تلال خيابر او تلال خيبر في مدينة البصرة (افتراض)

ايليا الطائي

كل من قرأ كتابي (من تحت الرمال كعبة البصرة ونشوء الإسلام) سيعرف ما اقصده ، وهو بكون مدينة البصرة هي مكة الحقيقية ، وعلى الرغم من كونها هي مكة (بكرا / بكة) فانا ارى ان الإسلام جاء من المدينة والى مكة وليس من مكة والى المدينة كما تصوره الرواية الإسلامية ، ولذلك انا اعتقد ان المدينة المنورة هي عبارة عن مدينة الحيرة والكوفة وكربلاء واجزاء من مملكة ميسان .
اما عن خيبر في المدينة ، فانا افترض ان خيبر هي موجود بالقرب من البصرة والمدينة وهي تقع في مملكة ميسان ، وهي تلال خيابر ، ولا اعلم اي شيء عن تسمية تلال خيابر من ناحية تاريخ تسميتها بهذا الاسم ، والاعتقاد السائد والشائع ان مدينة الاسكندرية دجلة او خاراكاس المدينة الني بنااها الاسكندر هي نفسها مدينة المحمرة في ايران حالياً ، الا ان المؤرخ هانسمان حدد موقع مملكة ميسان بتلال تعرف (جبل خيابر) وهي منطقة تقع جنوب مدينة القرنة في الوقت الحاضر في مدينة البصرة عند قرية السويب في محل الالتقاء القديم الذي يربط نهر الكرخة بشط العرب، وتبعد نحو مسافة خمسة أميال عن شاطئه الايسر معتمداً على مطابقة المعلومات الجغرافية التي وردت في كتب المؤرخين اليونان والرومان مع المسح الميداني الآثاري الذي قام به للمنطقة التي اختارها الاسكندر لبناء المدينة على تل صناعي وأنشأ حولها سوراً صناعياً لحمايتها من الفيضانات . ( من رسالة ماستر بعنوان مملكة ميسان للطالبة دُعاء محسن علي الصكر / كلية التربية – جامعة واسط)
اما عن التنقيبات في تل خيابر فاشار معاون عميد كلية الآداب للشؤون العلمية والدراسات العليا د.عادل هاشم في حديث لـ السومرية نيوز في عام 2016 ، إن “الدراسة التي أعددتها بالتعاون مع باحث يوناني من جامعة قبرص توصلت الى أن مدينة (خاراكس) التي تعد من مدن العالم القديم لا تقع في مدينة المحمرة، ولا في مدينة العمارة، وليس ضمن قضاء أبي الخصيب”، مبيناً أن “المدينة التأريخية تقع في ناحية النشوة التابعة إدارياً لقضاء شط العرب ضمن محافظة البصرة، وتحديداً في قرية مجاورة لحقل مجنون النفطي والتي تسكنها عشائر آلبوبصيري”.
وأشار هاشم الى أن “الأدلة التي استندنا عليها في تحديد موقع (خاراكس) تشمل خرائط ومصادر يونانية قديمة”، موضحاً أن “المنطقة تعرف شعبياً لغاية الآن باسم (خيابر)، ومفردها (خيبر) بمعنى المدينة المسورة (حصن خيبر) في اللغة العربية، في حين أن كلمة (خاراكس) او (ميسان/ميشان) تعني أيضاً المدينة المسورة باللغتي اليونانية والارامية ، وهذا التشابه اللغوي يعد دليلاً إضافياً على ان (خيابر) هي نفسها (خاراكس)”.


ومن خلال الاثار الموجودة في ناحية النشوة تبين ان القبائل العربية سكنت هذه المنطقة قبل ميلاد المسيح، لذلك فهي منطقة سُكنت منذ قديم الزمان كما تشير الاثار الموجودة فيها لاسيما (اثار خيابر)، فيما يعتقد مختصون في مجال الآثار انها تضم كنوزا واثارا تعود الى العهد الساساني أو الفرثي، لكن مازالت تلك المناطق غير مكتفشة بشكل تام، اضافة الى انها أمست عرضة للتنقيب والحفر العشوائي لانعدام وجود الحماية لها.

اما اسلامياً فنجد ان خيابر هي خيبر نفسها وهي جمع للكلمة نفسها ، وهي اهم موطن لليهود عند ظهور الإسلام وهي منطقة زراعية خصيبة ذات مياه جوفية وفيرة ونخل كثير وفيها حصون كبيرة وهي على بعد ثمانية برد عن المدينة فهو بلسان اليهود حصن ، ولكون هذه البقعة تشتمل على هذه الحصون سميت بـ(خيابر) وقد شكلت خيبر ريف الحجاز كما سماها . (المغازي للواقدي) .

ويقول حسان بن ثابت شاعر الرسول عن يوم خيبر :
” بئسما قاتلت عما … جمعوا من مزارع ونخيل
كرهوا الموت فاستبيح جماهم … واقروا فعل اللئيم الذليل
…. ” . (سيرة أبن هشام) .

“عن عباس بن مرداس السلمي قال ان محمد سار الى خيابر ، وان خيابر قد جمعت الجموع فمحمد لا يفلت ، ….” (تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر) .

This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.