ليش زعلانين ،هذا مصروف جيب للاولاد

rodenyايها الجبوري الذي يترأس البرطمان الان ،انت متهم بالسرقة وفي احسن الحالات تتستر على اللصوص من اعضاء مجلسك المهترىء والذي فاحت ريحته منذ سنوات ووصلت الى الخامس والخمسين جار بعد المئة.
في زمن التقشف ايها الرئيس تلغى معظم اعمال الصيانة للمؤسسات الحكومية لأنها تقع في خانة التبذير ولكن يبدو ان ازلامك يريد “مص” آخر رشفة من بقايا الميزانية.
هل تنقلب الدنيا اذا لم تجر صيانة لأحدى قاعات مبنى البرلمان؟وهل سيعيق تأخر هذه الصيانة صدور تشريعات جديدة لتحسين رواتب المتقاعدين واسكان اهل الصرايف والجينكو في بيوت تعيد اليهم كرامتهم؟.
نسال ذلك بعد ان تم الكشف عن سرقة علنية في تكلفة صيانة القاعة رقم 3 في مبنى البرلمان.
لنقرا التفاصيل ولن نصدرالحكم الا بعد المداولة.
قبل هذا يجب ان نسرع بالقول بان الوثيقة المقدمة كدليل على الاختلاس لها ترويسة “رائعة” كتب فيها (ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم).
هههههههههههههههههههههههههههههه
قدّم المركز الوطني للاستشارات الهندسية التابع لوزارة الاعمار والاسكان تقريرا يبين فيه تكلفة ترميم القاعة رقم 3 في البرطمان والبالغة 3 مليارات و162 مليون دينار،ولكن هذا الرقم لم يعجب اصحاب الكروش لأنه لايغطي مصاريف الاولاد حين “يصيّفون” في لندن في العطلات الدينية.
وبين التقرير إن “الكلفة التخمينية لترميم القاعة رقم (3) في مبنى البرلمان، والمقدمة من قبل المركز الوطني للاستشارات الهندسية احدى تشكيلات وزارة الاعمار والاسكان، بلغت 3 مليارات و162 مليون دينار في حين اعتمد البرطمان الكلفة التخمينية المعدة من قبل دوائره المعنية والبالغة 8 مليارات و300 مليون دينار، اي بزيادة مقدارها 5 مليارات و137 مليون دينار، والتي تشكل 162% من الكلفة التخمينية للمركز الوطني، دون استحصال الموافقات الاصولية على الكلفة الجديدة”.
نقطة نظام :لم نعرف ان البرطمان لديه دوائر هندسية اعضاؤها خبراء في الصيانة والهندسة الكيميائية الذرية.
ماعلينا….
وتم احالة العقد الى شركة بريطانية يقال انها ذات مسؤولية محدودة ولكن!!!.
هذه الشركة متخصصة بالاستشارات الهندسية ولم تثبت مايشير الى انها نفذت مشاريع مماثلة في مجال المقاولات.
ولأن اللصوص يراهنون على اهمية الدولار في تعمية بصر من يهمه الامر فقد حرص البرطمان على عدم ارسال نسخة من العقد الى ديوان الرقابة المالية خلال الفترة المحددة البالغة 15 يوماً من تاريخ توقيعه في (15/12/2015)، لغرض التدقيق خلافاً للتعليمات النافذة.
ولأن هذه الشركة البريطانية تعرف جيدا ان الجماعة قد وضعوا “صمغ “امريكي على افواههم فقد أخرت تسليم موعد البدء بالعمل 156 يوما أي بنسبة 53% من مدة العقد.
ولايعلم احد لماذا هذا الاهتمام المفرط بصيانة القاعة رقم 3 وهل هي مهمة جدا لللاعضاء الذكوريين لشرب الشاي فيها وتحميهم من هواء الشتاء القاسي.
خسئتم والله،وجميع روائح باريس وعطورها لاتفيد في حجب نتانتكم خصوصا بعد ان اجتزتم الخطوط الحمراء واستضفتم مؤتمر البرلمانات الاسلامية ورفعتم العلم العراقي القديم ذو النجمات الثلاث في قاعة المؤتمر الذي بلغت تكاليف انعقاده 5 ملايين دولار.
من ابن عمها وربطت لباسها.
مصدر الخبر الاول:البغدادية نيوز مع الوثائق.
مصدر الخبر الثاني المستند الى وثيقة مصورة:وكالة انباء براثا.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.