تعرف على “حرب” بطاركة الكنائس الأرثوذكسية في “القسطنطينية” وروسيا وأوكرانيا

المصدر: بي بي سي
قررت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية قطع “علاقاتها الدبلوماسية” مع بطريركية القسطنطينية التي لديها سلطة على 300 مليون مسيحي أرثوذكسي.
جاء ذلك مع ظهور بوادر على أن بطريرك القسطنطينية بارثلماوس سيعترف باستقلال كنيسة أوكرانيا عن بطريرك موسكو كيريل.
ويرفض العديد من الأوكرانيين دعم كيريل للمتمردين في شرق أوكرانيا.
من جانبه، قال الكرملين إنه لن يتدخل، وقال متحدث باسمه إن السيناريو المفضل لموسكو بالطبع هو وحدة العالم الأرثوذكسي. مشيرا إلى أن المعلومات عن القرارات المحتملة المتعلقة بالكنيسة الأوكرانية تثير القلق.
لكنه أضاف أن ذلك يعد “شأنا يخص الحوار بين الكنائس في نهاية الأمر، ولا يمكن للدول التدخل فيه”.

وترى روسيا في أوكرانيا المهد التاريخي للكنيسة الأرثوذكسية الروسية.
وكانت الكنيسة الأوكرانية قد استقلت لفترة قصيرة بعد انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991.
تعليق أنشطة


وقال متحدث باسم الكنيسة الروسية إنها قررت تعليق الأنشطة المشتركة مع بطريركية القسطنطينية.
ويعني ذلك أيضا أن البطريرك كيريل لن يذكر بطريرك القسطنطينية في صلواته. كما سيتوقف الكهنة في الكنائس والأديرة التابعة لبطريركية موسكو عن ذكر برثلماوس في صلواتهم.
وهددت بطريركية موسكو بالانفصال التام عن القسطنطينية إذا استمرت هذه “الأنشطة المعارضة للقانون الكنسي”.
ووصف الأسقف هيلاريون المسؤول عن العلاقات الخارجية في بطريركية موسكو هذا التطور بـ “انهيار في العلاقات” يماثل “قطع العلاقات الدبلوماسية بين الدول.”
ويعتبر بطريرك موسكو وعموم روسيا كيريل حليفا للرئيس فلاديمير بوتين، ويعارض بشدة استقلال بطريركية كييف التي تحاول الفوز باعتراف بطريركية القسطنطينية.
وبطريركية القسطنطينية الأرثوذكسية المسكونية، التي تتخذ من إسطنبول مقرا لها، يحمل بطريركها لقب البطريرك المسكوني وهو الزعيم الروحي لـ300 مليون مسيحي أرثوذكسي حول العالم.
وتشترط الحكومة التركية على من ينتخب لهذا المنصب أن يكون حاملا للجنسية التركية.

This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.