القصة الكاملة لنذير الحكيم فضائح الاخوان المسلمين


د. مطانيوس حبيب
بعد مقالي السابق عن تبادل إطلاق النار في أروقة الائتلاف ، لاحظت انتشاره الواسع ، وقرأت العديد من التعليقات عليه ، مما دفعني للبحث والتمحيص بموضوع الجوازات وموضوع نذير الحكيم أيضا … وهذا ما توصلت إليه :
أولا لا أحب أن يقال أنني متجني لأنني مسيحي وهو إسلامي … صحيح أنني ككل المسيحيين لا يريدون أن يكونوا (موالي) أو مواطنين من الدرجة الثانية في وطنهم ، وصحيح أننا أقلية، لكننا أصل في سوريا وأصل في الديانات ، فيسوع لم ينكر النبوات التي قبله ، بل بالعكس حول اليهودية لديانة عالمية لكل الشعوب … وما يقال عنا أننا غير موحدون هو سوء فهم ، فالكون واحد والخالق واحد وهو الكل الأول والآخر ، ولأنه (كلّ فريد ) لا يمكن للعقل البشري إدراكه ، فالعقل يدرك الجزء والمتعدد وفق عملية المقارنة، فلكي ندركه لا بد من التشبيه والمقارنة والتجزيء ، وكما في الإسلام أسماء حسنى تصفه لتقرب فهمه ، كذلك في المسيحية مفهوم الأقانيم أي التشبيه ، فقسم مفهوم الله الواحد الكل لثلاث مفاهيم وظيفية هي الآب والابن والروح القدس … لكنها في اللاهوت موحدة الجوهر … ومهما قيل عن مشاركتنا وقتالنا دفاعا عن النظام فإن الطائفة المسيحية بأغلبيتها نأت بنفسها عن الصراع المسلح ، ولم تكن راضية في يوم عن نظام الاستبداد . ولا ترضى بجرائمه …. من منطلق وطني وديني أيضا .
المشكلة اذن ليست في كوني مسيحي علماني وفي كونه اسلامي ، خاصة لأن نذير رجل براغماتي لا علاقة للإسلام بسلوكه وتصرفاته ، فهذه التهمة ( أو الإدعاء ) ساقطة سلفا فهو لا يتصرف بوحي من دينه بقدر ما يستخدم ذلك الدين لخدمة أغراضه السياسية والدنيوية … وهو لا يمكن وصفه بعميل للنظام أو جاسوس أو ضفدع أو خائن … لأنه يسير بخط واحد منسجم منذ بداية مشاركته في عبء قيادة العمل المعارض، وليت ذلك لم يكن.


نذير من إخوان حلب الذين خرجوا منها في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات ، فالنظام وقبل البدء بحملة القمع في المدينة ، تواصل مع قادة الإخوان أصحاب النفوذ وطلب منهم التحيد أو السفر وساعدهم في الخروج أو تسفير أولادهم خارج القطر تجنبا لتوسع المجابهة مع المجتمع … وبالفعل خرج العديد من شباب سوريا المتأخونون لأوروبا بعلم النظام وبتسهيله … ومنهم نذير الذي حصل على عمل فيما بعد في مؤسسات ومصانع وزارة الدفاع الفرنسية … ورعاه تنظيم الإخوان في أوروبا وانقطعت صلاته مع تنظيم سوريا ، الذي وجد ملاذه في العراق أساسا وبرعاية صدام حسين ، وخلفيتهم العراقية هي ما جعلت إخوان سوريا يتحفظون على العلاقة مع إيران التي يتعبرها تنظيم أوروبا ومصر والخليج حليفا استراتيجيا .
تمكّن الحكيم من المحافظة على استقلاله السياسي، باستمرار انكار انتسابه لجماعة الاخوان المسلمين علناً ، رغم أنه عضو ( مستتر ) بالتنظيم الدولي للأخوان المسلمين ،ورغم انه دخل الثورة السورية عبر مؤتمر بروكسل الذي عقد في شهر حزيران 2011 تحت اسم “الائتلاف الوطني لدعم الثورة السورية” ، و الذي رعاه اخوان حلب مع عبيدة نحاس وهيثم رحمة وعلي صدر الدين البيانوني اضافة لاحمد رمضان وحسان الهاشمي واسامة القاضي بتخطيط واشراف عضو التنظيم البارز ملهم الدروبي.
