رسالة إلى غبطة البطريرك الراعي نرسلها على أجنحة عصافير الفايسبوك.

ألأب ثاوذورس داود
 رسالة إلى غبطة البطريرك الراعي نرسلها على أجنحة عصافير الفايسبوك.
سمعنا أنكم بصدد زيارة المملكة العربية السعودية، وهذا الأمر أحزننا كما أحزن كثيرين من أبنائكم ولأسباب لا علاقة لها بالسياسة، هذه أمور أتركها لأبناء طائفتكم الحبيبة ليطرحوها إن أرادوا.
ما أحزننا وأزعجنا وأودّ طرحه على غبطتكم وأرجو من صدركم الرحب أن يتقبله هو التالي :
مع إحترامنا للشعب السعودي، أنت تزور بلداً نظامه يمنع بناء أي كنيسة على أرضه ويمنع المسيحيين حتى من اقتناء كتاب مقدس أو سماع ترتيله. بلد يُذَلّ فيه المسيحيون بسبب دينهم. هل هذا يرضيكم وهل هذا يرضي المسيح ؟ لماذا لم تزوروا السعودية انتم وباقي البطاركة ومنذ سنوات مطالبين ببعض الحقوق لأبنائكم الروحيين ببناء كنيسة أو أقله بالتسامح بموضوع إدخال كتابهم المقدس. أليس هذا أهم من الأمور السياسية التي تحاولون المساعدة فيها ؟هل القضية اللبنانية أهم من قضية المسيح حتى استأهلت زيارتكم؟
ألا ترون أنكم في زيارتكم تباركون وتكرسون هذا السلوك وتؤكدون أنكم موافقون على هذا الإضطهاد او التعاطي ؟
لماذا تقدمون هذه الزيارة بلا ثمن؟ لماذا لم تشترطوا السماح ببناء كنيسة أو أقله بعض التنازلات لآلاف المسيحيين المحرومين من حق العبادة والقداس الإلهي ؟ لعل ذلك يحفظ ماء الوجه ويغطي السبب الحقيقي لزيارة بطريرك مسيحي إلى السعودية.
قلنا ما عندنا ونستودعكم الله
الأب ثاوذورس داود

This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.