نور الهدى من السقيلبية تسأل سؤالا مهما للكتائب الاسلامية : ماذا تريدوننا ان نفعل ؟

مدينة السقيلبية مدينة مسيحية عدد سكانها مايقارب 20000 نسمة تقع في وسط سهل الغاب و يمكن أن نقول أنها على خط sglbiaالنار حيث يقع للشمال منها قلعة المضيق الثائرة و للجنوب منها سلحب المؤيدة التي قدمت حتى الآن 176 عسكري في الحرب الدائرة رغم صغرها
مع الخطأ القاتل الذي تقع فيه المعارضة بتصنيف الناس حسب موقعهم الجغرافي (تماما كما يفعل النظام) فالسقيلبية عندهم كتلة واحدة أما معهم أو عليهم بغض النظر عن آراء وأفكار ناسها – و سنسير مع هذا الخطأ كما يشاء محرر كلنا شركاء المحلي السيد مصعب
السقيلبية لم تكن يوما في السلطة الحاكمة فلم يجلس أحد من سكانها على كرسي للحكم تاريخيا ما عدا وزير حين اقتضت الظروف و حسب الكوتا أن يكون وزير شيوعي و مسيحي بآن واحد وأن يكون مجرد من كل صلاحياته – إذا تاريخيا السقيلبية لم تنزع للسلطة بل على العكس مشهود لها تاريخيا بالمعارضة و قد سجن عدد كبير من أبناءها في سجون السلطة عكس المدن الثائرة حاليا و الحديثة بالمعارضة و التي أصبحت معارضة بحكم الظرف و ليس بوعي أبناءها
السقيلبية الآن رهينة بيد النظام فكل فروع الأمن فيها و يعتبرها النظام خط الدفاع الأول عن القرى الموالية بوجه الثورة و مع أن المعارضة لم تحاول أن تتواصل أعلاميا مع أهلهم بالسقيلبية لتطمئنهم على أن القائمين على الثورة بالغاب ((أؤكد بالغاب )) هم أهلهم و ناسهم راغبون بالعيش المشترك معهم, عمل النظام بقوة على الضخ الأعلامي المعاكس المهدد لوجود أهلها و كان الكثيرين ممن ينتمون للثورة البسطاء الغير مدركين لما يفعلون يسبون السقيلبية و ناسها و دينها و ….الخ
كما حدثت عمليات خطف كثيرة لأبناءها دون غيرهم حين كانوا يذهبون للريف الشرقي السني و طلبت فدية مالية كبيرة منهم مثال خطف الكهل جرجس كاترين و ابنه طبيب القلبية طلعت وآنسات المدارس, كما أن خوف أهل السقيلبية من المد الآسلامي المتطرف الذي عجز الجيش الحر عن صده و المجازر التي يرتكبوها و رسائل التهديد التي يرسلوها للسقيلبية كان لها أكبر الأثر في تخوف الناس من القادم
أما العامل الأقتصادي فهو الأخطر والأصعب ,إذ عمل النظام جاهدا لحصار السقيلبية أقتصاديا من خلال ألقاء القبض على كل شخص غريب عن المدينة و من الريف السني و عزز أسواق الريف العلوي و دعمها بشكل لافت للأنتباه إذ يمكنك بسهولة الحصول على البنزين من سلحب مثلا , كل هؤلاء الذين قتلوا في خناصر هم ناس توقفت أعمالهم , أميل صاحب مطعم , فادي بائع شاورما , سميح عامل باطون …. الخ , هؤلاء لا تأتيهم المساعدات عبر الحدود من تركيا و غيرها و النظام حاصرهم و لايمكنهم الهجرة إذ لاقنوات مفتوحة أمامهم , إذا … عرضوا عليهم أن يعملو مذخرين , و ليس مقاتلين و الدليل أنهم ذهبوا بسرفيس لخناصر و ألقي القبض عليهم بعد نزولهم من السرفيس و ليس برفقة الجيش و هذا ما يتعارض مع طريقة قتلهم , ذبحا بالسكاكين و جز رقابهم على قواعد الحديد التي تذبح عليها النعاج , تم تصوير الأمر بالكاميرات على أنه انتصار , و تم ذبحهم دون محاكمة و هذا تماما ما يفعله النظام برهائنه , برسالة واضحة , بعض القائمين على الثورة هم نسخة أخرى للنظام
أين هي رسائل الثورة التي تحدث تغييرا في صورتها أمام الناس , سابقا قصفت السقيلبية لشهور من قبل الجيش الحر بصواريخ الغراد وقتل أناس كثيرون , خطف , ذبح , …الخ
أين هي الصورة المشرقة , أين هو الحل الأفضل ,هكذا يتساءل الناس ؟؟!!
الخلاصة : الناس هنا تريد فقط أن تعيش ببساطة , لا يطيقون آل الحكم كلهم و يشعرون بالغبن الذي وقع على جيرانهم السنة والواقع المرير الذي يعيشه هؤلاء و يخافون من بطش قادم من هنا أو هنا .
السؤال الآن برسم المراسل المحلي لكلنا شركاء : لماذا لا تهاجم الكتائب الأسلامية القرى السنية :الجرنية و العشارنة و هي تقدم للتشبيح من أبناءها و هم معروفون بالأسم ؟؟
 كلنا شركاء: نور الهدى شاهين – السقيلبية

This entry was posted in ربيع سوريا, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.