كلفه التنظيم ، وكذلك المخابرات الفرنسية، أن يتعاون مع برهان غليون وبسمة قضماني وغيرهم لتأسيس المجلس الوطني ، حتى أن هيئة الدعوة والإرشاد قدمت كل التكاليف عن طريق نذير ، الذي أمسك بتمويل المجلس الوطني كاملا من بابه لمحرابه ، وتغطى أحيانا بسمير نشار كواجهة … وهذا يفسر جفاء العلاقة بين نذير الحكيم وأحمد رمضان وأنس العبدة وهيثم رحمة من جهة ، وبين الشقفة وطيفور والبيانوني … من جهة أخرى، فتنظيم سوريا يختلف قليلا عن التنظيم في أوروبا ، وبشكل خاص الموقف من ايران …
طبعا نذير بقي طيلة تلك الفترة في قيادة المجلس الوطني وفي قيادة الائتلاف واحتفظ لنفسه بالكثير من المناصب ، فتهكم عليه الناشطون مرة بأنه صاحب الرئاسات العشرة ، فهو رئيس عشرة على الأقل من المنظمات والمؤسسات المختلفة ويتفاخر بها كلها …
1. الأمين العام للائتلاف
2. عضو الهيئة العامة في الائتلاف الوطني السوري
3. عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري
4. سفير الائتلاف الوطني السوري في تركيا
5. رئيس لجنة القمح في الائتلاف الوطني السوري
6. عضو لجنة العضوية في الائتلاف الوطني السوري
7. عضو لجنة التعليم في الائتلاف الوطني السوري
8. عضو لجنة الأمن والدفاع في الهيئة السياسية للائتلاف
9. عضو الهيئة العامة في المجلس الوطني السوري
10. عضو الأمانة العامة في المجلس الوطني السوري
11. عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري
12. رئيس مكتب المجالس المحلية في المجلس الوطني السوري
13. مسؤول العلاقات مع تركيا في المجلس الوطني السوري
14. رئيس هيئة حماية المدنيين
15. رئيس تحرير مجلة حبر ونشرات دورية أخرى .
16. مدير جهاز معلومات وأمن خاصة به .
17. مدير وعضو مجلس إدارة في عدة شركات ريعية في أوروبا وتركيا وسوريا .
يدأب نذير على ارسال تقارير دورية عن الثورة والفصائل والمتشددين لعدد من أجهزة الأمن الغربية خاصة الفرنسية ضمن برنامج تعاون التنظيم معها في ادارة الشأن الإسلامي في أوروبا حيث 90% من مساجدها بإدارة التنظيم . ولهذا الغرض قام بانشاء شبكة خاصة لرصد وجمع المعلومات وتصنيفها : عن الجيش الحر والفصائل الإسلامية وداعش وغير داعش تحت مسمى جريدة الكترونية ( حبر )
عندما كان المجلس الوطني يستعد لتشكيل مكتب للدفاع تحت مسمى حماية المدنيين ( وهو الغطاء لما يسمى بالجيش الحر ، عطل الإخوان ذلك وقاموا هم بانشاء هيئة حماية المدنيين ، كهيئة مستقلة عن المجلس وتتبع للتنظيم فقط ، بهدف السيطرة على العمل العسكري ، وأعلنوا عنها في مصر مرسي … وأصبحت هي أهم تاجر سلاح في سوريا ، حيث تحصل عليه من الدول خاصة ليبيا وتطير به بطائرة نقل قطرية الى انطاكيه التركية عبر مطار ارجان في قبرص التركية إلى مطار هاتاي في تركيا وتدخله بمعية السلطات لتقوم ببيعه في سوريا بمعدل وصل أحيانا لطائرتين أسبوعيا … طبعا قسم من السلاح كان مجرد خردة وقسم كبير منه بيع للمنظات الإسلامية خاصة النصرة وداعش عند تأسيسها … من كان يشرف مباشرة على العملية هو هيثم رحمة الذي تسترت السلطات السويدية على نشاطه بعد انفضاح أمره وقيام الشرطة بالتحقيق معه وانتشار موضوعه في الصحف ، تعطل ذلك التحقيق ودفن بسبب تدخل المخابرات السويدية التي يعمل هيثم بخدمتها وعينته خطيبا لأكبر