من 2006 الى 2015
ثمان سنوات ليس بالزمن الطويل ومع ذلك ليس الامس كاليوم
عندما اختطف حزب الله الجنود الاسرائيلين الثلاثة من على الحدود ليساوم عليهم باطلاق سراج معتقلين لدى العدو الصهيوني صفقنا له
وعندما ردت اسرائيل بعدونها السافر على لبنان و قفنا الى جانب حزب الله
وعندما هجر اهل الجنوب من ديارهم جراء القصف الاسرائيلي فتحنا لهم قلوبنا قبل بيوتنا واصبحت صور حسن نصر الله تغلب صور الاسدين على كثرتها
اليوم المشهد تغير
فمن كان اكثر دراية منا بحزب الله في 2006 واعتبر ما قام به حسن نصر الله مغامرة طائشة اتهمناه بالجبن والخيانة وكان للاسف اكثر علما منا بخفايا الامور
كان ثمن سقوط قناع حسن نصر الله وحزبه باهظا كلفنا دماء العديد من شهداء الثورة السوريه عندما دخل القصير الى جانب النظام يقتل بالسوريين وينتهك حرماتهم و يزهق ارواح مقاتليه السذج الذين اوهمهم ان الثأء لمقتل الحسين يكمن في قتل السوريين واستباحة دمائهم
اليوم يقدم حسن نصر الله على مغامرة جديدة مدفوعا من ايران ليشعل نارا في جبهة تصرف انظار العالم عما يجري داخل سوريا من ممارسات وحشية للنظام تجاه السوريين
اليوم عندما ترد اسرائيل على حزب الله لن نحزن الا على المدنيين الذين سيسقطون بلا ذنب و على البنية التحتية التي اعيد بناءها باموال الشعب و قطر بالذات
اليوم لن نبخل باستقبال اللبنانيين اذا هربوا من جحيم اسرائيل الى جحيم يصنعه النظام و حزب الله في سوريا فنحن اكرم من اهل حزب الله باستضافة ابن السبيل واللاجىء والنازح والشاهد على نكرانهم للجميل مازال قائما حتى الساعة
اليوم لن يصفق احدا لحسن نصر الله و سنكتم الغصة في قلوبنا ونحن نرى عدوا تاريخيا لنا يقتل ابناء جلدتنا لا لشيء بل لان سيدهم يريد ان يلعب فصلا جديدا من مسرحية المقاومة والممانعة على اجسادهم بكل نفاق و خسة
كان الان الاجدر بحسن نصر الله لو كان صادقا ان يوفر الدم الذي اريق في سوريا لحرب مع اسرائيل ولكن كيف يكون ذلك وهي حلفيته في الخفاء مهما تنطع على المنابر يكابر و يجاهر و خنجره المسموم في خاصرتنا
لن تنساك القصير ولا اهلها يا حسن نصر الله
ثمان سنوات ليس بالزمن الطويل ومع ذلك ليس الامس كاليوم
