صبرا آل العراق فالحسين لكم

iragisomeriترى باي حق ،دولي كان ام اقليمي،يقتحم مئات الالاف من الايرانيين معابر الحدود العراقية ويكسروا الحواسيب ويحرقوا السجلات.
اذا كان بدافع الزيارة الاربعينية فيجب ان يعرفوا ان هناك قوانين تنظم دخول الاجانب الى دولة غير دولتهم،ولكنهم لايعرفون ذلك لأنهم اما همج وهذا غير مؤكد او انهم دواعشي الهوى بعد ان تيقنوا ان العراق ناخ مثل الجمل وكثرت سكاكينه. وهذا فيه من الحقيقة بعضها.
لا اعتقد ان الحكومة العراقية ستقدم احتجاجا ” شديد اللهجة” الى الخارجية الايرانية لأن الذي يبوس يد رجل دين ايراني وهو مسؤول عراقي كبير لاخير فيه ولاخير في هذه الحكومة اذا سكتت عن هذا الانتهاك.
يعتقد شيعة ايران ان الامام الحسين هو ملكهم الخاص ولهذا لايجوز منعهم لاي سبب من الاسباب من زيارة ضريحه في هذه المناسبة ولايهم بعد ذلك ان ينقلوا امراضا فوق امراضنا وفقر في الخدمات فوق فقرنا فيها وزبالة فوق زبالتنا وقطع ارزاق الكثيرين فوق قطعها من اصحاب الكروش.
اتحدى اي مرجعية تعلن اليوم استنكارها،لأنهم يدركوا ان العصا تضرب مؤخرتهم حالما يظنوا انهم قادرين،سيضربوهم فلقات ،جمع فلقة، ويذكروهم بها يوم كانوا ملالي يهرب الذباب من روائحهم.
هؤلاء الالاف من الايرانيين الذين دخلوا العراق من المعابر الحدودية امس وامس الاول سيبقى المئات منهم داخل العراق الى ابد الابدين وسيعملون على اشاعة القتل والفوضى وسينخرون في جسد العراق ماشاء لهم ان ينخروا بعد ان وجدوا ان هذا الجسد قد استبيح امام ناسه وزالت بكارته رغم صرخات كل الشرفاء.
سترون ان الذين يخربون معابر الحدود لايهمهم زيارة الامام العظيم ولايحترموا قدسية هذه المناسبة بل لهم مآرب سرعان ما تظهر بعد ان ينقشع الغبار.
لانجد الا في سيرة امامنا العظيم مايروي غليلنا من خفافيش المنطقة الخضراء ودعارتهم وهم يرون العراق وقد تهشم كل مافيه.
بك نستنجد يا ابا الشهداء علك ترفع الضيم عنا نحن محبيك فقد سطوا على كرامتنا في عز النهار وكانت حجتهم تقديم الولاء اليك وماولائهم الا ورقة توت لايراها الا الفقراء،اما هؤلاء الذين يسكنون قصور الخضراء ويلطمون امام الكاميرات ويتغامزون بكلمات” صورني من غير ما ادري” فقد اثبتوا ان السنتهم مقطوعة ورجولتهم مبلولة وعفونتهم وصلت الى سابع جار.
نعم ايها الفقراء اذا لم تنهضوا من اجل عراقكم وحسينكم فسوف يقودونكم كما تقاد الشاة في عيد الاضحى وسيقول التاريخ الاجرب هنا كان شعب انقرض لانه ” تنبل ابن تنبل” وسيقول انه التحق باجداده من قوم ياجوج وماجوج ولم تعد لهم كلمة يقولونها الا كلمة حسبنا الله ونعم الوكيل.
فاصل اليوم اسود لا بل كالح السواد فارجو المعذرة.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.