مساجد استكوهولم منذ فترة طويلة ، لكنه اضطر للعيش في تركيا حيث لا يستطيع استخدام الثروة الهائلة التي حصل عليها في بلد أوروبي … وعندما حاول نذير اخراج 25 مليون دولار كاش من تركيا لأوروبا بسيارة خاصة امسكت به سلطات الحدود التركية ونشرت الصحف التركية يومها خبر اعتقال قيادي في تنظيم الإخوان السوريين يهرب 25 مليون دولار ، مما اضطر جماعة الإخوان للتدخل المباشر مع القصر لتجنب الفضيحة بادعاء أن المبلغ يخص التنظيم وأنهم لا يستطعون استخدام المعاملات البنكية …
وعندما أعلن تنظيم الإخوان رفضه مباحثات جنيف الأولى سارع نذير للمشاركة حاملا شنتاية الجربا .. وهذا يعكس مدى خلاف تنظيم سوريا وتنظيم أوروبا … ونذير زار طهران عدة مرات بتكليف من التنظيم وهو يقيم بشراكة أحمد رمضان علاقات جيدة مع ايران وحزب الله ، ويجتمع بهم بشكل دوري في تركيا وأوروبا …
نذير يدعي أنه دكتور وعالم فيزياء نووية ومخترع وخبير بكل شيء من الأمن للسياسة للعلوم وهو يعيش حالة تخيل يرثى لها ، تجعل منه إنسانا منفصلا عن الواقع أحيانا ، فعندما حدث مع ابن مطيع البطين حادث سير ، ورفض مطيع تقديم شكوى وسامح سائق السيارة فورا بحق ابنه ، كونه ضيف ممتن لتركيا ، نسبها الحكيم لنفسه وذكرها لرئيس الشؤون الدينية التركية الدكتور محمد كورماز ” متحدثا عن حادثة ولده وموقفه الإنساني والديني ، والمسؤول التركي الرفيع بدوره وبعد إعجابه ، حكى ما سمعه خلال اجتماعه مع الحكيم إلى رأس الدولة التركية رئيس الجمهورية ” رجب طيب أردوغان ” الذي ذكر القصة السورية ، للصحفيين في دردشة عابرة على متن طائرته الرئاسية التي حملته إلى الدوحة وذكر القصة باسم نذير وليس باسم مطيع ، مع أن أولاد نذير كبار بالعمر ويعملون في أوروبا … ومنهم بنته التي تعلم في سلوفينيا حيث رتبت له عملية طباعة مليون جواز سفر سوري طبق الأصل ، ادعى أنها نظامية وستعترف بها الدول ، وقام ببيعها لكل سوري محتاج بملبغ يتراوح بين 200 -500 دولار للشخص السوري ، وبمبالغ خيالية لغير السوريين والأفغان والإيرانيين طالبي اللجوء ، ومن بينهم عناصر من حزب الله ومن داعش حتى ، حتى صارت الجوازات الائتلافية وسيلة لكل فار طالب لجوء ، مما استدعى تحقيقا من الانتربول الدولي مع نذير والائتلاف وأحمد طعمة في 10 أيلول سبتمبر عام 2014 ، وأجبر تركيا على سحبها وعدم قبولها . وهكذا صارت تصادر كل جواز ائتلافي بعد مدة ليست قصيرة من انتشارها ، طبعا من المستحيل أن تتم هذه العملية في استانبول وتركيا من دون علم المخابرات وكل الائتلاف الذي حصل بعض أعضائه على جواز من نذير ، فكيف يفتح نذير مكاتب عديدة في استانبول وغيرها من دون ترخيص واعلام السلطات هناك ؟؟؟؟
منها مكتب شيرين ايفلر الذي كان بإدارة ابن شقيقة نذير الحكيم ومساعدة محمد عنداني
مكتب جوازات نذير الحكيم في الريحانية مديره المهندس عبد الرزاق دغيم من بلدة جرجناز،
مكتب ادلب مديره عدنان رحمون من بلدة الغدفة في ريف معرة النعمان وهو عضو في الائتلاف ويحمل شهادة الاعدادية ومندوب نذير الحكيم للجوازات داخل ادلب
و هناك اسماء ومعتمدين ومندوبين آخرين وضعهم نذير الحكيم في كل المناطق والمدن السورية لاستخراج تلك الجوازات اعدادهم واسماؤهم غير معروفة لي حتى الآن . يمكن لأي تحقيق أن يظهرها .
