حزب الله كعميل لإيران الذي عرضنا للخطف الأسدي 2007

مقالنا عن (حزب الله) كعميل لإيران الذي عرضنا للخطف الأسدي 2007 ..نشرته السفير الموالية !! وليس (النهار) Abdulrazakeidالمعارضة التي خافت يومها من نشره ..!!! ؟؟؟ (2)

كانت الحلقة الماضية التي تعرضنا فيها لبقائنا في لبنان لمدة شهرين كي نتمكن من مغادرته من مطاره إلى فرنسا، ولم نجد احتضانا دافئا ومخلصا وشجاعا سوى لدى شاعرين مستقلين حزبيا (يساريين ليبراليين ديموقراطيين )، لكنهم منشقون طائفيا على حزب الله وأمل وكل التلوينات الحزوبية العصبوية، وهما (عباس بيضون ويوسف البزي) وشيخنا (كريم مروة) المنشق ليس عن الحزب القائد اللاتي الطائفي، بل المنشق عن حزبه الشيوعي (اللاتي –الأسدي الممانع ايرانيا وأسديا ) ، أو بالأحرى الذي انشق عنه حزبه الشيوعي الستاليني (الملتي ايرانيا وأسديا نضاليا …أي الحزب الشيوعي هو المنشق علي أحد مؤسسيه “كريم مروة “) الذي أبعد عن الحزب مع رفيق نضاله (الياس عطا لله ) وثلة من مكوني ضمير الحزب الذي قدم الشهداء أمام حزب الله وأمل …

الياس عطالله الذي كان قائد المقاومة الوطنية بتنوع تياراتها الوطنية في الجنوب قبل انتصار حزب الله عليهم، ليحل إيرانيا كممثل للمقاومة ، ومن ثم إخراج الشيعة العرب نهائيا من مشتركهم النضالي مع الشعوب العربية الأكثرية المسلمة في معركة الحرية والديموقراطية ، ومن ثم تتويج ثورية ومقاومة حزب الله التي ستتمثل مقاصدها العليا الحقيقية في المآل الثور لمشروعها الإيراني في قتل الشعب السوري حماية لنظام الأسد، وعبر اسناد ظهره لإسرائيل …

هذا الكلام الذي قلناه حينها، كاشفين أن الحرب الإسرائيلية على حزب الله وتدمير الضاحية التي كان يجهل أن ردة فعل إسرائيل ستكون بهذا الحجم الكارثي على حد تعبير الثغ الضاحية المعقد الذي يظهر معاتبا لإسرائيل بانها لم تخبره بحجم العقاب … )
قلنا حينها أن حجم الرد الإسرائيلي لم يكن على قد (حزب الله العميل الإيراني) ، بل كانت حربا ضد تمدد النفوذ الإيراني إلى البحر المتوسط عبر مخلبها (الحزب اللاتي) الذي لم يكن له دور سوى أن يكون نابا أو مخلبا إيرانيا جارحا …

مقالنا هذا الذي عرينا فيه كذبة الممانعة والمقاومة منذ تلك الفترة ، نشره العزيز الشاعر (عباس بيضون) في القسم الثقافي في (السفير) بوصفه المسؤول عن هذا القسم وبدون إذن رئيس التحرير (طلال سلمان ) صديق النظام الأسدي .. النظام الذي كان مفاجأ بهذا المقال فخطفنا من أمام منزلنا في حلب عام 2007 ، حيث كان سؤال رئيس فرع المخابرات : كم تدفع لنا اسرائيل لقاء هذه المقالات في الصحف الصهيونية اللبنانية، وهو يخلط بين (النهار والسفير) ….فقلت له أن هذا المقال منشور بصحيفة (السفير صديقتكم وليس بالنهار)، ولم أكن أعرف بعد ملابسات أن المقال لم تجرؤ يومها جريدة النهار على نشره ، وواقع أنني أرسلته لعباس بيضون كصديق بين الأصدقاء، وليس (كمسؤول تحرير) في السفير، لأني لم أكن أرغب باحراجه بنشر مقال يفترض أنه أقرب لسقف النهار وليس لسقف السفير الموالي أسديا …لكن الشاعر العزيز (عباس بيضون ) نشره على مسؤوليته الخاصة كما لا يمكن أن يفعله أي ناشر أو مسؤول موالي أو معارض .. سوى شاعر في قوة نبض المعنى والرؤية التي يحملها شاعر كعباس بيضون …

