مستر -ايفاد- والعملاق عوج بن عنق

rodenyيسمونه في وزارة العمل مستر “ايفاد”،فهو لايكاد يستقر على كرسيه حتى يناديه المنادي ليذهب الى الدولة”الفلانية”.
انه الوزير محمد شياع السوداني التي تقول الروايات انه لم يزر أي دائرة من دوائر وزارته ولكنه زار اكثر من 27 دولة واكثر من 40 ايفاد على نفقة الميزانية العراقية البائسة.
اذا كانت هذه الاشاعات صحيحة وليست من باب الغيرة والحسد فارجو ان نحسب التكاليف ونرى الارقام بوضوح:
لو افترضنا ان تكلفة الايفاد في اليوم الواحد 3000 آلاف دولار من ضمنها مخصصات المواصلات واستضافة بعض المسؤولين في البلد الموفد اليه من باب المجاملة والبروتوكول الدبلوماسي سنجد ان ان معدل الصرف الاسبوعي يقارب من 21 ألف دولار ،احسبوها انتم بالدنانير، وهي قيمة تقريبية قد تزيد في بعض الاحيان.
ويتضح ان وزيرنا المبجل قد كلّف الميزانية حوالي مليون دولار بايفاداته منذ تسلمه هذه الوزارة.
ولا ندري كم راحت من هذا المليون الى جيبه او حسابه لتحس هناك بالدفء والراحة لأنه مكانها الحقيقي.
هؤلاء “الحسّاد” الذين يسلطون عنيونهم فقط على تحركات وزير العمل السيد السوداني يتسائلون من ضمن “ارهاصات”الحسد عندهم عن سبب وجود وزارة العمل وماذا ستجني من هذه الايفادات الخارجية؟.
معروف،كما يقول هؤلاء الملحين، ان اختصاص وزارة العمل توفير فرص العمل للشباب والحياة الكريمة لكبار السن وتنظيم الدورات التأهيلية للمعاقين وغيرهم والاشراف على دائرة التقاعد و…و… وهذه كلها لا تحتاج الى ايفادات بهذا القدر.
مع هذا فالحسّاد دائما يبالغون في اخبارهم ولو يتمعنون في موقع هذه الوزارة فلن يجدوا أي خبر عن الايفادات المفتعلة تلك.
ماعلينا….
مازال اولاد الملحة يبحثون عن جواب لسؤال وجهوه الى المارة في الشوارع العامة.
السؤال يقول: هل تعتقد ان المعتصمين حققوا انجازا ما باعتصامهم ام هي استعراض بطولة زائفة من قبل البعض؟.
لم يستطلع من هؤلاء المارة ان يجيبوا بصراحة فالخوف من التصدي لأصحاب العمائم قد يقودهم الى متاعب كثيرة.
واحد من المارة لم يجب عن السؤال ولكنه قال ان الكثير من المعتصمين هم قطيع لايفهم أي لغة يمكن ان تخاطبه بها والا فما معنى ان تغطى مكان خيمة الزعيم مقتدى بالورود والزهور وهي عادة غربية يمارسها الكفار بوضع الورود على قبور من يحبون.
فهل هي اشارة الى وفاة الصدر دينيا قبل حينه على يد قاسم سليماني الذي زار بغداد سرا الاسبوع الماضي؟.
فاصل غير مرئي:لن اتحدث ابدا عن محتويات هذا الموقع بل سأترك لكم الحكم بعد المداولة.

لفد سقط سهوا رابط الموقع الذي يتحدث عن عوج بن عنق وهو

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.