طز بفوزكم وطز بكأس آسيا

childkillediraqلا ادري من اي معدن جبلتم،في الاعراس تعبرون عن فرحتكم باطلاق النيران ويموت من يموت وفي المآتم تعبرون عن حزنكم باطلاق النار فيموت من يموت.
وامس كنتم فرحين بفوزكم على ايران ولكنكم لم تعيروا اهتماما الى الاطفال الذين قتلتهم رصاصاتكم الهمجية وانتم تعبرون عن هذه الفرحة الغبية.
هل تعتقدون انكم رجال حين تحتفلون بموت الاطفال؟ ورب العزة انكم اجهل من الجهل نفسه بل اكثر صما وبكما من كأس آسيا ذو الاذنين الحمارين.
بصراحة انكم لاتستحقون لا الفرح ولا الحزن ولا العيش مثل بقية البشر لأنكم خارج خارطة البشر وخارج حتى خارطة الدنيا كلها وحيل بيكم وكل اللي يصير من صنع ايديكم.
اخبروني عن شعب يماثلكم وانا اسحب كلامي،لامثيل لكم في كل انواع المشاعر لانكم ببساطة مازلتم في طور الاجنة التي مازالت تتغذى من المشيمة.
ياليت انكم فئة باغية مثل داعش واخواتها،وياليتكم خريجوا محو الامية ،انكم حتى لاتعرفون كيف تتهجأون الكلمات في القراءة الخلدونية،والواحد بيكم لسانه اطول من حذاء ابو القاسم الطنبوري.
ياليتكم كذلك لوضعوا لكم اسما تعَرفون به ولكنكم وياللعيب لا اسم لكم ولاهوية تجمعكم،مجرد رعاع تريدون استعراض عضلاتكم والضحية اطفال ابرياء.
هل اخبركم احدكم عن المرأة التي اضطروا الى اخراج جنينها بعد اصابتها بطلقة من طلقاتكم الهمجية؟.
هل رأيتم على الفيس بوك طفلا يحتضر بسبب رعونتكم؟ هل رأيتم رجلا اصيب بكتفه بسبب فرحتكم السخيفة بفوز سخيف؟.
لست اهلا لأن تكونوا عراقيين فما انتم الا رعاع لاتصلح لكم سوى صحراء الربع الخالي فهناك ستطلقون النيران كما تريدون ان فازوا بكرة القدم ام تزوج احدكم او مات حيث لايسمع لكم صوت سوى صوت البوم الذي لايختلف عنكم.
قليلة بحقكم كل مايقال،فلا انتم همج ولا رعيان ثيران ولا فاصلة بين جملتين يمكن لأي كاتب ان يحذفها متى شاء.
انتم ايها السادة لاشيء وحتى اللاشيء كثير عليكم،واذا اعتقدتم ان اظهار فرحتكم بهذا الشكل الغبي فهناك بلد بحاجة الى رجال يطلقون النار على اعدائه وليس على مواطنيه.
نكتة تازه: واحد طلع من بيتهم وصاح ياناس لاترمون ترى بيها خطورة وحين لم يجد اذنا صاغية دخل الى بيته مسرعا واخرج مسدسه وركض مع القوم ليشارك في اطلاق النار،الاخ عنده شهامة وحرص على ارواح الناس.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

One Response to طز بفوزكم وطز بكأس آسيا

  1. س . السندي says:

    خير الكلام … بعد التحية والسلام ؟

    ١: ماذا يستطيع ذي عقل وضمير أن يقول عن هؤلاء الأوباش ، وألله يعجز العقل والقلم عن وصفهم ؟

    ٢: العلة ليست في هؤلاء الحمقى والمجرمين بل في من يضحك في وجوههم ويشجعهم على غيهم وإجرامهم من المسؤولين ورجال الدين ، الذين لا يحترمون حتى أنفسهم فكيف سيحترمون حياة وخصوصية الآخرين ، لا يسعنا ألا القول حسبنا ألله ونعمة الوكيل فيهم ؟

    ٣: عزائنا لكل ذوي الضحايا والضحايا وسؤالنا ممن سيأخذ أهل الضحايا دماء أولادهم وبناتهم وأهلهم ، فوألله لن يسعف بلداننا ويقوم مسيرة شعوبنا ألف ألف مسيح غير غضب ألله الشديد على جميعنا ،؟

    وأخيرا …؟
    ليس فقط طز بفوزهم بل طز بمن يحميهم ، سلام ؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.