حيث خلال الشهرين لم يتجرأ مثقفون مسؤولون كبار في حكومة (السنيورة) أن يلتقوا بنا إلا على أبواب سفرنا بعد شهرين من بقائنا في بيروت …كما أن أصدقاء من المحسوبين على اليسار الديموقراطي من أصدقاء ورفاق الياس عطا الله لم يتجرأوا على لقائنا حينها، رغم عدد من أحاديثنا الهاتفية عن بعد !!! رغم أنهم اليوم يستلمون زعامة اليسار السوري الحزبوي العصبوي الشمولي المعادي للثقافة والمثقفين ( حزب الشعب الشيوعي الشمولي: الترك وصبرة )، حيث يعتمدون تمثيلا لبنانيا لأنهم لا يثقون بأية قيادة من حزبهم تأتي بعدهم … !!!

حيث لم يبذل الأخوة اللبنانيون الأصدقاء أي جهد لفهم حقيقة الخلافات والصراعات في أوساط اليسار السوري الديموقراطي، هذه الصراعات التي ساهمت في تبديد وتشتيت زخم الحراك الديموقراطي للثورة السورية في باريس …ودون أن يتساءلوا عن حقيقة أن رياض الترك وهو يخرب حراك الثورة الديموقراطي الوطني، أن الرجل – ببساطة- قد دخل في سديم (الزهايمر) منذ سنوات وكنا نداريه كشخص مريض عجوز لكنا نحبه بوصفه جزءا من راسمال حراكنا الوطني الديموقراطي … ، وذلك بغض النظر عن درجة استفحال هذا المرض الذي لم نكن نريد إشاعة خبره.
.
حتى أنه في الشهور الأخيرة انقض مفترسا بساديته الذئبية المرضية ما تبقى له من رفاق عمره في حزبه العتيق، هذا الحزب الذي لم يتمكن من انتاج قائد مرشح لأن يكون بديلا سوى (جورج صبرة ) المعجب بتجربة رفاقه (الشيوعيين الجبهويين ) الحكيمة والرشيدة، منذ خروجه من السجن قبل أن تفاجئه الثورة (بعصبيتها وغضبيتها )..ومع ذلك لم يجد الترك من يرسله مفاوضا لروسيا غير صبرة ، الذي لم يتجرأ على نقد رؤسيا لمعاداتها للثورة السورية حتى الأيام الأخيرة ، بسبب عدم قدرته كيساري مفترض على تجاوز ( لا وعيه الثقافي الجمعي الطائفي الأورثودكسي والحزبي الستاليني الروسي) في اتخذا موقف حاسم ضد الاحتلال الروسي ….

ويبدو أن الأخوة اللبنانيين سعدوا بهذا الخلاف في أوساط اليسار السوري في فرنسا ليكونوا فيه خصما وحكما متحكما وقائدا للسوريين، وكأن السوريين ينقصهم قادة عربا ومسلمين ودوليين بل وأشقاء لبنانيين، دون أن ينظروا للامر بمسؤولية رفاقية أخلاقية بوصفهم حكما صديقا ورفيقا … وكأن على الشعب السوري أن يتحمل شهوة أطماع الجميع من الأصدقاء والأعداء وحتى الأشقاء الصغار … (يتبع )

About عبد الرزاق عيد

كاتب ومفكر وباحث سوري، وعضو مؤسس في لجان إحياء المجتمع المدني وإعلان دمشق. رئيس المجلس الوطني لاعلان دمشق في المهجر.
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.