ذكريات من دير الزُّور

edwarhachwaفي زيارة لي الى دير الزُّور تبين لي انه حين
سقطت الدولة العثمانية وغادر الأتراك وعسكرهم المدينة وكذلك البوكمالًوالميادين
والرقة ولم تعرف هذه المدن مربوطيتها باي دولة
خاصة ان قوات فيصل لم تصل اليهم ولا الى حلب الأقرب بعد فتداعت عشاىر دير الزُّور
وزعماء العاىلات النافذة مع روؤساء. عشاىر المدن المجاورة وانتخبوا عن طريق المبايعة
احد وجهاء دير الزُّور وأكثرهم حكمة وذرية
سلطانا عليهم وخولوه بالقضاء في شؤونهم
وتمثيلهم مع اي دولة تحل محلًالعثمانين ووقعوا
باسمائهم على هذا العقد والسلطان هو عبود الجدعان وقد رأيت الوثيقة عند صديقي المحامي ثم القاضي في النقض مروان جدعان العبود رحمه الله وقمت بتصويرها وهي عندي بحمص واعتقد ان زوجة ماهر الاسد من هذه
العاىلة او من فروعها المتعددة
المهم انه حين فرنسا قسمت سورية الى عدة
دول تداعت نفس المجموعةورفضت التقسيم ثم وقعت مع ممثلين دمشق وحلب ميثاق اعادة الوحدة واختارت لها علما هوعلم الاستقلال
وكانت النجوم الثلاث في وسطه ترمز الى دير الزرو وحلب ودمشق وبعد فترة قصيرة انضمت دولة العلوين. ودولة الدروز وتحققت الوحدة ة
كاملة
تذكرت كل ذلك وفكرت الان ان اي تقسيم
يفرضه الخارج او أمراء الحرب. ما ان يتوقف القتال فان الشعب وعلى شكل ما تم في الماضي سوف يستعيد وحدة سورية وتصبح
الحرب وفظاعتها من الماضي الذي ناخذ الدروس منه ولا نعيش على أحقاده

About ادوار حشوة

مفكر ومحامي سوري
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.