سراجي و المراكب البعيدة

سأخبر كل المراكب عن دورقي
سأخبرها عن مصبي البعيد
وعن حلم قلبي ….
وأسفار حزني وسعدي
ومنذ البدايات كنت أزقزق في غابتي عن سعادتنا
وأهجر كل العصافير حتى ألون وحدي السراج العنيد

لتعلم كل المراكب أني أمين عليها من الظل والشمس والشوك والأقحوان
وإن المراكب تمخر في البحر ثائرة كالحصان العنيد
وترحل عني …..
لأن المراكب جرح تدفق فوق الثرى وسقى جبهتي
ولكنها جرعتي من صباحي الذي سوف يأتي
ولكنها موسمي وتراثي التليد
سأخبر كل المراكب عن قمحتي في الغلال
وأدفع عني سهام الشكوك برمشي وقلبي و شمعي السديد
أنا الآن أعلن في كل ناحية أنني سالم من غبار النكاية
ورغم عناد سراجي …فإن فؤادي بياض الزنابق
وتسمع مني المراكب في لحظة ثم تنهي الرواية
لترسل لي من مغاراتها عتمة وبنادق
وإني كشفت لها كل أروقتي
وهدأت زهري ونهري
ووعيت شعري
وقلت الدماء ستنزف فوق العيون وفوق الصفاء
تثور البحار فتغرقنا في سحاب الضياع
نريد الزهور فنغنم سجن الحديد
وحين صعدت جبالي سمعت بأن المراكب قد جرعتني العداء
وفي غرفة الأبعدين رمتني غريبا
حملت أريجي وقلت : سأخبر كل المراكب عن وجهتي لأظل قريبا

About زيد الطهراوي

شاعر و كاتب أردني صدر له ديوانان: هتاف أنفاس و سكوت يكتب الشعر العمودي و قصيدة التفعيلة و قصيدة النثر و المقال زيد الطهراوي من مواليد عام 1971م
This entry was posted in الأدب والفن. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.