( مؤتمر سوتشي ) والتهميش السياسي للمعارضين السوريين الذين لا يقبلون الدستور الروسي لسوريا !!!!

هذاالتهديد المعلن بتهميش كل من لا يوافق على الحل السياسي التصالحي ( للحوار الوطني ) في ظل الأسد، وظل قبول مرحلة انتقالية لبقاء ابن الأسد ( بشار الحمار السمسار) كرئيس ، وقد
سبق أن ووجهنا به من قبل إيحاء بريطاني عند لقاء المصالحة بيننا وبين المعارضة الرسمية منذ أربع سنوات بريطانيا عبر الأمم المتحدة في جنيف …
حيث كنا قد أخبرنا الأصدقاء القراء حينها – من قبل- بأننا خيرنا من قبل وفد الأمم المتحدة بين ( التهميش وعدم المشاركة بالعملية السياسية)، أو الموافقة على حل تصالحي مع النظام يقبل بدور لبشارالجزار كرئيس في الفترة الانتقالية للمصالحة الوطنية على الأقل، وعندما استخدمنا ردا أدبيا مجازيا ، بأن جريمة بيت الأسد في الدمار السياسي والعسكري والأخلاقي والمعنوي لسوريا، ليسوا أقل مسؤولية أخلاقية وا جرامية عن النازية التي ألقت القنابل النووية على اليابان ، حكمنا على أنقسنا بالتهميش الروسي لصالح حضور التمثيل الأمني للمخابرات الروسية والأسدية ، كممثلي البكداشية و معارضة هيئة التنسيق ( الممانعة للاستعمار) …
ومن وقتها بدأ تهميشنا الرسمي الذي لم يعنينا في أي وقت بأنه خسارة، بمدى اعتبارنا له أنه شرف وكرامة لنا أن لا يكون لنا شرف المشاركة في مؤتمرات سلمية استسلامية مع محتلي بلدنا ( الروس) ، وليس ( تهميشا ) لنا كدعاة حرية، ورافضين لتقاسم السلطة مع الأسدية وفق الخطة الروسية ، سيما عندما لم ينجح الروس إلا في استقطاب لقطاء وأوباش زبالة المخابرات الأسدية من سقط المتاع البشري والسياسي، الذي رفضناه احتقارا من طرفنا للنظام الأسدي ورفضا وصاية حماته المستعمرين الروس والإيرانيين الهمج، ولهذا منذ ذلك الحين أعلنا أننا نحن ( مع الثورة ولسنا مع المعارضة المصطنعة لإعادرة تدوير الزوايا ومن ثم إعادة تأهيل وانتاج (الأسدية … )….كما هي مؤتمرات أستانا وسوتشي اليوم …
وذلك بعد إعادة صياغة العدو من قبل الحليف الدولي للأسدية ( الأصولي الداعشي، والصديق الكردي البيكيكي ، والتحالف السياسي ( الإئتلافي) الذي لا يملك أكثر من درجة الصفر وما دونه حضوريا …ولذلك فنحن لا نخشى أية هامشية من قبل الروس بعد التحالف التهميشي الروسي الإيراني – الغربي الأمريكي لنا، خلال كل فترة الثورة …بل نحن ممتنون للروس على نجاحهم بأن يجدوا حتى سوريا واحدا على درجة من العدمية والانحطاط السياسي والأخلاقي الوطني كي يحضر مؤتمرات في ديارهم المستعمرة بالأصل ، وليس شرفا لنا أبدا أن لا نكون في سوتشي التي كانت
( مبغى نضاليا أمميا أيام الاتحاد السوفيتي) الذي كان يحدثنا جميع من زاروها سياحيا وسياسيا أن كلفة الحصول على ( غانية ) هناك لا تتجاوز (باكيت مارلبورو ) ….
ولا نعرف إذا كان في زمن ( الماقيا البوتينية ) سيتاح لمن يكون له شرف الحضور إلى ولائم العهر الأسدي -البوتيني الرخيص في سوتشي ( بوتين ) ، ( غانيات أرخص من الزمن السوفيتي الذي أنتج البوتينية …ونحن الذين لا بديل لدينا عن الحرية لسوريا وهلاك النظام الطائفي الإجرامي الأسدي ومحاكمته ، وفي انتظار ذلك نرحب بهوامش التهميش الروسي ، لكي نقيم دائما في ساحات فضاء الحرية …..

About عبد الرزاق عيد

كاتب ومفكر وباحث سوري، وعضو مؤسس في لجان إحياء المجتمع المدني وإعلان دمشق. رئيس المجلس الوطني لاعلان دمشق في المهجر.
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.