دلائل وابعاد وثيقة الشرف

كلما اشتد آوار العنف والخراب في بلد تعصف به حقد وتناحر سياسي وفساد مستشري من بائعي الضمير واصحاب الاجندة الخارجية بمحاولة انحراف مسيرته وتهديم بناؤه ازددنا قوة وصلابة
في مواجهتهم ونبذنا خلافاتنا لنقف متوحدين بوجهها نهدم بمعاولنا بنائهم الخرب ونفتت شملهم
ونقطع اياديهم العابثة ودليل كلامنا حاضرة بين اعيننا من مشاريع الخير المطروحة على الساحة
الآن للم اللحمة ووحدة الكلمة وصفاء النية من كل الكتل والاحزاب وباقي فئات الشعب لوعيهم بما يضمره الحاقدون على بلدنا وشعبنا , قرارهم موحد وموقفهم مشرفا ضد هذه التخرصات وبابا لانفراج الازمة وتحكيم العقل وتفويت الفرصة على المتربصين والتقليل من الشد الطائفي
والتشنج الاجتماعي نتيجة لبعض التصريحات التي تطلق من على منابر الحقد والفتنة متوعدين
بالشر والحاق الاذى , الا ان قيادات البلد في العراق اثبتت في الظروف الصعبة التي نحن فيها
تغليب لغة العقل والمصلحة العامة على المصالح الانانية والفئوية داخل البلد وخارجه , من خلال
اعتماد وثيقة الشرف التي وقعوا عليها مؤخرا لتكون خارطة طريق يستدل بها على فعل الخير
ووحدة الصف وصدق النيات ونبذ الخلافات وحل المشاكل العالقة وتجاوز محنها والعبور لشاطىء الامان باشاعة العدل وصرامة القانون , لتتساوى فيها الفرص للجميع بعيدا عن التهميش
والسعي للملمت الجراح وتعديل مسار انحرافه بشجاعة الطرح واسلوب الصراحة , اننا مؤمنون
بمتانة وحدته مصرين على قطع يد العابثين وزراع الفتنة وارجاع عجلته للخلف او محاولة ايقافها مستندين بذلك على صلابة الموقف الاخير الذي عبر عنه قادة الكتل والاحزاب والوطنيين
من حبهم واعتزازهم بالبلد والشعب لدرء الخطر عنه والحفاظ عليه , اننا متماسكين متوحدون
متناسين كل الخلافات والجراحات التي بيننا بعد ان رميناها باقرب حاوية نفايات وراء ظهورنا
متطلعين لمستقبل مشرف في وطن تسوده المحبة والاخوة , ان موقفنا هذا يذكرنا بموقف سابق
عندما تعرضت سوريا للتهديد من قبل امريكا كيف وقف العراقيون بكل طوائفهم ومعتقداتهم
السياسية والدينية صفا كانهم بنيان مرصوص لدرء الخطر عنه وتجاوز المحنه والتصدي للمشروع التآمري .
ان المطلوب من السلطتين التنفيذية والتشريعية ان يستفيدوا من هذا الاجتماع لاتحويله الى عنوان
للاستئثار او ترويج و خروج عن الهدف الاساسي للعملية السياسية وان لايكون على حساب
الثوابت العراقية والمصالح الوطنية وان يكون للعراق دور اكبر وفعال لا ان يبقى في أتون الخلاف السياسي او الترقيع وجر المنافع باسم العراق نحو المصالح الشخصية وفوائد ومكاسب
وقتيه وتحقيق تقدم في كل المجالات ليعود معافى من شلله ويمارس دوره العربي والاقليمي
والعالمي محورا مركزا للاستقطاب للعالم اجمع .

الكاتب والاعلامي
صبيح الكعبي

صبيح الكعبي – مفكر حر

About صبيح الكعبي

1-صبيح راضي الكعبي 2-كاتب واعلامي في العديد من الصحف العراقية منه (( مرآة الحياة - الحقوقي - الدعوة - المراقب العراقي - جريدة الرؤية الاماراتيه)) صحفي 3- مدير التحرير التنفيذ لجريدة المستقبل الجديد 4- كتبت في العديد من المواقع الالكترونية 5-اكملت العديد من الدورات الاعلامية ومنظمات المجتمع المدني 6- سافرت للعديد من الدول 7- بكالوريس لغات 8-دبلوم لغة انكليزية 9-دبلوم لغة عربية 10-طالعة العديد من الكتب العلمية والثقافية ومختلف العلوم 11-أؤمن بالفكرالليبرالي والابتعاد عن التحزب والتطرف الديني 12-عضو نقابة الصحفيين العراقية
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.