ثمة من يعتقد أن الأولوية اليوم ليست لمواجهة العدو الإيراني

ثمة من يعتقد أن الأولوية اليوم….. ليست لمواجهة العدو الإيراني !!!؟؟iraq-security
د.عبد الرزاق عيد
نعرف أن الأغبية التي ردت علينا مستفظعة ومستنكرة علينا ، وضعنا (الحسين بن علي ويزيد بن معاوية بمستوى بشري واحد ) من حيث صراعهما على السلطة ،باعتبار أن الاثنين يوحدهم موقف (الدفاع عن شرعية وراثية …وراثة الحسين لأبيه علي بن أبي طالب .. ووراثة يزيد لأبيه معاوية بن ابي سفيان ) ..
هؤلاء المستفظعون والمستنكرون علينا مقارنة (ربوبية الحسين) ببشرية و(دنيوية يزيد ) ،نعرف أن معظمهم من (الشبيحة : الشيعة والعلويين …أسديين وإيرانيين .. أو من معتوهي الأكثرية السنية ،الذين لا يزالون يراوحون في خبلهم الناريخي (القومي واليساري وبعض الإسلام السياسي كحماس والأخوانيين …)، والبعض الآخر الأكثر خبالا الذي يعتقد أن كشفنا وتعريتنا للمشروع الايديولوجي ( الشيعي المقومن قارسيا وإيرانيا ) هو تضييع للوقت والدماء التي يهدرها الشعب السوري بمسائل ثانوية !!!
إذن ما هو الرئيسي ؟؟؟ هل هناك وطني سوري صادق لا يؤمن أن صمود النظام الأسدي حتى اليوم، ليس إلا صمود النظام المجوسي الأيراني بجناحيه الطائفيين الشيعيين الموصوفين أنهما عربيان مرتزقان وخائنان ( لبنانيا حالشيا – وعراقيا خيانيا) !!!
ما هي الايديولوجيا التي يعتمدها (العدو الإيراني -الأسدي) في حربه ضد الغالبية المطلقة للأمة (السنة ) …!!!
أليست أطروحة أن الأقلية الطائفية (الإيرانية -الشيعية – الأسدية ) هي المقاومة، وأن باقي الأمة (الأكثرية -السنية) متخاذل ..ولهذا لا يجدون حرجا أن يرفعوا رايات ثأر الحسين على مساجد سوريا الخائنة المنشقة على نظامها الوطني المقاوم !!!
هل على أخوتنا الوطنيين المؤيدين للثورة أن ينتظروا حتى إسقاط كل المناطق في سوريا تحت راية الحسين (الإيرانية ) ، ليقتنعوا أننا تجاه غزو إيراني ،وأن معركتنا معه مثلها مثل المعركة مع الأسدية …وهل علينا أن ننتظر أن تسقط الكعبة (رمز الاسلام الأغلبي) ،أمام أقدام الحرس الثوري الإيراني لكي نصدق أن عرب الخليج سيقاومون المشروع الإيراني ، مادام العقال العربي الخليجي (القطري) هو المكلف (أمريكيا ) بقيادة النضال العربي والخليجي والإسلامي، نحو السيادة وسؤدد الأمة -عربيا وإسلاميا – …

About عبد الرزاق عيد

كاتب ومفكر وباحث سوري، وعضو مؤسس في لجان إحياء المجتمع المدني وإعلان دمشق. رئيس المجلس الوطني لاعلان دمشق في المهجر.
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.