لغز المبلغ الحقيقي للاموال المفرج عنها من العقوبات

kirivzarifفي هذه الايام يداهم الذهن سؤال باستمرار أنه لماذا يتملص مسؤولو النظام من رد صريح على سؤال بسيط كم كانت الاموال المجمدة وكم منها يتم الافراج عنها وتصل الى يد الحكومة؟
الواقع أنه لا يمكن الوصول من خلال تصريحات مسؤولي النظام والمصادر الحكومية إلى مبلغ محدد أومطمئن نسبياً لكن تتحدث المصادر الامريكية عن إطلاق حوالى 100 مليار دولار من آرصدة ايران المجمدة في بنوك أمريكية، و لاتقتصر أموال ايران المجمدة على البنوك الامريكية البتة وإنما تجمدت أموال هائلة في بنوك أوروبية وبنوك اليابان وسائر الدول. وتحدث محافظ البنك المركزي للنظام في مقابلة متلفزة عن 22 مليار دولار متواجدة في بنوك الصين. إذاً وفي أكثر التقديرات تحفظا، يجب أن يكون مجموع هذه الاموال 150 مليار دولار على الاقل.
بهذا الصدد ونظراً إلى تصريحات الناطق باسم وزارة الخارجية للنظام في مؤتمر صحفي حيث تحدث عن مبلغ مجمد في أمريكا قدره 400 مليون دولار وحسب قوله وصل هذا المبلغ مع فائدته إلى مليار و700 مليون دولار من الممكن أن نستنتج لوكانت الاموال المجمدة في السنوات الماضية 100 مليار دولار تصل حالياً مع فائدتها إلى 120 مليار دولار!
ولكن محافظ البنك المركزي أشار في هذه المقابلة إلى إطلاق 6/32 مليار دولار فحسب، حيث يصل 4 أو 5/4 مليار منها إلى خزانة الحكومة ولم يحدد أنه ما اذا كان هذا الـ 30 مليار دولار يعتبر من الدفع الاول أو لا؟ ومتى تصل بقية الاقساط إلى يد النظام.
من اللافت أن روحاني لم يشر في كلمة ألقاها في الاجتماع المسمى بـ(برجام) أي الاتفاق النووي، رغم أنه تكلم في خصوص المواضيع الاقتصادية بتفاصيل لكن لم ينبس ببنت الشفة حول الاموال المطلقة ومقدارها. وأما وفي المقابل فقد قام بذكرمصائب الاقتصاد.
أن تغيير نبرة روحاني الذي كان يتحدث حتى امس بشكل أنه وبتنفيذ الاتفاق النووي سيعالج كل المواضيع أوسينتهي إلى الحل والآن كان يحاول أن يقول لا يجب التوقع لأي نوع من التغيير في وقت قريب هذا يعني كتمان واضح ينطوي على فساد هائل وسرقة فلكية يعادل بضعة مليارات،كما يقولون ليس هناك أية معلومة من مصير 400 مليار دولار في حكومة أحمدي نجاد.
عندما قام روحاني بذكر المشاكل الاقتصادية خلافاً لوعوده المعسولة في الماضي فهذا يبين أن تلك الوعود والكلمات كانت تعود الى ما قبل الاتفاق النووي والآن في مرحلة ما بعد الاتفاق النووي أنه يتحدث عن الاقتصاد المشلول ولايجب أن يتوقع منه المشي السريع والركض و… بدلاً من الرد على مطاليب الشعب.
وحقا أن كل هذه المهازل ليست إلا خدعة ودجلاً لإبتلاع حقوق الشعب المسكين والمنهوب. لكن وفي المقابل أن أبناء الشعب الايراني الذين عرفوا الملالي جيداً يدركون أيضاً أنهم لا يعرفون سوى لغة القوة ويمكن فهم ذلك من خلال تواصل وإتساع الحركات الاحتجاجية بأن الشعب صامد وعازم على إنتزاع حقوقه من بلعوم نظام الملالي.

About علي قاُئمي

كاتب ايراني معارض منظمة خلق
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.