مذكرة تحالف قوى المقاطعة الى السيد الأمين العام للأمم المتحدة، حول الانتخابات وتزويرها

السيد أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة – نيويورك
بغداد في 11 حزيران/يونيو 2018
صاحب السعادة،
نيابة عن أكثر من 81% من مقاطعي الانتخابات البرلمانية في العراق والتي جرت في 12 مايو/أيار 2018،
نكتب لكم اليوم بإسم الشعب العراقي، والأوضاع في العراق تتدهور جراء الانقلاب على الشرعية الدستورية التي أريد لها أن تكون فقط تخدم الطبقة السياسية في العراق وتستخدم أدوات تزوير أرادة الناخب وليس تمكين الشعب من اختيار إرادته الحرة وفق ما يريد في الحياة والتطلع نحو الممارسة الصحيحة في التمثيل والاختيار والمشاركة والتصويت أو المقاطعة وهي نوع من أنواع الرفض الجماعي للعملية الانتخابية لعدم توفر الضمانات الحقيقية في قانون المفوضية للانتخابات الذي اعتمد نظام ظالم للديمقراطية الفتية تمثل بالنظام سانت ليغو 1.7 الذي أخذ من المعدل الحسابي مانع من المشاركة الشعبية ، والمحاصصة الحزبية في مجلس المفوضين حاجز أخر على الرفض الشعبي للانتخابات والمقاطعة.
وبعد إجراء الانتخابات وما رافقها من فضائح في تزوير أرادة الناخب والتي اشتركت بها كل الأحزاب المشاركة في العملية السياسية تقريبا بروح وإصرار على إبقاء مرتكزات الفساد وتزوير أرادة الناخبين من سمات العملية السياسية التي قامت بعد الاحتلال الأمريكي دون وجود تمكين لبناء عراق مدني ديمقراطي قائم على التعددية الحزبية وليس الأثنية أو الطائفية أو القومية ،أن ممارسات الأحزاب المشاركة في العملية السياسية والسلطة قد قوضوا الأمن الاجتماعي بسبب الصراع والتكالب على تنفيذ برنامج التهديم المؤسساتي للدولة العراقية التي كانت موجود قبل 83 عام قبل الاحتلال الأمريكي للعراق .
أن حرق مخازن صناديق الاقتراع الانتخابات يوم 10/6/2018 بعد قرار البرلمان العراقي بتعديل قانون الثالث للانتخابات العراقية في إلغاء العد والفرز الإلكتروني وتعين لجنة قضائية لعملية العد والفرز اليدوي، أن بقاء هذه النتائج وهذه العملية دون تدخل أو تصحيح من قبل المنظمة الدولية هي تهديد للوحدة الوطنية ويمكن أن يكون من خلال إبقاء هذه النتائج أو إلغاء جزء منها وفق رغبة الساسة العراقيين ولم يبقى على عمر البرلمان أقل من 20 يوم وينتهي في 1/7/2018 بحكم الدستور الدائم.

صاحب السعادة
إننا نعلن هنا بوضوح بأننا المقاطعون الذين يمثلون أغلبية الشعب العراقي لن نقبل بأية حكومة تتشكل إستنادا لهذه الانتخابات المزورة.

ونتوجه إلى سيادتكم ونطلب بعدم الإعتراف بنتائج الانتخابات المزورة هذه، وحث الحكومة العراقية على إجراء انتخابات جديدة خلال مدة ستة أشهر من تاريخ الإلغاء وان تتولى الأمم المتحدة عملية المراقبة الكاملة والإشراف على لهذه الانتخابات العراقية وفق أرادة حرة مدنية.

نرجو تعميم هذه الرسالة على مندوبي الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة للإطلاع على أوضاع العراق في الوقت الراهن.

تفضلوا، أصحاب السعادة، بقبول أسمى آيات التقدير.

تحالف قوى المقاطعة

بغداد – العراق
د. رياض يلدا أوشانا
دكتوراه في القانون الدولي – المنسق
تلفون: 0016193965019
oshana_iraq@yahoo.com

About رياض السندي

د. رياض السندي دكتوراه في القانون الدولي
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.