حين ينقلب الغائط الى حلويات

حين ينقلب الغائط الى حلويات
لاندري كيف يتحول الغائط الى حلويات؟
نعتقد السلفي الوهابي يستطيع ذلك لانه ببساطة وهابي سلفي وهما ميزتان تتيح له ان يجترح المعجزات التي يريدها.
حتى عجايز العصور الثليجية لم يجران على قشمرة عقول الأطفال بقصص ما انزل الله بها من سلطان.
خرج علينا هذا السلفي بالقصة التالية:
يا سادة يا كرام ، في زمن من الأزمان توحمت احدى الزوجات وطلبت من زوجها ان يشتري كيلو حلويات منوعة ويجب ان تكون مصرية (هذا الوحم يشترط حلويات ام الدنيا) فقال يا امرأة انت تعرفين أني فقير الحال ولا املك نقودا لشراء ماترغبين فاعذريني يا زوجتي العزيزة.
ولكن تحت إلحاح الزوجة الحامل رضخ للأمر على ان يستشير رجل الدين في حيهم،وبالفعل ذهب لمقابلة هذا الرجل وقص عليه كل الحكاية.
صفن رجل الدين قليلا ثم قان ونزع ملابسه الداخلية وتغوط امام الرجل وسط دهشته،وبعد ان اكمل تفريغ مجاريه الثقيلة طلب من الرجل ان يحملها الى زوجته وسيرى كيف ستسير الامور.
وما ان دخل الرجل الى بيته حتى انقلب الغائط الى معجنات في غاية الروعة وبنفس المواصفات التي طلبتها الزوجة.
انتهى حديث الشيخ المعتوه.
ولكن لم تنته أسئلة اولاد الملحة وجلهم من الفقراء.
سؤال رقم واحد: اذا كان هذا السلفي يملك هذه القوة الخارقة التي اقتربت من “السوبرمانية” فلماذا لايحول غايطته الى ثروة يتبرع بها في كل مرة الى فقراء المسلمين في شتى بقاع المسلمين وهم اكثر من هم المخزون في قلبه.
سؤال رقم اثنين: لا احد يدري كيف حلل هذا الرجل روية غريب لعجيزته.
سؤال رقم ثلاثة:لا احد يدري كيف تحمل الرجل المسكين رائحة الغائط طول الطريق الى بيته.
سؤال رقم أربعة :في هذا القرن حيث تسعى الدول الى نشر الثقافة والعلم يسعون هؤلاء الى ربط عقل المسلم الى زريبة حيوانات.
سؤال رقم خمسة:لان غائط شيخنا الجليل انقلب الى حلويات من النوع الراقي فلاداعي ان يشطف نفسه بعد ان حقق هذا الإنجاز الحلواني

محمد الرديني (مفكر حر)؟

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.