ثلاثة في 3 في1=صفر

اعربت احدى منظمات المجتمع المدني عن قلقها البالغ لاصابة بعض اعضاىءها باسهال شديد فيما اصيب اخرون بازمة nourimalkiتنفسية كادت ان تقضي على حياتهم.
وياتي هذا القلق من القرارات الاخيرة التي اصدرتها الحكومة العراقية بشان تعيين 3نواب لريس الجمهورية.
ومن المعروف ان هذه المنظمة التي سميت مجازا باسم”الضحك على الذقون” تعني بتوزيع نشرتها الاسبوعية على اعضاىءها والمتخصصة في نشر النكات السياسية للدول التي لم تيلغ سن الرشد بعد.
واشار الناطق الرسمي باسم هذه المنظمة ان قرار الحكومة العراقية في تعيين 3 نواب لريس الجمهورية قد اثار عاصفة من الضحك تعدت الحد المطلوب مما ادى الى اصابة بعض الاعضاء بالاسهال الشديد نتيجة التقلصات”الضحكية” في المعدة والامعاء الغليظة،بينما اصيب بعضهم باختناق حاد نتيجة عدم سيطرتهم على الضحك الذي تواصل رغم محاولتهم وقفه دون جدوى.
وقرر مجلس الادارة الدعوة لاجتماع عاجل لبحث هذه الازمة.
وفي هذه الاثناء تسرب خبر عن تشكيل مجموعة من ضمن اعضاء المنظمة لمعرفة ماذا يفعل هولاء الثلاثة يالضيط في دولة لم تشكل فيها حكومة الا بعد “طلعان الروح”.
وقيل ان مستشار هذه المجموعة قد اعد مسودة تتضمن عمل هولاء الثلاثة حسب ايام الاسبوع.
السبت:متابعة اخبار الصحف وهي عادة اخبار يوم الخميس لانها لاتصدر في هذا اليوم والتعليق عليها من قبل سكرتير الديوان الرقابي في مجلس الوزراء المنتهية صلاحيته.
الاحد: مشاركة ماتبقى من المسيحيين في الصلاة والسلام على كافة الانبياء والدعاء الى الرب برفع الغمة.
الاثنين:اجازة اجبارية لهولاء الثلاثة تضامنا مع عطلة الحلاقين الاسبوعية.
الثلاثاء: فحص امتحان الكلمات المتقاطعة من قبل لجنة مختصة تصرف لها مكافاة بالساعة.
الاربعاء: مراقبة اداء الوزارات عبر الهاتف النقال والبحث في اسباب تاجيل المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية التي لم تنجز منذ اكثر من ست سنوات.
الخميس:اجتماع الثلاثة في الغرفة المغلقة لبحث برنامج سهرة الخميس والامكنة المرشحة ودعوة محاسب ديوان رياسة الجمهورية لغرض دفع الفواتير.
الجمعة:تسبب سهرة الخميس عادة صداعا رهيبا مما يتطلب ملازمة الفراش الى وقت الظهيرة وتناول وجبة الغداء بفراش الزوجية ثم معاودة النوم الى صباح السبت.

محمد الرديني (مفكر حر)؟

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.