لنحول احزاننا إلى أفراح

أمة تعشق البكاء والنواح والدك واللطم
رغم اني لست من محبين الشحرورة ولكني احترمت رغبتها كونها حولت الحزن الى فرح بعد ان رأيت مراسيم تشييعها وتوديعها بالرقص والموسيقى المفرحة وحسب وصيتها حيث طلبت ان يكون وداعها مقرون بالفرح وبالموسيقى والدبكة اللبنانية.
تأتي التعليقات على هذا الفيديو مخزية للغاية فالبعض يضحك مستهزأ, وأخرى تقول: “الحمد لله على نعمة الإسلام !!”,رغم اننا لم نرى أي نعمة تذكر , وآخر يسب ويلعن ويقول ايكلك لا يجوز سب الميت فقط الرحمه… روحي دكي وركصي بنار جهنم خاف ما شبعتي بعدج؟
تعليقات بقدر تلك العقول التي نشأت على العيب والحرام والخوف من الضحك, وأن ضحكوا يتوقعون من الله العقاب ويختمون ضحكتهم بجملة ’’اجعلها ضحكة خير’’!, هكذا توارثوا البكاء واالخوف من الضحك وتحريم كل ما يمت بالحياة كالفرح والضحك والرقص.
وكأنها أرتكبت جريمة كونها تعشق الحياة وتزوجت أكثر من مرة ؟, فمثلها في مجتمعاتنا لا يسلم من عقول ماتت منذ قرون وعاشت حياتها بشيخوخة منذ الطفولة ,لكنها عاشت محبة للحياة وبحيوية الطفولة رغم شيخوختها
فلم لا نحول احزاننا إلى أفراح ونتذكر ما فعله الميت بحياته ونفرح له كونه قدم للحياة شيء ؟

sabahelshahrora

About فؤاده العراقيه

كاتبة عراقية ليبرالية
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.