حوار مع صحفي الماني

asshitlerولكن هنالك مؤيدون لبشار الاسد من كل الطوائف والمذاهب والاعراق يقفون معه, ولقد انتخبوه وفاز, هنالك جزء كبير من الجيش مازال يقاتل معه, كيف تريدني ان اقبل منك تجاهل كل هولاء ونستمع اليكم فقط انتم المعارضون ؟؟ … هذا ما ختم به الصحفي الالماني هانز حديثه معي وقد ظهرت على وجهه ابتسامة المنتصر وكأنه ارداني بالضربه القاضية وكأني به يقول بنفسه من اين لك ان تجيب لقد اسقط في يدك؟
أبتسمت في و جهه وقلت : حسنا هل كان هتلر يحكم المانيا بمفرده ام كان هنالك الرايخ ؟ الم يكن هنالك مؤيدون له مستعدون للموت في سبيل المانيا الهتلرية هل شاهدت خطابه امام حشود الالمان ؟ الم يكن هتلر يملك جيش من اعتى الجيوش بالعالم اوشك ان يطبق على اوروبا و روسيا معا لولا الصقيع, لماذا حاربتم هتلر اذن وهو يملك كل هذه القوة و التأييد ؟ لماذا تخجلون اليوم من تاريخ هتلر و تتنصلون من افعاله و تتبرؤن منها و تحاولوا التكفير عنها ؟لماذا تحاكمون و تجرمون كل الاحزاب التي تنطوي تحت فكر النازية الجديدة اليوم, 
Neonazismus
الم تكن نسبة من يؤيد هتلر في المانيا يومها تفوق من يؤيد بشار اليوم ؟؟ لقد تمت ملاحقة اعوان هتلر بعد الحرب العالمية الثانية على مدى عشرات السنين في كل دول العالم سجنوا و اعدموا ولو وصلت ايديكم لهتلر قبل ان ينتحر لكانت نهايته اسوء من القذافي, لماذا حلال عليكم ان تسقطوا سفاحا مع شيعته و حرام علينا نحن ان نسقط السفاح مع عصبته هنا ؟ يبقى هنالك فارق بسيط بين سفاحنا و سفاحكم, سفاحكم حارب العالم ليجعل المانيا فوق الجميع بينما سفاحنا حارب مع العالم كل السوريين.
سريعا تبدل وجه الصحفي الالماني هانز و تحولت ابتسامة النصر في وجه نظرة تائهه شاحبة واخذ يتمتم نعم … نعم يجب ان ننصر الشعب لا ننصر الحاكم مهما كان الحاكم على صواب فكيف ان كان مجرما سفاحا ديكتاتوريا

About جميل عمار -جواد أسود

كاتب سوري من حلب
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.