أحمد طعمة دفع لنذير تكلفة الجوازات (المشروع الوطني) الذي اعتبره انجازا للحكومة المؤقتة، والاتفاق بينهم كان على 2 مليون يورو تأكدنا من دفع مليون ، ولم نعلم عن وجود دفعات أخرى .ومعروف أن أحمد طعمة شكل الحكومة بدلا من المكلف غسان حيتو ( بالأمريكي هيتو ) وهم عائلة حيتو الدمشقية من ركن الدين ، بعد تفاهم الإخوان مع السعودية بوساطة الجربا الذي كان حليفهم في الائتلاف يومها … وكذلك شارك في التنسيق والتسويق للموضوع عند الأتراك محمد سرميني ضابط الارتباط بين الإخوان وبين الحكومة التركية ، وله مكتب في المخابرات التركية قرب مكتب حقان ( هكان ) في ذات البناء ، وارتباط محمد سرميني المباشر بهم معروف للقاصي والداني ، وهو من ينسق مع خالد محاميد لانجاح سوتشي حاليا ويحاول اقناعه بنقل ثروته لتركيا ، لكنه محمد لا ينسى أن يزور الأردن شهريا ، وينتقل ومن المطار مباشرة للسفارة البريطانية حيث ينتظر تقريره مندوب المخابرات البريطانية في السفارة البريطانية ، قبل أن يكمل اقامته في فندق بلازا الفخم ويستجم هناك من عناء عمالته الاستخباراتية ، ومعلوم أن بريطانيا هي المسؤولة عن تأسيس وتشغيل تنظيم الإخوان منذ منتصف القرن الماضي … طبعا لا نعلم إذا كان السرميني يقدم تقريره للبريطانيين بالتنسيق مع الأتراك أو من دونه ؟؟ . فهذا يعود لهم ليتحققوا ان كان عميلا مخلصا لهم أو للبريطانيين أو مزدوجا كبقية الإخوان وعلى دينهم .
احتفظ نذير بدالته القوية على زميله بالتنظيم العالمي للاخوان احمد طعمة الخضر رئيس الحكومة المؤقتة، فوظف اتباعه لديه ، ومن بعده جواد أبو حطب ، وعلى رئيس هيئة التفاوض نصر الحريري أيضا .
المضحك في سلوك نذير أنه يعاني من الانفصام بالشخصية يجمع كل شيء معا فهو يقفز من الأمن للقمح ، اخوان ويكتب تقارير بهم ، ينتمي للثورة ويبني الجسور مع ايران الداعمة للنظام ، لكنه يهتم بشكل خاص بزراعة وتسويق القمح أيضا فقد :
عمل في موضوع المختطفين الفرنسيين ، عبر علاقاته القوية مع تنظيم داعش وجبهة النصرة، وشاع انه وراء اختطاف الصحفيين الفرنسيين حيث استفاد من اموال الفدية ” التي دفعتها فرنسا رغم انكارها لذلك ” ، وتقاسمها مع عناصره من الخاطفين اضافة الى تسجيل نقطة مع الفرنسيين كونه ساعدهم بالافراج عن مختطفيهم .
كما انه سعى جاهدا ليصبح سفير الائتلاف بتركيا بدلاً من عدوه اللدود الاخواني الاخر خالد خوجه لكن علاقة خوجة مع المخابرات العسكرية التركية ” المليت ” كان حاجزا امام الحكيم حتى أزاحه نهائيا بعد الانقلاب في تركيا ، وظهور ارتباط خوجة مع ضباط لهم علاقة بالتنظيم الموازي . .
