الاختلاف الوحيد أن لقاء الأتاسي عقد في اسطنبول

Hakam Al Baba
بالطريقة نفسها التي كان يُجبر فيها الموظفين في مؤسسات الدولة في سورية حضور ندوة لمسؤول حزبي نصف كم، أرسلت دعوات لموظفي تلفزيون عزمي بشارة الموجه لسورية (قيد التأسيس) في اسطنبول لحضور اللقاء مع سهير الأتاسي، وكتب فيها الحضور اجباري، وطبعاً حضر الجميع، ولم توجه للأتاسي أية أسئلة تخص الاتهامات الموجهة إليها بخصوص السرقات والاختلاسات خلال ترؤسها لهيئة تنسيق الدعم (المزيد من التفاصيل هنا: السيدة الأولى الست سهير الأتاسي جحا جاب جحا أكل جحا عليه العوض )، وهو أهم شيء يمكن أن تُسأل فيه وعنه سهير الأتاسي، ولم يفهم أحد من موظفي التلفزيون ماهو مغزى لقائهم بالأتاسي.
كان اللقاء من حيث الشكل والمضمون وطريقة الدعوة ومصدرها ونوعية الحضور يشبه لقاء عضو شعبة في حزب البعث بموظفي التلفزيون السوري، ليتحدث عن خطوات القيادة الحكيمة وانجازاتها، والأخطار المحدقة بالوطن، والأعداء الذين يتربصون به، ومعاملة الصحفيين كقطيع من البلهاء يحتاجون لمرشد حزبي ينوّر لهم عقولهم، والاختلاف الوحيد أن لقاء الأتاسي عقد في اسطنبول.

This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.