ماعون قذارة تحت قبة البرلمان

justiceoverallاليوم سقطت اخر قطرة غيرة من جميع اعضاء البرلمان العراقي واولهم رئيسهم الجبوري وسابعهم مشعان الجبوري.

كيف يمكن لبرلمان يحترم نفسه ويقبل الجبوري نائبا تحت قبته.

لا اريد ان اعدد اسباب ذلك فالكل يعرف طينة هذا ” المتشورب” الذي صدر فيه امر القاء القبض لعدة تهم وبدلا من ان يختفي عن الانظار طار الى بغداد وهو يضحك في سره من سذاجة القضاء العراقي.

وبقدرة قادر جاءه صالح المطلك في الترانسيت ويخرجه معه خارج المطار ويذهب معه في اليوم التالي الى المحكمة لتفرج عنه لعدم وجود قضية .

ويتمادى المتشورب في غيه فيرشح للبرلمان ويفوز ويحتل مقعدا فيه،ليس هذا فقط وانما عضو هيئة نزاهة،اليس ذلك مضحكا حد الجنون؟ اين الشرفاء الذين يصفعون الناس الذين انتخبوا هذا المتشورب الذي يحتمي الان بدولة القانون فرع نوري المالكي.

واليوم ايها السيدات والسادة تنكشف كل العورات ،وعورة المتشورب دخوله الى البرطمان بوثائق دراسية مزورة، ولاندري كم دفع الى وزير التربية السابق محمد تميم ليساعده على هذا التزوير.

والى ان تقوم هيئة النزاهة العرجاء بالتحقيق في ذلك سيتعين على اولاد الملحة ان يصبروا حتى تنقشع تلك الغمة واي غمة.

مشعان دخل البرطمان بشهادة اعدادية مزورة وصفق له المزورون والمزورات ليكون عضوا في اهم لجنة برلمانية،اما سمعة هذا البرطمان التي ستنزل الى الحضيض حين يتأكد الامر فهذه لاتختلف كثيرا عن سمعة بنات الهوى في الميدان ايام زمان.

ومن باب رفع العتب ، افاد محللون سياسيون بارزون ، حول الخبر بأن ” هذا الامر يعد فضيحة برلمانية تهز بسمعة البرلمان العراقي ، وتضعف مصداقيته امام أبناء الشعب وكل من انتخبهم فيما اذا تاكد لهيئة النزاهة صحة مانشرت عن النائب الجبوري من تزوير ، فهو استهانة بكل من شارك بالانتخابات من العراقيين ، وهو امر يثبت ان مجلس النواب الحالي مشكوك بأمره ولا مصداقية له “، محملين رئيس مجلس النواب سليم الجبوري مسؤولية التحقيق بهذه القضية لأثبات مصداقية مجلس النواب “.

ستكون سمعة رئيس المجلس سليم الجبوري على المحك وسيكون امام خيارين، اما تبرئة مشعان امام الرأي العام عبر ادلة مقنعة او طرد هذا المتشورب من البرلمان شر طردة ولتكن تفاصيلها بثا حيا امام عدسات التلفزيون؟.

وبالتأكيد يعرف الجبوري ان هذا الشخص كان عميلا للقذافي ثم الى الديكتاتور صدام حسين ثم عرض بضاعته وبالعملة الصعبة لمن يشتريها مع اغراءات التصفيق الحار وقراءة الفاتحة على ارواح الموتى ” من قبل ومن دبر”.

اولاد الملحة يعتقدون ان الجبوري سيفكر طويلا قبل لتخاذ قرار معين فمشعان ليس وحده في الساحة فهناك مئات مثله وعلى رأسهم حبيب الملايين صالح المطلك.

واذا لم يتخذ مايريده اولاد الملحة فسوف “يحشّمون” الرداحة الجميلة حنان الفتلاوي لتشهر لسانها عليه خصوصا وانها الان عضوة مستقلة بعد ان تبرأت من دولة القانون.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.