ومن الجدير بالذكر ان نذير الحكيم كان قد سافر الى طهران ثلاث مرات ، وتفاوض مع الايرانيين حول حصة الاخوان المسلمين في المرحلة الانتقالية بسياق الحوار الاخواني الايراني والذي شهد اجتماعا هاما في العاصمة النمساوية فيينا بين وفد امني رفيع من طهران ووفد اخواني برئاسة القيادي محمد حكمت وليد .
كما ان (براغماتيه) الحكيم سمحت له أن يحتفظ بعلاقات جيدة مع المخابرات المصرية الحالية على عكس باقي زملائه الاخوان ، حيث باع المصريين ( لـ ” اللواء مظهر ” تحديداً ) ، معلومات قيمة عن تواجد الاخوان السوريين والمصريين وشكل التنظيم هناك ، الامر الذي قدّرته له المخابرات المصرية عالياً .
تولى منصب رئيس لجنة القمح منذ إنشائها، والعارفون يعلمون أن القمح سلعة استراتيجية هامة وخطيرة بنفس الوقت . نذيرالحكيم بدأ عمله باللجنة باختلاس 100 الف دولار قال انها للحصول على المعلومات في الوقت الذي اعلنت اللجنة عن عدم علمها بأي مصرفات ، واحالت القضية الى الائتلاف الذي طنش على الموضوع لان حاميها حراميها..فالسيد الحكيم كان يتحكم في رغيف الخبز في المناطق التي خرجت عن سلطة النظام ، ولا نعلم ماهي حجم المبالغ التي حصلها من تجارة القمح والعمولات الناجمة عنها؟. أترك الجواب لكم . وماهي آليات الرقابة والشفافية والنزاهة؟ فإن كان هناك لجنة في الائتلاف لكل سلعة استراتيجية مثل القمح والنفط وغيرها؟ فما هو إذن دور حكومة الائتلاف ؟
استورد قمحا رديئا للغاية اتضح فيما بعد أن به آفة جرثومية فطرية وتريد الدولة المصدرة حينها التخلص منه لأنه لم يكن يصلح حتى علفا للحيوانات وبعد استيراد هذا القمح اشتكت المخابز رداءة الطحين الناتج عنه فتم تخزين الكميات في الصوامع وبيعها للفلاحين للزراعة ليتضح عند موسم الحصاد ان الآفة قد قضت على المحصول وأن سنابل القمح فارغة فأفلس من أفلس من الفلاحين مع العلم ان الصفقة حينها تمت في عهد السيد أسعد مصطفى الذي كان وزيرا للزراعة ولاحقا وزير دفاع في حكومة الائتلاف. !!
شارك نذير في كل جولات المفاوضات الاستسلامية مع النظام الطائفي بدمشق مباشرة بشخصه أو عبر الموظفين الذين يعملون لديه وعلى راسهم منذر سراس في اجتماعات الاستانة وسوتشي وجميع الاجتماعات الغير معلنة . وهكذا …….
أخيرا أقول كل الحق على أبو أنس ، أقصد هيثم المالح الذي لم يستطع تحمل أن ينصب عليه نذير بمبلغ الف دولار ، ففتحت رسالته أعيننا على ذلك الثقب الأسود في الائتلاف الذي ينصب على الشعب السوري كله … فالمعارضة التي كنا نتأمل منها أن تنقل سوريا من مزرعة آل الأسد لدولة حرية وعدالة وديموقراطية قد فشلت لأنها ذات النسخة عن النظام وطبق الأصل … ولا أدري لماذا هم مختلفون معه وعلى ماذا .
أنا مواطن سوري من الأقلية المسيحية … فهل هذا يمثلكم يا أهل الأغلبية المسلمة … وهل هو يستحق لقب الأمين العام … اذا كان كذلك فأقول أيها الإسلاميون ( وليس المسلمون ) لكم دينكم ولي دين . فالدين عند الله هو الشرف والصدق والأمانة وعدم الإضرار بالناس . ولا أنا غلطان بحقكم .

This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.