادرات الجهادية لداعش والنصرة ومن يشبههما في الانترنت .

This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.