سوريا محمية بروح الله دينيا ، وروح التاريخ حضاريا .

Abdulrazakeidسوريا محمية بروح الله دينيا ، وروح التاريخ حضاريا …وإلا لما بقيت حلب شامخة بقلعتها ساخرة مقهقهة من كل أقزام التاريخ عبر آلاف السنين …..!!!!.. لسوريا رب وشعب (الله والتاريخ) يحميها، كما كان لبيت الله في مكة رب يحميه إلى اليوم، منذ أبرهة الأشرم إلى الخميني وآياته الشيطانية !!!!!!!

إذن سوريا وجود مبارك كشجرة مباركة جذورها في الأرض وفروعها في السماء تضيء العالم ككوكب دري ، ليس هناك من يهدد هذا الكيان المبارك روحيا ( غزاليا )، وليس هناك من يهدده حضاريا ، فلسفيا عقلانيا علمانيا وفق روح (التاريخ الهيغلي) ….
حيث لم يأبه الإمام الغزالي إلى تفاهات الحروب الصليبية ولم يأت على ذكرها في زمنه بوصفها قشور على سطح التاريخ ، فتقشرت وبقيت قلعة حلب رمز قهقهة التاريخ من الغزاة عبر العصور، حيث ظلت حلب (قصدنا وهي السبيل) على حد تعبير الفيلسوف النبي المتنبي الذي كان يشم عبق التاريخ في سوقها الأموي ….

الروس أنتجوا عشرات الأفلام عن صمود (ستالينغراد ) في وجه عدو واحد هو المحتل الألماني ، بينما ظلت حلب حتى اليوم تكتب ملاحم يومية على الأرض يمكن أن تزود آلاف الأفلام لأبنائنا وأحفادنا بملايين قصص البطولة والفداء، وهي تضيء مشاهد هزيمة بطانة من أشرار الأرض بقايا حثالات التاريخ (الفرس والروس والطوائف وعرب الطوائف من فرس متأيرنين لبنانيا وعراقيا ، وظلت قلعة حلب شامخة تقهقه من أقزام التاريخ، حيث لو أن هذه القوى حاصرت نيويورك لتقوضت، ولو أن بيت ألأسد حكموا أمريكا نصف قرن من النهب والفساد والتدمير اليومي الممنهج للقيم والإنسان لحولوها إلى صومال أو (سوريا يباب أسدية)، لكن مع ذلك بقيت سوريا وروحها الإلهي والحضاري وانهزم الجمع …..

لو أن الأمريكان اعتمدوا على سوريا المباركة وحلفائها، وليس على المتسللين إليها من العملاء المرتزقة ، لهزمت داعش منذ الأيام الأولى على يد الجيش الحر، هذا لو كانت أمريكا تريد هزيمة داعش فعلا ، وليس (المناورة والمداورة بها ) بالأصل، وذلك لأنها هي الصانعة المعلم الأول لداعش… لأنه لا مكان لداعش الوثنية أن تنتصر في الحياض المقدسة الهيا وحضاريا وتاريخيا لسوريا التي لم يكن مصادفة أن تكون الوطن الأول للديانات التوحيدية كونيا … !!

ولهذا لم تصمد داعش ساعات حتى انهزمت في جرابلس !!! ، ولكن أن تقاتل داعش الوثنية بقوى وثنية أجنبية على شاكلتها كالبي كيكي ، فإنها لن تكون سوى معركة الباطل الوثني الأجنبي ضد الباطل الوثني الأجنبي والداخلي ولو دعمتهم وساندتهم الوثنية العلمانية الروسية العدمية الكلبية المنحطة أخلاقيا …

يجب أن يعرف العالم الأجنبي والعربي والإسلامي (والحزب اللاتي ) أن سوريا هي الوحيدة التي هزمت المستعمر بقوتها الثورية :العسكرية والمدنية الحضارية ، ولولا الثورة السورية ضد المستعمر الفرنسي لبقي حزب الله ليس عميلا لبيت الأسد حتى اليوم بل عميلا يقاتل كميليشيا عميلة لفرنسا قبل إسرائيل …ويجب أن يفهم الجميع وخاصة الذين يحاربون سوريا من الداخل مثل ( البي كيكي)، أنه لم يقاتل أحد سوريا إلا وهزم ، وذلك بحكمة وقوة الله والتاريخ …… وإلا لا معنى لبقاء قلعة حلب حتى اليوم ضاحكة ساخرة من كل أوباش حثالات التاريخ البشري الأقنان الذي أرادوا إحراقها كبيت الأسد …ولهذا فالشعب السوري اليوم يقاتل ليس دفاعا عن حرية وكرامة سوريا والعرب والمسلمين فحسب، بل وعن القيم البشرية والأخلاقية للإنسانية التي تم خيانتها بكل صفاقة والعالم يتفرج على أطفالنا وهم يخرجون من تحت الأنقاض، وسينتصر بإرادة الله والتاريخ ؟؟؟

About عبد الرزاق عيد

كاتب ومفكر وباحث سوري، وعضو مؤسس في لجان إحياء المجتمع المدني وإعلان دمشق. رئيس المجلس الوطني لاعلان دمشق في المهجر.
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.