الرقة بين الأسد و إيران !!!

الرقة بين الأسد و إيران !!!muf91
إن ما تمر به مدينة الرقة الغالية على قلبنا من تطورات بدأت بسقوط صنم هبل و استمرت مع سيطرة داعش و أخواتها عليها و تطورت بما يحدث من مجازر الآن بحق أبنائنا في الفرقة السابعة عشر يتطلب منا أن نسلط الضوء على بعض الحقائق المغيبة عنا لنفهم حقيقة ما يجري بالرقة :
1. الحقيقة الأولى : أن الرقة كانت تعد قبل الثورة مركز الثقل و التواجد الأكبر للإيرانيين بسوريا و لقد تحدث كثر عن تشيعها و سقوط الرقة بتلك الطريقة يعني سقوط إيران بسوريا و الحقيقة أن إيران لم تسقط إنما استغلت وجودها و ثقلها بالرقة بمسرحية رخيصة تمثلت بانسحاب السلطات الرسمية من الرقة و تدمير صنم الأسد و التمهيد لتسليمها لرجالات الاستخبارات الإيرانية الأسدية المشتركة المسماة داعش لتحقيق أهداف كثيرة أهمها تشويه صورة الثورة دولياً و ضرب الثوار بعضهم ببعض و من ثم ضربهم بالأكراد و الهدف الأكبر هو إخراج العشائر و المنطقة الشرقية من دائرة المواجهة مع الأسد إلى دائرة المواجهة مع داعش و بالتالي وفروا الكثير من الوقت و الجهد على بشار و لقد نجحوا بتحقيق خطتهم و كانت الرقة و أهلها و الفرقة السابعة عشر هم الضحية .
2. الحقيقة الثانية : أن تحرير الرقة جعلها عبرة لأي محافظة قد تتحرر بعدها بسبب انتشار الفوضى و الفساد و بسبب فشل المعارضة بإدارتها بعد التحرير و بالتالي أحرجت المعارضة دولياً و داخلياً و بدأت شيئاً فشياً تفقد ما حققته من احترام داخلي أو خارجي و كل هذا تحقق .
3. الحقيقة الثالثة : أن السلاح المتطور الذي استخدم لاقتحام الفرقة السابعة عشر كله استقدم من العراق بعد الانسحاب التكتيكي لجيش المالكي طفل إيران من الموصل و تسليم مخازن أسلحتها لداعش و للعلم كل ما جرى بالعرق كان مدروس و ممنهج من إغلاق بوابة تركيا مع أكبر حلفائها الاقتصاديين إلى مجازر الرقة و كله لا يخدم إلا طرف إقليمي واحد .
4. الحقيقة الرابعة : أن معظم جنود الفرقة السابعة عشر هم من الطائفة المرشدية مع أقلية من أبناء العشيرة الحيدرية و من السنة و كل هؤلاء لا قيمة أو وزن لهم عند آل الأسد .
5. الحقيقة الخامسة : إن صمت المعارضة على ما يجري بالرقة من مخالفات للدين و للشرع ارتكبت باسمه سيستغل ضدها داخلياً و دولياً قريباً .
و بالنهاية على كل سوري سواءً كان مع الأسد أو مع المعارضة أن يعلم إن ما يجري بالرقة هو تمثيلية مشتركة بين إيران و استخبارات الأسد الهدف منها تحقيق مكاسب أكبر على الأرض و بالمجتمع الدولي و ذهب أبنائنا ضحية ألاعيب الاستخبارات و يجب أن نرفع صوتنا عالياً أين الدولة و أين المعارضة من الرقة و هل دولتنا و معارضتنا ينسقان بالسر و يختلفان بالعلن عن طرق العلاقة و المصالح المشتركة بين الفاسدين من الطرفين !!!!

About حمدي شريف

كاتب سوري ليبرالي معارض لنظام الاسد
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.